11 فبراير ثورة شعب ضد الطاغوت
عمران نت /10 فبراير 2018م
بقلم/ زيد البعوة
مرت أكثر من ست سنوات على ثورة الـ11 من فبراير الثورة الشعبية اليمنية التي خرجت في 2011م ضد النظام السابق من مختلف التيارات والأحزاب والمكونات اليمنية وفي كل المحافظات والتي كانت ثورة شعبية عارمة أتت بعد ركود وجمود شعبي طويل بعد زمن طغت عليه المظلوميات والمعاناة والاستبداد السياسي ونهب الثروة والتفرد بالحكم والصراعات الداخلية والحروب لمصلحة الخارج إلا أن ثورة فبراير كانت بداية المشوار التحرري الذي أخرج الشعب اليمني من حالة الصمت إلى حالة الثورة والحرية والاستقلال..
ثورة الحادي عشر من فبراير التي خرجت في عام 2011م كانت ولا تزال ثورة شعبية تحررية تنشد التغيير في كل شؤون الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات التي تهم الإنسان اليمني إلا أن أهم وابرز أهدافها هو الاستقلال ورفع الوصاية الدولية وطرد الفاسدين ومحاكمتهم والشراكة الوطنية في الحكم من كل الأحزاب والمكونات اليمنية والسلام الداخلي بين أبناء اليمن وحماية الوطن من أي عدو أجنبي واستطاعت ثورة فبراير أن تغير وان تصل إلى نتيجة لولا حصول بعض المعوقات والعراقيل التي حالت بين الشعب وبين أهدافه الحقيقية نتيجة سياسات بعض الأحزاب والمكونات مثل حزب الإصلاح..
لا نستطيع القول أن ثورة فبراير كانت ناجحة بكل المقاييس لأنها تعرضت للنصب والاحتيال إن صح التعبير على المستوى المحلي والدولي بسبب خيانة الإصلاح وطمعهم في السلطة وكذلك من خلال ما يسمى المبادرة الخليجية التي منحت رأس النظام الذي ثار ضده الشعب الحصانة ومارست ضغوطات سياسية على القرار السياسي في الشأن اليمني الداخلي وتدرجت في ذلك حتى فرغت الثورة من مضمونها الحقيقي وجعلتها مجرد ثورة وفق أهداف عكس ما يريد الشعب اليمني ووفق ما يسعى له الخارج وأوصلت إلى سدة الحكم حفنة من المرتزقة والخونة والعملاء ادخلوا اليمن في دوامة من الصراع ..
إلا أن الشعب اليمني لم يرضخ لتلك المخططات بل استأنف ثورته وخرج من جديد في عام 2014م في ثورة شعبية قوية وشاملة لتحقيق أهداف الثورة وترسيخ مبدأ السلم والشراكة ورفض الوصاية وطرد ومحاربة الفاسدين فكانت ثورة الـ21 من سبتمبر هي الثورة الحقيقية التي قصمت ظهر المخططات الأجنبية وحققت أهداف الشعب اليمني وطردت الفاسدين والعملاء وأوصلت الشعب إلى غايته المنشودة التي أبرزها الحرية والاستقلال فجن جنون أعداء اليمن فقرروا محاربة هذه الثورة والاعتداء على جمهورها بعدوان سعودي أمريكي أجنبي يهدف إلى إعادة اليمن إلى تحت الوصاية الدولية مسلوب القرار والحرية وهذا ما يرفضه الشعب اليمني..
ولأننا اليوم نعيش ذكرى ثورة الـ11 من فبراير التي لم تكن ضد حزب معين بل كانت ضد نظام مستبد ظالم وكانت وستبقى ثورة تغيير نحن اليوم في أمس الحاجة إلى استذكار الشهداء الذين سقطوا في سبيل الثورة وفي سبيل أهدافها ونتذكر من كان السبب في قتلهم وأن نكون أفياء مع الشهداء والجرحى والثوار وان نستمر في استكمال مشوارنا الثوري الذي انتقل من الداخل إلى ثورة ضد العدو الخارجي ما يجعل الجميع معنيين من مختلف انتماءاتهم برص الصفوف ورفد الجبهات ومواجهة العدوان حتى نقهر العدوان ومرتزقته ونصل إلى النصر المنشود إن شاء الله.