سياسيون فرنسيون: صفقات ابن سلمان المليارية مع الدول الغربية لن تشتري تأييدهم لجرائمه في المنطقة
عمران نت/ 14 إبريل 2018م
فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في استمالة الموقف الفرنسي لصالحه خلال زيارته لباريس، بعد أن دفع مئات مليارات الدولارات لدول أخرى بغية عقد صفقات عسكرية وخلافاً لما كان يصبوا اليه ولي العهد لم تقدم فرنسا موقفاً حاسماً من نزاعات وحروب “السعودية”، هذا ما أكده سياسيون فرنسيون. السياسيون قالوا أن الرأي العام الدولي يشهد الإحتلال الإماراتي السعودي لليمن وبات عامل ضغط على الدول الغربية منعاً للتماهي مع النظام السعودي، وبالتالي فلا يمكن لأي دولة غربية أن تعلن موقفاً مسانداً لهذه الإنتهاكات، أما عن تردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حسم الموقف لصالح “السعودية” فيعود إلى جرائم النظام السعودي التي لم تعد تخفى على أحد في اليمن بالمشاركة مع الإمارات. أستاذ السياسة والإقتصاد كينجي كريستوف بجامعة “إلكس مارسيليا” بباريس، اعتبر أن ابن سلمان يقوم بجولة على الدول الغربية لشراء مواقفها عن طريق الإغداق بالصفقات التجارية المليارية، غير أنه لم يفلح بحصد مواقف معلنة تتوافق مع جرائم النظام السعودي في اليمن أو شروعه في فرض الحصار على قطر، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت بإنهاء حرب اليمن وأيضا ضرورة إنهاء حصار قطر وكذلك الحال بالنسبة للرئيس الفرنسي. ويلفت السياسي الفرنسي إلى أن الأمر نفسه تكرر في إسبانيا المحطة الثالثة في جولات ابن سلمان، غير أن الجرائم التي ارتكبها النظام السعودي أكبر من أن يتم تغطيتها بالأموال، وهم مدركون تماماً لحجم الكوارث التي يواجهونها، لهذا قام النظام السعودي بجولاته “المليارية” وسيتبعه النظام الإماراتي والنتيجة ستكون “لا شيء” وفقاً لكريستوف. وقالت ناثالي ميلونشون، عضوة أمانة الشؤون الخارجية بالحزب الاشتراكي الفرنسي، “إن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وضع نفسه في مأزق كبير، والمجتمع الدولي أصبح مرغماً على التدخل بشكل حاسم للتحقيق في جرائم قوات التحالف في اليمن” وأضافت السياسيّة الفرنسية أن منظمات الأمم المتحدة تعمل على توثيق الجرائم التي ترتكبها كل من الرياض وأبوظبي في اليمن وليبيا والعراق ومصر ولا شك في أن ذلك سيكون له نتائج مرعبة. ومن جهته أكد داني دينوف، عضو أمانة الإتصال الخارجي بحزب “الجمهورية إلى الأمام”، على أن البيت الأبيض والإليزيه اطّلعا على تفاصيل المؤامرات التي حاكتها الإمارات لتوريط “السعودية” في العديد من الأزمات وقد أدركت الرياض مؤخراً هذا الأمر، ومع ذلك فإن خروج “السعودية” من هذه الأزمات سيكون مكلفاً ولن يتحقق بشراء مواقف الغرب، الحل الوحيد لذلك يكمن في “التفاوض والحوار والتراجع عن المراهقات السياسية والرعونة في التعامل مع القضايا الشائكة”، فضلاً عن الالتزامات بإعادة إعمار اليمن الذي دمرته قوات التحالف العربي الذي تقوده “السعودية” والتعويض على المتضررين القطريين من الحصار على حد تعبير دينوف.