عبيد العبيد
عمران نت / 2 مارس 2018م
بقلم / احمدناصر الشريف
سألني أحدهم : لماذا لايقوم ابناء نجد والحجاز بانتفاضة ضد أسرة آل سعود التي تتحكم في مقد راتهم بما في ذلك الانسان نفسه الذي أصبح شبه مغيب عن واقعه دفاعا عن حقوقهم؟ فقلت له: منذ تأسيس مملكة الشر السعودية التي انشأتها بريطانيا في 23 سبتمبر 1932م ونصبت عليها الطاغية عبدالعزيز بن عبدالرحمن ملكا قامت الأسرة السعودية بتغيير التركيبة السكانية لمختلف المناطق التي تكونت منها مملكة الشر بهدف اذلال المواطن الأصلي كما فعل الأمريكيون من أصول اوروبية بالهنود الحمر السكان الأصليين لقارة امريكا الشمالية وتحديدا التي تتكون منها حاليا مايعرف بالولايات المتحدة الأمريكية .. فقد استقدم الملك الطاغية عبدالعزيز مستشارون من عدد من الدول العربية الى جانب البريطانيين وقالوا له: اذا اردت ان تحافظ على ملكك فما عليك الا ان تفتح باب التجنيس للباحثين عن مصلحتهم في المملكة لا سيما من يتبقى من الحجاج سنويا من الأسيويين والأفارقة وقرب الكفاءات منهم لخدمتك وقم بنقل من لهم تأثير من شيوخ القبائل في مناطقهم الى مناطق أخرى لا يكون لهم فيها انصار وفعلا فقد عمل الطاغية عبدالعزيز بهذه النصحية حرفيا.. ومن يتأمل اليوم في كبار القوم المحيطين بالأسرة الحاكمة السعودية سواء كانوا مسؤولين اوتجارا او مثقفين اواعلاميين سيجد ان اصولهم من خارج نجد والحجاز ومازالت هذه السياسة متبعة حتى اليوم بينما ينظر للسكان الأصليين من ابناء نجد والحجاز على انهم يشكلون خطرا على منظومة الحكم السعودية فأستبعدوهم من مصادر القرار بل والغوا هويتهم الوطنية ونسبت ارض نجد والحجاز الى أسرة آل سعود وسميت باسمهم ليصبح الشعب السعودي هوالشعب الوحيد في العالم الذي ينتسب الى أسرة تحكمه وربطت تاريخه بتاريخها منذ خمسة وثمانون عاما.. لكن يبدو ان هناك وعياحذرا لدى ابناء نجد والحجاز بدأ يتشكل على استحياء في ظل ضغط الحكم عليهم وتكميم افواههم .. ومايجري من هروب للجيش السعودي اثناء المواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية رغم مايمتلكه من سلاح حديث وانفاق مادي عليه قل ان نجد له نظير في جيوش العالم الا دليل على عدم قناعة منتسبي الجيش السعودي بهذه الحرب العبثية لأن هدفها اولا واخيرا تصعيد المهفوف محمدبن سلمان الى كرسي السلطة ليكون ملكا خلفا لوالده المجرم سلمان.. ولأن النظام السعودي يدرك هذه الحقيقة جيدا فقد استقدم المرتزقة الأجانب ليدافعوا عنه ويقاتلوا بالنيابة عن جيشه الذي لا يثق فيه .. وهنا اتذكر ماقاله المعارض السعودي ناصر السعيد مؤلف كتاب : تاريخ آل سعود.. الممنوع تداوله في الدول العربية والاسلامية – لأنه يكشف حقيقة تاريخ هذه الأسرة الخبيثة التي تنتمي الى اصول يهودية منذ قدم مؤسسها مردخاي من البصرة في العراق الى نجد قبل اكثر من مائتي عام – حول تعامل هذه الأسرة مع ابناء شعب نجد والحجاز والتآمر على اليمن والعرب حيث يقول في مقدمة الكتاب الذي صدر عام 1982م من القرن الماضي وكأنه يتحدث اليوم : (…ما تقوم به السعودية من تقطيع لايدي وأرجل أبناء الشعب بحجة أنهم لصوص بينما آل سعود هم اللصوص… وجلد ورجم أبناء الشعب في الطرقات العامة بحجة أنهم زناة وهم آل سعود أنفسهم الزناة… وفتح أسواق تجارية للرقيق الذي بلغ تعداده 600 ألف في الجزيرة العربية معظمهم من العرب وشعوب آسيا وأفريقيا وشعوب البلاد الإسلامية التي يتاجر آل سعود باسمها دينيا.. ونهب أموال الشعب.. وارهاب الشعب.. واطلاق اسم اسرتهم على الشعب وارض الشعب.. واعلان حالة الطوارئ الدائمة ليلا ونهارا منذ بداية الاحتلال السعودي لجزيرة العرب حّتى الآن.. وتحطيم معنويات الشعب.. واباحة مقدساته وحرماته وأرضه وأعراضه.. والتآمر ضد كل تقدم عربي وأينما كان، ومقاتلة كل حر أو اغتياله.. ومنع الحجاج العرب والمسلمين ما لم يدفعوا أموالا طائلة كضريبة لآل سعود.. واستغلال الحج في عقد مؤتمرات معادية للعرب متآمرة على الحريات والتحرر والانظمة التقدمية. اضافة إلى ما يرتكبه آل سعود الآن في حق شعب اليمن من دعم للرجعيين بغية ضرب اليمن الديموقراطية واعادة هذا الشعب التاريخي اليمني العظيم إلى عصور الانحطاط … وما من ثورة قامت في اليمن قبل الثورتين اللتين اطاحتا بحكم الائمة والسلاطين إلا وحطمها آل سعود بأموال شعبنا المسروقة.. وما برح أعداء التقدم آل سعود يعملون يداً واحدة مع أعدائنا الامريكان والانكليز و”إسرائيل” لدفن شعبنا حيا في اجداث الفقر والجهل والمرض والتأخر والموت البطئ… كل ذلك للمحافظة على مفاسد وجهالات ومصالح آل سعود واسرائيل والامريكان والانكليز المشتركة في ارضنا.. وما سيكشفه هذا التاريخ قد يضئ الطريق ليدل على أن آل سعود لا يتورعون في ارتكاب أي رذيلة، اّنما باسم الفضيلة يرتكبون الرذائل سواء كانت سياسية أو أخلاقية… والشئ من معدنه لا يستغرب )