الحرب النفسية تحسم المعركة
عمران نت / 16 مارس 2018م
بقلم / امل المطهر
من المتعارف عليه ان الحرب العسكرية
ومواجهة العدو وجهاً لوجه في ارض المعركة هو من يحسم المعركة غالبا
لكن يبدو انها ليست الطريقة الوحيدة التي
استخدمها عدونا لمحاولة هزيمتنا واصابتنا في مقتل…
فهناك الحرب الأقتصادية التي تشن علينا
بشراسه لاضعاف اقتصادنا والهائنا عن المواجهةواشغالنا بهموم البحث عن لقمة العيش.
وهناك الحرب السياسيه التي تدور رحاها
في محافلهم الدولية كلما ضاق عليهم الخناق في ساحة المعركة العسكرية كي يلتقطوا انفاسهم ويلملموا شعثهم ويسكتوا عويل جنودهم ..
فتارة نسمع عن هدنه كاذبه وتارة تقدم مبادرات واهية ساذجه وتارة مفاوضات بشروط مجحفة ..
وايضاالحرب الأعلامية التي تنشر الاقاويل والشائعات وتزيف الحقائق وتصنع من الوهم حقيقه ومن الهزيمة انتصار بضغطة
زر او نثر كلمات هنا وهنا لرفع معنويات العدو واضعاف معنوياتنا نحن..
ونأتي هنا لذكر الاسلوب الذي اصبح يزاحم الحروب التقليديه على الساحه
وهو اسلوب
(الحرب النفسية)
وهي حرب تستهدف الروح لتنهك العقل
وتضعف الجسد وتعتمد على دراسات وبحوثات نفسية ومعلوماتية وفيسولوجية كي تُوجِه الضربات للشعوب بدقة بالغة..
فتبني اجيالا مهزومة نفسيا لاتابه لمايقع
عليها من جور وظلم ولاتحرك ساكنا للانتصار لنفسها
وليس بالضرورة ان تبدا الحرب النفسيه مع الحرب العسكريه مباشرة فقد تبداء الحرب النفسيه قبل العسكرية بفتره كبيرة فما نراه ان الشعوب العربيه شنت عليها الحرب النفسيه منذالقدم ومازالت الى الساعة ..
فعدونا يريد ان يحصد اكبر النتائج بأقل الخسائر طبعا اقصد هنا خسائره هو
لذلك ضربت الأمه من الداخل بزرع الشك
في افكار عدوها ومعتقداته واتجاهاته
ليخلقوا بذلك نسق فكري جديد يقلل
من العدائية والسخط تجاهه وبذلك يتجنب المواجهه العسكرية او يؤخرها..
ايضا من اساليب الحرب النفسيه التشكيك
في القيادة وفي الفكر والمنهج الذي تسير عليه الامة ليسهل عندها تفكيك الجبهه الداخلية التي تعتبر من اهم الركائز للصمود والمواجهة
لتسهل عندها هزيمتنا بشكة ابره بسيطة
دون بذل اي جهد يذكر
وكذلك بث الشائعات المحبطة للنفسيات
بأن العدو يتقدم وان خسائرنا فادحة
او ان الجبهات تتراجع وقد استُخدمت هذه الطريقه في عدة حروب وملاحم تاريخيه وكانت سبباً في الهزيمه بسبب انكسار النفسيات وتراجع المعنويات
لذلك كانت الحرب النفسية من اخطر الحروب التي تشن علينا من قبل العدو الأمريكي وادواته القذره فمنذامد طويل وتلك الحرب تحمي وطيسها فوق رؤوسنا
فقد استخدم العدو كل امكانياته التي تم دراسةجدوائيتها على شعوب كثيره فحرفت ثقافاتها ومسخت تقاليدها وعاداتها بحيث اصبحت شعوبا مهزومة نفسيا مفرغة روحياً من الانتماء الفطري للإنسانية لكن السؤال الذي يطرح نفسة هنا??
هل نجح العدو باضعاف نفسياتنا وهزيمة معنوياتنا كتلك الشعوب ??
مانراه بل مايراه العالم بأسره ان الشعب اليمني رغم القصف والحصار والدمار والفقر وقلة الأمكانيات المادية والعسكرية
مازالت معنوياته تناطح السحاب
نفسيات ابية على الخضوع وعصية على الذل والإمتهان ..
مايراه العالم ان عدو البشرية والانسانيه
وبعد ارتكابه لمئات المجازر في اليمن
يرى رجال ونساء واطفال يخرجون من تحت الركام يتحدون الدمار لم تصب نفسياتهم بأذى مازالت قلوبهم مليئه باالايمان بربهم وبعدالة قضيتهم
يرى رجالا مجاهدون في كل الجبهات يتحدون كل الصعاب تتساقط عليهم الصواريخ كالمطر المنهمر وتراهم لايهتزون ولايرهبون صوتها اوتعيقهم شظاياها التي تحاول اللحاق بهم وايقافهم عن تقدمهم علها تحقق لأصحابها شيئا من النشوة لكن عبثا تحاول فهم
يتقدمون نحو العدو وبضربات قوية وثبات عجيب يلقنونه اقسى الدروس ويسومونه عذاب مرير
رجال مؤمنون لديهم عقيدة ثابته لم تتزحزح اوتصب بأذى لم تخترق نفوسهم
الوهن اوتضعف معنوياتهم رغم ترسانات العدو العسكريه والبشرية إلا انهم يسطرون اروع ملاحم البطولة والثبات
لذلك قلبت الحرب النفسية في اليمن السحر على الساحر وعوضا من ان تنهزم نفسياتنا وتخبو روح النظال والثبات فينا ونسلم للعدو اصبح العدو هو من يسعى للخروج بماء وجهه..
فقدضربنا نفسياتهم واضعفنا معنوياتهم بسمو ارواحنا وقوة ايماننا وتماسكنا الذي احبط كل امانيهم فحسمنا المعركة في ساحات القلوب الواعيه
والتي بدورها هي من ستحسم المعركة التحررية بإسرها وبكافة اشكالها ..
فعندما تكون نفسياتنا قوية واعية سليمة من اي اختراق ..
سترتفع عندها معنوياتنا بحيث لايمكن للعدو هزيمتنا وكسرنا بكل اساليبه ووسائله الخبيثة…
وبذلك نكون قد افشلنا كل تلك الحروب
والمؤمرات التي تحاك ضدنا ونحن ماضون في طريق حريتنا ونجاتنا …