صمودنا أذهل العالم وثقتنا بنصر الله زادت
عمران نت / 27 مارس 2018م
بقلم / ملاك الريمي
نحن اليوم ندخل بالعام الرابع ولا زال تحالف العدوان مستمراً في حربه الغاشمة ضد شعب الحكمة والإيمان محاول جاهداً أن يحصل على نصر ولو جزءً بسيطاً كي يصرح بصدق في قنوات العالم أنه قد حصل على نصر هنا أَوْ هناك لكن هيهات له ذلك أن يحصل.
ما دام أفقر شعوب العالم ماديا وأغناهم رجولةً قد صمدوا ثلاثة أعوام بقوة وعون الله فهم قادرون على أن يصمدوا إلى يوم القيامة جيلاً بعد جيل؛ وذلك بسبب تعلقنا بالله ورسوله وآل البيت سلام الله عليهم.
العدوان هو سبب الدمار والكوارث والأمراض وانقطاع الرواتب والمشتقات النفطية والغاز والحصار الاقتصادي بكافة أشكاله.
ولذلك شعب الحكمة والإيمان يتعرض لأوسخ وأبشع عدوان عسكري وسياسي واقتصادي وإنْسَاني منذ 40 عام عندما بدأ بفرض الحصار الاقتصادي والثقافي والإعلامي، وأَصْبَحت اليمن تحت الوصاية السعوديّة بيد عملائها الذين اغتالوا الزعيم الشهيد إبراهيم الحمدي وجعلوا القرار اليمني بيد دول العدوان وأدخلوا اليمن تحت الوصاية الدولية التي مهّدت للعدوان الطريق للاعتداء على شعب مؤمن بالله عز وجل، ولديه عقيدة الجهاد والدفاع عن دين الله ما يؤهله للنصر بإذن الله.
فالعدو قد ضاق لحد كبير وقد خسروا كُلّ ما لديهم وقد قتلوا كبار ضباطهم وجنودهم وجرحوا وأسروا الكثير خلال الثلاثة الأعوام السابقة.
لم يستسلم شعب الحكمة والإيمان أبداً رغم ما يعانيه من الحصار والتجويع من الداخل والخارج، بل ازداد صموداً وثباتاً وتحدياً..
أنظروا للفرق بين النظام السابق والآن كنا في النظام السابق لا نستطيع أن نتكلم ولو بكلمة واحدة ضد عربان الخليج..
والآن أَصْبَحنا بفضل الله وقيادة علم الهدى السيد عبدالملك الحوثي نصنع القناصات والصواريخ قريبة وبعيدة المدى وطائرات بدون طيار وغيرها.
كنا لا نمتلك حتى القرار في بلادنا..
والآن أنظروا كيف أَصْبَحنا بفضل الله سبحانه وتعالى وقيادتنا المتمثلة بالسيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه والمجلس السياسي الأعلى برئاسة صالح الصماد.
وأيضاً بجهود اللجنة الثورية العليا بقيادة محمد علي الحوثي وجميع أعضاء اللجنة الثورية التي اختارها الشعب.
وفي ظل عدوان غاشم ظالم همجي يستهدف كُلّ شيء دون استثناء خدمة للصهيونية العالمية، ها نحن اليوم نصنع كُلّ شيء، ونتحدى ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل والسعوديّة بل ونتحدى العالم أجمع؛ لأن أبناء اليمن قد أفاقوا من غفلتهم وعزموا على رفض الوصاية عليهم والتي كانت مفروضة عليهم في السابق؛ بسبب عملائكم في الداخل والذي أبقوا الشعب ينتظرون مساعداتكم المتمثلة في قليل من القمح والسكر المنتهي لعنة الله عليكم وعلى عملائكم..
أما الآن أبناء اليمن قد امتلأت قلوبهم وتشبعت أفكارهم بالثقافة القرآنية والنهج الحسيني، وقد تخلصوا من رؤوس العمالة والنفاق لم يبقى إلا الوطنيون الأحرار.
أما من لم ينتمِ لهذا الشعب فقد ذهب ليسترزق من دول العدوان وباعوا وطنهم وأرواحهم للشيطان ومن أجل الريال السعوديّ، وقد نبذهم جميع الشرفاء وتخلى عنهم وسيلعنهم التأريخ وكل من باع نفسه بالريال السعوديّ.
وليعلم كُلّ العالم أننا في هذا العام الرابع من العدوان علينا قد ازددنا قوة أكثر من الوقت السابق في كُلّ المجالات.
وليعلم العدو أنه كلما زاد حصاره زاد إيماننا بالله فلقد أخترنا لأنفسنا أحد الحسنيين النصر أَوْ الشهادة.
وهذا العام إن شاء الله سيكون مليئاً بالانتصارات العظيمة والكبيرة والتي ستذهل العالم.
رغم أحدث الأسلحة والتقنية المتقدمة التي يمتلكها العدو إلا أن المحارب اليمني تحدى العالم وغير المعادلة وألحق العدو خسائر فادحة في الجنود والمعدات وجعلت اقتصادَ دول العدوان في الهاوية..
في العام الرابع للعدوان ستُهزمون وأنتم صاغرون وحشدكم مهزوم وجيشكم خاسر.
لكم أمريكا وهي أضعف قشة ونحن لنا ربٌّ قويّ وقاهر منتقم شديد البطش ولكن هو الامتحان على الصبر والتحمل وجهاد النفس حتى تصل إلى النفس الاطمئنان بقضاء الله وقدره ونحن لها إن شاء الله، أنصار الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين..
(وَسَيَعْلَمْ الذين ظلموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).