أحد أشجع شجعان الحروب في العصر الحاضر
عمران نت / 13 فبراير 2018م
بقلم / نجيب القرن
حتى قوم موسى حين اجتازوا البحر ضرب الله فيه طريقا يبسا آمنا ليجتازوه…أما هذا الطريق الذي سلكه المقاتل الأسطورة عايض السودي وهو يحمل جريحا على كتفه فقد كان ممطورا بوابل من الرصاص وطلقات القناصات.. اجتاز طريقا صحراويا خاليا من أي حماية سوى عين القدير وكفى بها من عين حامية.
أي تحد وإرادة وقلب يحمله هذا المجاهد الصنديد ؟
حقيقة يعجز الحرف أن يصف المشهد كاملا وأن يوفيه حقه.
في المشهد الموثق والذي تناقل العالم رؤيته آيات عدة منها :
– أن مسألة انتزاع الروح هي بيد خالقها ومهما حاول الآخرون القضاء عليها فهم عاجزون حتى يحين أجلها المكتوب .
– أظهر الموقف كم هي دناءة وحقارة أسلوب المرتزقة والذين لا يمتلكون أخلاقيات التعامل في الحروب خصوصا مع الجرحى…بعكس ما نراه كثيرا من مواقف جيشنا ولجاننا أثناء السماح لهم بنقل جرحاهم وعدم استهدافهم.. لكن يبدو أن الإجرام لدى هؤلاء الهمج والحثالة هو ديدنهم ومنهجهم ، والدليل هو تعامل الطيران في استهداف المسعفين للجرحى والذي تكرر في أكثر من مكان.