السلام لايأتي ممن شرّع للحرب والعدوان
عمران نت / 2 مارس 2018م
بقلم / محمد صالح حاتم .
لم يكن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن مفاجاء ً،والذي ابقاء على العقوبات ضد اليمن وبقاء اليمن تحت البند السابع ، وكذالك بقاء عمل لجنه العقوبات لمدة عام ٍجديد حتى 26فبراير 2019م،فهذا شيئ متوقع ،حتى وان كان بالنسبة لتحالف العدوان يعتبر صفعه سياسية وذالك من خلال بطلان القرار البريطاني من جانب روسيا باتخاذها الفيتو وتقديم قرار بديل اجمع علية كل الأعضاء،فتحالف العدوان ضل طيلة عدوانه وهو يعلق شماعته على ايران وتدخلها في الحرب وتزويدها لليمن بالسلاح من خلال تهريب الصواريخ البالستية ،والتي عملوا ضجه اعلامية حول صاروخ بركان2الذي ضرب مطار الملك خالد في الرياض وقصر اليمامه وانها صواريخ ايرانية الصنع تم تهريبها الى الجيش واللجان الشعبية ،ودعوا الى اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الأسلامي على مستوى وزراء الخارجية وادانتهم واستنكارهم لضرب اليمن للسعودية بالصواريخ البالستيه، وكذالك تم نقل حطام الصاروخ الى نيويورك الى مقر الأمم المتحدة وعملوا له معرض وكل هذا من اجل اثبات انه صاروخ ايراني ،ولكن القرار الروسي الجديد نفى كل ماعمله تحالف العدوان من فبركات وتظليل اعلامي وشراء الولائات،لكن كل هذا لم يجدي نفعا ً،وذالك لأن روسيا تدافع عن صناعتها وتعلم ان هذا الصاروخ هو صناعه روسية تم تطويرها وتحديثها بأيد ٍوخبرات ٍيمنيه.
فمجلس الأمن والأمم المتحده لن يأتوا بالحل لليمن ولن يحققوا له السلام العادل والشامل،فهم من شرعنوا للعدوان وذالك من خلال استناد تحالف العدوان للقرار 2216والذي يحتجوا به دائما ًويعتبروه من المرجعيات لأي حل او تسوية سياسيه قادمه.
فمجلس الأمن لم يحقق السلام لأي دوله في العالم،رغم القرارات التي تصدر منه سواء ًفي فلسطين او العراق والصومال وافغانستان وبورما وكل النزاعات والحروب التي حدثت في العالم خاصه ًالعربي والأسلامي.
مجلس الأمن منذ وجوده يعتبر سيفا ًمسلطا ًعلى رقاب العرب والمسلمين،فهو وجد من اجل ان يحقق السلم والأمن لأسرائيل وامريكا وبريطانيا والدول العظمى ويحمي مصالحهم فقط.
فعلينا عدم الارتهان لمجلس الأمن او الأمم المتحده،فهم من يشرع للحرب والقتل ومن يقوم بحمايه الجلاد ومن ينتقم من الضحيه،
فالعدو منذ ان شن ّعدوانه علينا قبل ثلاثة اعوام وهو يهدف الى تدمير وتمزيق اليمن والسيطرة على سواحلها وجزرها ونهب ثرواتها،فمن يقتل الشعب اليمني هو المجتمع الدولي بشكل ٍعام ،الكل مشترك اما بطيرانه وجنوده كما هو حال تحالف بني سعود وامريكا وبريطانيا واسرائيل،او ببيع السلاح المملكة بني سعود ودويلة عيال زايد ليتم بها قتل وتدمير اليمن،او من خلال السكوت والصمت عما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إباده جماعية ،حرب ضد الأنسانية من خلال الجرائم التي يرتكبها يوميا ًطيران تحالف العدوان او من خلال الحصار الذي تسبب في اسواء كارثه انسانية في العالم حسب تقارير الأمم المتحده نفسها.
فالسلام في اليمن سيأتي لليمن من خلال توحدنا وجمع كلمتنا،والعوده الى طاوله الحوار وتغليب المصلحه الوطنية،وادراكنا ان عدو اليمن واحد،وانه جاء لينتقم من اليمن كاملا ً شماله والجنوب وشرقه والغرب،وانه يريد تحقيق اهدافه في اليمن بشكل ٍكامل.
فالعدو ليس صديقا ًلأحد،ولم يأتي من اجل مصلحه اليمن.
فنحن الآن في مرحله أما ان نثبت وننتصر على عدونا،وان نحافظ على وجودنا كيمنيين ونحمي بلادنا وندافع عن ارضنا وكرامتنا وحريتنا،وأن ّ نُفشل مخطط واهداف العدو التي يريد تحقيقها عبر تحالف قوى العدوان ،او ان نستسلم ونخضع لمخططات العدو ،وننتظر الحل والسلام من اعدونا الذي سوف يصيغ بنوده بما يحفظ له مصالحه ويحقق له اهدافه .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء .