الفكر المظلوم للشهيد المظلوم
عمران نت/ 16 إبريل 2018م
بقلم / يحيى المحطوري
كان إنْسَاناً عظيماً، ومسلماً حكيماً، وقُـرْآناً ناطقاً.. ورجلاً صادقاً..
حمَلَ هَــمَّ أُمّته التي أنهكها الإصر..
وأقعدتها الموروثاتُ الثقافية الخاطئةُ المتراكمة على كاهلها على مدى قرون..
دخل إلى القُـرْآن متجرداً من أهوائه..
لم يتعصَّبْ لمذهبه أَوْ سُلالته أَوْ طائفته..
وأنزل الرؤيةَ القُـرْآنية على الواقع المؤسف، تشخيصاً وتقييماً وحلاً..
فشخّص أسبابَ الهوان الذي تعاني منه الأُمَّـة..
ومن هُدَى القُـرْآن قدّم الحلولَ الناجحة التي رسمت المخرجَ الحقيقيَّ للهروب من كُلّ تلك النتائج المأساوية الناتجة عن تلك الأسباب..
عالج الأسبابَ فانتفت النتائج.. فانعكس فكرُه على الحياة أمّةٍ جهادية قُـرْآنية، تأبى الخنوعَ للظالمين، وتعشق التضحية في سبيل الله..
عرف اللهَ، فلم يخشَ سواه، ولم يَحْـنِ جبينَه إلا لعظمته..
قال وصدق، وثبت على قيم الإسْـلَام ومبادئه، وأفنى عمرَه مجاهداً لإعلاء كلمة الله..
وقدّم دينَ الله كاملاً، بكل عزم وقوّة، وحكمة بالغة، وصدقٍ ويقين، وبلاغ مبين..
مبلغاً لرسالات الله، بكل ما يملك.. المال والأهل والأولاد..
وعمّد صدقَه بدمائه الزكية الطاهرة..
****
إلى كُلّ المفكرين والمثقفين والباحثين..
ألا يستحقُّ فكرُ الشهيد القائد المزيدَ من التأمُّل والدراسة والاهتمام؟؟!.
لقد ظُلِم حسين بدر الدين رضوان الله عليه، طولَ حياته..
ألم يأن الأوانُ لرفع الظلم المستمرِّ عن ذلك الرجل العظيم وفكرِه المستقيم..
بتقديمه للناس بالصورة الصحيحة الواضحة البينة.. التي عمل الطغاةُ وأذنابُهم – وما يزالون – على تشويهِها على مدى الأعوام الماضية؟؟!.