اين الهمة يا قمة ؟!
عمران نت/ 17 إبريل 2018م
بقلم / عفاف محمد
قمة هوت ..بل هي غمة بل نقمه لا حميه فيها ولا همه
اتضح جلي للعيان ان
الأمة العربية والإسلامية باتت مرمى لكل هدف سافر لأسلحة الدول العظمى وبلا هوادة يطلقون اسلحتهم صوبنا وكأننا لا نمتلك حق العيش الكريم ..بعد ان بطشوا و جاروا وفسدوا وعاثوا في العراق وافغنستان انتلقوا لدول اخرى واختلقوا الذرائع الواهية لأنتهاك سيداتنا
جعلوا من احداث الحادي عشر من سبتمبر ذريعة ترجموها بمسمى مكافحة الارهاب واشاروا بالبنان للجهة الخطأ في حين هم من غذوا الارهاب الحقيقي وساعدوه على ان يفرخ ويتنامى ،ارتكبت الدول العظمى ابشع الجرائم في حقنا وجعلت ادواتها من داخل الوطن العربي تنفذ اجندتها تحاشياً للخسائر البشرية والتي قد عانوا منها في العراق حتى ان الشعب الأمريكي لم يسكت على تلك الخسائر وقام بدوره بالضغط على الحكومة الأمريكية انذاك ايقاف تلك المهزلة التي لم تكن سوى نوع من انواع هذيان العظمة والتلكوء،.نجد اليمن على مدى الثلاث السنوات تتجرع الويلات على يد دولة بني سعود ومن ولاهم من شراذام العرب ويرتكبون المجازر دون رحمة او مراعاة للدين وشرائعه من احترام الجوار ومن نجدة الملهوف ومن عدة معايير انسانية وقبلية …واليوم تتفق تلك الدول العظمى كما تسمى في حق سوريا على قرار ضربها من قبل عدوان ثلاثي متوحش وتعود الحجة الواهيه السابقة تطل برائسها من جديد إلا وهي مقارعة الإرهاب !!
والارهاب الحقيقي تعلم عنه محاكم امريكا وملفه حبيس ادراجها ..الامر وما فيه ان الدول المتجبرة تعشق تصنيع السلاح وجني المال من صفقاته وتحبث عن حقل تجارب لتفجرها اسلحتها اللعينة فيه …وجلعت من اجساد ودور العرب الابرياء والدول الفقيرة بالذات مرمى لاهدافها وبتلك البشاعة اكدوا انهم دجالين بالنسبة للشعارات الفضفاضة والتي يتغنون بها من حقوق الإنسان والطفل بشكل خاص والمرأة كذلك فهم يجعلون منهم وقود لتلك النيران التي يقذفونا بها. .وبعد حربهم ضدنا طوال ثلاث سنوات وتصنيفها بأنها حرب ضد المد الإيراني والذي لا وجود له واعادة الشرعية التي لا شرعية لها ولا قيمة ..لم نجد ادنى موقف انساني من صوب تلك المتشدقة بحقوق الإنسان وكل الاهداف التي قصفت جلية للعيان كلها مدنية
خلفت حرب جرثومية وكوارث انسانية جمه ..
لم تنطق تلك المنظمات سوى باصوات مبحوحة متقطعه ..اليوم ينتلقون لدمشق الاباء والتي احالوها الى اطلال وشردوا اهلها ..
فأين هي تلك القمة العربية التي كنا نستشعر هيبتها وما دورها اليوم ؟! الكأس يدور على العرب ومنه سيشربون واحد تلو الآخر …
اي قمة عربية والعروبة تستباح بتخطيط صهيوني امريكي اي قمة وفرنسا اليوم وبريطانيا تتبجح بصفقات الاسلحة وتبارك بعضها بجني المال وحصد الكم الاكبر من ارواحنا ..اي قمة والصهيونية المدللة يراعى شعورها كي لا يخدش .
اي قمة وهي توجد اعداء وهميون وتتجاهل الاعداء الحقيقيون ..؟!
تلك الوحوش الأدمية اجتمعت لتحكم القيود اكثر على الشعوب العربية والاستمرار في ظلمها اكثر انها تسترخص حياتنا وتجعل من وجودنا عائق لمشاريع الامريك والصهيون والذين يتذللون ك كلاب لاهثة لتنول الرضاء وجعلوا منا عبء لا يساعدهم على التفشي كسرطان خبيث في محيطنا لانتزاع خيراتنا وحقنا لسلبنا حرياتنا
فأين هي الهمة يا قمة وماذا بعد …ماذا بعد ياقمة ..فقدنا فيك الأمل بدلاً من ان تقتصي من الانذال الذين
يحاولون اجهاض عروبتك وتطبيعك على الصهيونية والتذلل لها والرضوخ لمطامعها كحرباء متلونة وافعى خبيثة ،تدسون السم في العسل وتتحدثون عن هموم الامة بنظارتكم السوداء !!
مجدداً نسأل اين الهمة ياقمة ..لطالما خذلتينا لن ننتظر منك الصحوة واليقضة اليعربية لأنك لم ولن تستفيقين من سباتك ؟! لأنك مجرد اداة تدمرين الشعوب العربية ؟!