على درب الحسين قِـفُوا
عمران نت/ 14 إبريل 2018م
عبدالحفيظ الخزان
لاقى “الحسينُ بنُ بدر الدينِ” ما لاقَى
لمّا دعا الناسَ قُرْآناً وأخلاقَا
والظلمُ إنْ عمَّ فانظُرْ “للحسينِ” بهِ
عزائماً وانتظرْ للظلمِ إزهاقَا
لاقى “الحسينُ” طواغيتَ الزمانِ هُنَا
يستهلكونَ بني الإنْسَانِ إرهاقَا
لاقى “الحسينُ” كتابَ اللهِ مُنْحَسِرَاً
في غربةٍ يستزيدُ الأهلَ إشفاقَا
لاقى “الحسينُ” بني الإنْسَانِ في عَمَهٍ
يقلِّبُونَ كتابَ اللهِ أوراقَا
لاقى “الحسين” زعاماتٍ تروِّضُنَا
لكي نكونَ لأهلِ الكفرِ أبواقَا
لاقى “الحسينُ” بني صهيونَ في صَلَفٍ
يستحدثون لهدمِ القدسِ أنفاقَا
لاقى “الحسينُ” ثقافاتِ النفاقِ وقد
باعت رسولَ الهُدى عِرضَاً وأعراقَا
لاقى “الحسين” سفير الغرب يحكمُنا
يعطي السكاكين إرهَاباً وأعناقَا
لاقى “الحسين” عبيدَ النفطِ في “كندا”
يحدّدون “الصفا” سِعراً وأسواقا
هنا “الحسين” وما تعني “الحسين” هنا؟
إلا انطلاقَتَهُ في اللهِ مُشتاقَا
قامت قيامةُ فرعونٍ على موسى
قتلاً ودفناً وإرهَاباً وإغراقَا
يا ثائرون على درب “الحسين” قِفُوا
وجدِّدُوا عندَهُ عهداً وميثاقا
إنّ “الحسينَ” بنورِ اللهِ يرقُبُكُمْ
جيلاً يُنَكِّلُ بالأعداء عملاقَا
لولا دماءُ “الحسين” البدرِ ما كُسِرَتْ
هذي الجحافلُ أَوْ كأسُ الهُدَى راقَا
يا فتيةً ما صَفَا كأسُ الشّبابِ لها
كلا ولا شاهدَتْ للعمر إشراقَا
هل أنتمو مثلُنا؟! كلا وأصغرُكُم
لمَّا يَزلْ يرتقِي في اللهِ سبَّاقَا
لمَّا تَأَمْرَكَ فينا كُلُّ ملتحِيٍ
زُدتم إلى ربكم قُرباً وأشواقَا
تزينون جنانَ الخلد في أَلَقٍ
قد أُزلِفَتْ باسمكم عيشاً وآفاقَا
قل للمليك الذي ضاقَ المسوخُ به
واسترخصته قرودُ الشؤمِ أفَّاقَا
عِشْ كيف شئتَ عميلاً في تقلُّبِهِ
مصهيناً لا يرى للكون خَلّاقَا
لنا غدٌ ولكَ الماضي بلا شرفٍ
حتى تعودَ لترعى الكلبَ والناقَا
أما “نهيَّان” أذيالٌ مجرثمةٌ
تحوي من العُقَدِ الصمّاءِ أطباقَا
أمجادُهم من زجاج الوَهْم زخرفُهُا
يغري الزجاجُ إذا ما لاح برَّاقَا
إسْـلَامُكم جنجويديٌّ بلا شَرَفٍ
يا مَن تعيشونَ بيعَ العِرضِ أرزَاقَا
هو اليمانيُّ يا بن أبيهِ ذو شرَفٍ
منه السحائبُ تُعطي القطر دفّاقَا
من طُهرِهِ تصطفي الأملاكُ عِصمَتَهَا
وتلبس الكعبةُ الغرَّاءُ أعلاقَا
والاغتصابُ لديكم سُنةٌ ورَدَتْ
في “الحَرّتينِ” رواها الشيخُ نهّاقَا!!
* * *
وعندَنا من صواريخٍ مجنَّحَةٍ
تبيدُهُمْ إنْ سَرَتْ في الجوِّ إحراقَا
يا مَن حويت زماناً ما احتواكَ به
إلا قويماً وكان العصرُ زقْزَاقَا
أراكَ في كُلِّ نصرٍ قائداً بطلاً
وقد رفعتَ لواءَ النصرِ خَفاقَا
لا زلتَ في كُلِّ حُـرٍّ يستزيدُ هُدىً
تزيدُ فيهِ مرادَ اللهِ مِصْدَاقَا
أثبتَّ أنَّا بدُنيا الوَهْمِ كالموتى
نحيا القشورَ فزدنا اليومَ أعماقَا
زلزلتَ عصرَ بني صهيونَ فارتَعَدُوا
وهُم هناكَ وزادوا البابَ إغلاقَا
رأوا بأنَّ سفوحَ “القدسِ” خيبَرُهُم
وجاءهم من “أبي جبريل” إبراقَا
معراجُكَ اليومَ يتلو “النصرَ” وَ”الإسرَا”
به صواريخنا تمتازُ إطلاقَا
واصل خلودَك يا بن “البدر” في العُظَمَا
ما دمتَ تسكُنُنا روحاً وأحداقَا
* 26 من رجب سنة 1439 هـ