ماذا تبقى ؟!
بقلم / ابوهاشم غيامة
لسنا انتهازيين لنستغل قضية الحرة التي تم اغتصابها من قبل أحد جنود الغزو والاحتلال في الخوخة، فلدينا آلاف القضايا آلاف الثارات عنده، من أنة أول ضحية تحت الركام في بني حوات مرورا بصرخة إشراق المعافا ودموع الجدة حمدة واستغاثة بثينة وجراح فتيات صعدة يوم أمس، وإنما نحن يمنيون وعرض كل يمني هو عرضنا، نحن يمنيون ودون أعراضنا أرواحنا، وحديثنا حول هذه الجريمة هو صرخة في ضمائر من باعوا دينهم ووطنهم وكرامتهم للغزاة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.
لسنا انتهازيين ولدينا قضايا وثارات عند العدو أولها عند طيور وأشجار جزيرة وسقطرى ولا آخر لها مادام عدوانه قائم علينا، وإنما نخاطب فيكم الإنسان اليمني الحر الأصيل، الذي يثور لأجل امراءة مظلومة حتى ولو كانت في واق الواق، نخاطب فيكم القبلية ،نخاطب فيكم القيم التي كنتم عليها قبل لوثة النفط والمال الخليجي الصهيوني: نقول لكم: هذه الفتاة منكم، هذه الفتاة ابنتكم، هذه الفتاة أختكم، هذه الفتاة ليست أول فتاة تتعرض لهذه الجريمة من قبل جنود تحالف العدوان، كلا ولن تكون الأخيرة.
نقول لكم إنه ليس طيش جندي، بل هو استهداف للكرامة، ونتاج طبيعي للاحتلال
ولتسألوا أنفسكم لماذا تتكرر جرائم الاغتصاب في كل بلد يدخله الغزاة.
لم يعد في الوقت مجال للتفكير، لا ليس ثمة مساحة للحيرة، ما كان من قبل تحذيرا على الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح اليوم فاجعة.
الأرض التي لطالما أنشدنا لها أصبحت تسرق من تحت أقدامنا، فماذا تبقى؟
أعراضنا صارت تنتهك أمام أعيننا، فماذا تبقى؟
لنطوي خلافاتنا كلها أو لنؤجلها أو ما شئتم..المهم استيقظوا
استعيدوا يمنيتكم وإنسانيتكم وضمائركم، ودعونا نقف جنبا إلى جنب لندافع عن شرفنا وعزنا وكرامتنا.
الرحمة للشهداء
الفك للأسرى
الشفة للجرحى
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
هيهات منا الذله
حفظه الله السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي