حزب الإصلاح … غطاء داعش !!

عمران نت / 26 فبراير 2018م

كتب : همام إبراهيم
منذ عقود قريبة وليست بالبعيد نشأت جماعة الاخوان (الوهابية) ومن تفرعاتها في اليمن حزب الإصلاح الذي بدأ في نشأته بمظهر مذهب الشافعية ليستهدف فئة الشوافع ليستقطبهم من صلب مذهبهم ويجرهم من خلال معاهده العلمية التي تخصصت في دراسة العلوم الشرعية والتي كان الناس في حاجة مستمرة وملحة إليها ورافق ذلك خمول علماء الزيدية واكتفائهم بماهم عليه
ونتيجة لعدم التقائهم على كلمة واحدة كتنظيم وحركة تحت قيادة واحدة ورافق ذلك عدم وفرة المال والدعم المادي لتعزيز وجودة كمذهب وسطي يرحب ويقبل بالجميع .

فاستغل تلك الثغرات حزب الإصلاح ليستقطب الشوافع والعامة من الناس و رافق ذلك الدعم المالي السعودي وعلماء الوهابية وبشكل كبير جدا حتى اكتسح هذا الحزب جهاز الدولة وفتحت له كل الابواب والتسهيلات وفي باطن هذا الحزب الكثير من نشر ثقافة التكريه والتكفير والطائفية ليستهدف مناطق الزيدية ويعزز وجوده فكريا، و بناء المساجد في أفخر الصور في حين أن تلك المناطق في حاجة إنسانية الا وهي المياه والضروريات لبقاء الانسان حيا .

وتمكن حزب الاصلاح من تلميع فكره ونهجه، حتى بدأ يتحرك سياسيا بكل قوته ليخلخل أجهزة الدولة والتحكم في أعلى قيادات الدولة، ليبدأ بعد ذلك بكل صراحة لنشر ثقافة الوهابية .

وهي ثقافة تشرعن الاغتيال والغدر والقتل في أبشع الصور بل حتى كل من يعارض ويناهض هذه الثقافة وان مادونها هو الزندقه والكفر والشرك
ورأينا في السنين الاخيرة الاحداث التي لمسها المجتمع اليمني ليتفرخ عن حزب االاصلاح تنظيم القاعدة ليقوم بدوره الدموي وحزب الاصلاح يمنحه الغطاء الاعلامي والسياسي والديني، حتى وصل حال اليمن اليوم إلى شرعنة الخيانة والعمالة وقتل الابرياء من المدنيين والنساء والاطفال وتحت غطاء اعلامي وكل ذلك باسم الدين .

وحفاظا على الدين كل ذلك، عنوان ساحر وأنيق، ولكن في مضمونه وفكره ونهجه سرطان يخترق جسد الأمة، ليظهر جليا بأن هذا الحزب الوهابي سيبيح كل شي تحت مظلة الدين لكي تكون السلطة بيده لاسواه .

ونرى كل من ينتمي لهذا الحزب الوهابي تعاطف رهيب تجاه تنظيم داعش والقاعدة .!!

وهنا التعبئة التي مارسها هذا الحزب الوهابي قد تمكنت من الشباب
حتى وصل الحال ان يشتروا الشباب بالاموال لكي يقاتلوا والشواهد كثيره

ومن يتحرى قليلا ويبحث سيجد أن مذهب الشافعيه وجه اخر لمذهب الزيديه باتفاق .

وأن الفكر الدخيل على االمجتمع اليمني هو الفكر الوهابي
الذي ظهر من مكان حذر منه النبي وسماه مكان يظهر منه قرن الشيطان
و الفكر الوهابي. هو قرن االشيطان
فكره وثقافته نهجه شيطاني .

وزمن كشف أقنعة التظليل والتدليس نعيشه اليوم
وكشفه هذا الشعب العظيم بحكمته وتلاحمه وثباته وتضحياته الجسيمة
ولذا وجب أن يتحرك العلماء والمفكرين والادباء والمثقفين ليكشفوا هذا الفكر وحقيقته ومايحمله من أفكار تبيح حتى قتل الأقربين باسم الدين ، وهنا يجب التوعية بما هو عليه من تلبس بالحق وهذه مسؤولية انسانية ودينينه واخلاقيه ،لان دين الاسلام اتى ليتمم مكارم الاخلاق ورحمة للعالمين

مقالات ذات صلة