اليمن مدرسة للشعوب الحرة
عمران نت 1 مارس 2018م
بقلم د/مهيوب الحسام
كثيرة هي الشعوب الواقعة تحت نيرالظلم والطغيان أو الإحتلال أو الوصاية، ومصادرة القرار، وإستلاب السيادة، والتواقة لنيل حريتها-الساعية للإنعتاق من ذلك،ولكنها تفتقر لمدرسة تعليمية صادقة،مجربه تنهل من معينها تنمي قدراتها، وترفع وعيها وصولآ لإمتلاك إرادة النصر والقرار، وهنا تبرز اليمن في مواجهةالعدوان(السعو صهيو أمريكي)، وتثبت عمليآ بأنها مدرسة للشعوب الحرة حول العالم، وشعبها اليمني العظيم بما يمتلك من مخزون حضاري عربي صرف، وإرث تاريخي في النصر،وبما يظهره من إرادة صلبه،و قوة،وبأس شديد في المواجهة أثبت أنه قائدآ،ومعلمآ في الحرية، وبعث العزة، والكرامة، وإحياء روح الإنتصار على الأعداء،وأنه مدرسة في الصبر، والثبات في مواجهة الأعداء، وإبداع بتطوير أساليب، وسلاح المواجهة من أبسط الإمكانات،والتفوق على أكثر المعدات الحربيةتطورآ،وقهرها وتدميرها،وحرقها بالولاعة-وخلال 3سنوات من ا لعدوان على الشعب اليمني وهو في دفاعه عن نفسه بسطرأروع البطولات، والملاحم والإنتصارات في الميدان، وبواسطة سٔلّم بسيط،وبضعةأفراد يسيطرعلى أكبرمعسكرات العدو ان،وأكثرهاتحصينآ،ومنعة وهوماجعل العدوان يبحث عن أي ورقة توت يستر بها سوأته،وما حدث أواخر شهر يناير2018م في عدن من تباديل، وتوافيق،إلا لحرف الأنظار عن مايتجرعه في جبهات المواجهة، والتغطية على هزائمه الميدانية-لقدإستنفذ العدوان كل مايملك من قوة بعدأن إستخدم في إبادة الشعب اليمني كل أنواع وصنوف الحرب من عسكرية مباشرة، واعلامية تظليلة،وحرب اقتصادية وحصار وتجويع،وحرب بفتاوي دين الإستعمار(الإخوا وهابي)الضاله والحرب السياسية
..الخ والتي بات معهاالشعب اليمني يدرك جيدآ أنه لاحل لهذه الحرب العدوانية عليه إلاّبمواجهتها، والحشد للجبها ت لحسم المعركة وكذ لك غلق البوابةاليمنية إن لزم، وإستهداف موارده الإ قتصادية بالعمق،وبشكل مباشر-الإقتصاد بالإقتصاد،والحصار بالحصار…الخ، والمواجهة السياسيةيجب أن يفرد لهامساحة كبيرة، وأن تتكآ على منجزات الميدان وعلى الجانب السياسي القيام بما يجب على مستوى السياسة الخارجية،والحمد لله أن اليمن المقاوم للعدوان الإستعماري لم يعد برأسين بعد وأد الفتنة بل برأس واحدوهذا الرأس لانريدله أن يمثل إنقلابآ ولاتمردآ ولامكونآ،وإنما يمثل شرعية شعب،ودولة لذا فإن رئيس المجلس السياسي الأعلى_رئيس الجمهورية اليمنية، وعلى وزارة الخارجيةتحمل مسؤلياتها في أي لمفاوضات مع العدوان نفسه لامرتزقته فتلة الأطفال والنساءمن محسن،وعبده ربه لأخر جا نجويد كما أن عليها تسمية سفراء،وممثلين للجمهور ية اليمنيةفي الخارج يعترف من يعترف وينكر من ينكر المهم أن نعترف بأنفسنا أولاً ويعترف بنا شعبنا ثانيآوالشعب اليمني يحتاج إلى ممثلين عنه لاوسطاء،ومثلما لم نستأذن أحدآ في الرد على العدوان وموا جهته، ومثلما لم نستأذن أحدآ بإرسال بركان2H إلى قصر اليمامة في قلب الرياض رمز سيادته كرد على عدوانه على شعبنا فإننالن نستأذن أحدآ في سيادتنا، وإستقلالنا، وحقنا في قرارنا الوطني شاء من شاء، وأبى من أبى ولن نستأ ذن كذلك في حقنا بالعيش بحرية،وكرامةدون وصاية،وتبعية أو أن نعيش أسيا دآ على أرضنا مستقلين في قرارنا الو طني ومن يريد أن مشاركتنا في سيادتنا على أرضنا، وقرارنا الوطني نسأله هل يقبل بان نشاركه سيادته على أرضه وقرار ه، وحبنها للشعب النظر بالأمر-لأن الأرض والحرية، والسيادة ملك للشعب و حده،وفقآ لقوانين،وأعراف الأرض،وشرائع السماءحق ثابت لايقبل التسويات لذا لايحق لأحد التفريط بها والتنا زل عنها أوالتفاو ض حولها ولا حوارآ مع من أضر بالشعب قتلآ،ونهبآ وفرّ من البلد هاربآ، وأستدعى عليها العدوان واذا ما أراد وحوارآ داخليآ فأهلآ وسهلا-تحت سقف مواجهة العدوان،وأي حوارآ لايكون على أساس مواجهة العدوان فهوخيانة لله، والوطن والشعب وخيانة لدماء الشهد اء والشعب لن يقبل بذلك لأنه باطل والباطل زاهق و عدٌ إلهي قال تعالى “بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مماتصفون” الأنبيا ء آيه(18)-وهنا يعتمد الشعب ا ليمني في مواجهة العدوان على ثقافة، وقيم إنسانية بموروث إنساني عمقه عمر الإنسان ذاته-إرثآ مشفوعآ بثقافة قرآنية إلهية لم يسبقه اليها شعب آخر وهو مايجعل اليمن مدرسة، وشعبه معلمآ للشعوب الحرة-التحية للشعب اليمني العظيم المجاهدبجيشه ولجانه الشعبية-الرحمة،والخلودللشهداء-الشفاء للجرحى-الحرية للأسرى-الخزي والعار للخونةوالعملاء-اللعنةعلى أنصاف الرجال-الهزيمةللعدوان”السعو صهيو أمريكي”على اليمن والأمة-النصرللشعب اليمني العظيم