المعنى الصحيح والحقيقي للشهاده
عمران نت / 6 فبراير 2018م
بقلم/ أم زكريا الأسطى
نتعرف اولآ عن الشهيد ،،،
الشهيد
هو الذي نتعلم منهُ قوة الصبر والعزيمة الفولاذيه وقوة التحمل والأستعداد العالي للتضحية في مواجهة هذهِ التحديات مهما كان مستوى التضحيات
فلهُ التعظيم والتجليل والتقديس قدم أعظم عطاء وأشرف تضحيه
التي كانت ألى أعلى مستوى من التضحيهةبالنفس والتضحية بالحياة والى اغلى مايملكهُ الأنسان فيما أعطاه الله تعالى
وهنا نحتفل بذكرى أسبوع الشهيد
وهذهِ المناسبة جديرة بالأحتفال بها والأفتخار بها لأن شهدائنا هم تاج رءوسنا وعنوان عزتنا وصمودنا وكرامتنا وفخرنا
هنا نأتي الى شرح مفصل عن المعنى الصحيح للشهاده ماهي الشهاده وماذا تعني الشهاده ؟
البعض لديه فهم بسيط عن معنى الشهيد الحق والشهادة الحقه التي تعتبر وفق التوصيف القرأني والتسمية الألهيه
التي ارتبط بها الوعد الألهي فيما وعد الله به الشهداء هناحصل التباس في درجة أن البعض يتصور بأن عنوان الشهيد يتعلق بكل قتيل وكل قتيل بنظرهم يعتبر شهيد برزت فيه انه شهيد
ناتج عن غياب حالة التثقيف او تشوش حاله التثقيف والتوعيه تجاه هذا الأمر وتجاه هذه المسأله
لكن علينا ان نعي جميعآماهو المعنى الحقيقي والصحيح للشهيد ومعنى كلمة الشهاده ومتى يكون الأنسان فعلآ شهيدآفي سبيل الله
وهناك في بعض الأوساط الدينيه سوء تقديم وسوء ترغيب في الشهاده في سبيل الله
فمثلآ البعض تحت عناوين دينيه يقدم عن ان الشهاده وكأنها مجرد عملية انقتال بسبب الأستعجال السريع للأنتقال للجنه والتنعم بالحور العين
كثير يقدم الشهاده هكذا
يأتي انسان عجال زهق من هذه الحياة يشتي يتنعم يريد يرتاح مستعجل جدآ للذهاب للحور العين
تأتي عناوين كثيره تحت مسميات دينيه بحته للترغيب في الشهاده سواء بالحور العين او التنعم بالنعيم
واصبحت منهجية لدى البعض للقوى التكفيريه منهجية محاطه بأساليب معينه وطرق معينه تحدث تأثيرآ لدى البعض فيذهب للقتال هكذا ليس لديه قضيه وليس لديه مبداء وليس لديه أي شيئ
المسأله ملخصه عنده ومختصره عنده في حدود أنه يريد ان يذهب ليجعل من عمليه القتل الوسيلة الى الأنتقال السريع الى الجنه
وقد شدوا انضار هذا الشخص للقتل بشكل مغري وجذاب جدآ جدآ حتى لا يفكر في اي شيئ سوى في الحوراء ومعانقتها والحياه معها الى اخره
لكن هنا نأتي للقرأن الكريم نجد التعبيرات القرآنية تعبيرات حكيمه وهاديه وتقدم لنا المدلول الصحيح والتعريف الصحيح بالشهاده مع احاطه هذه المسأله بالتعظيم والتقديس والتبجيل الكبير للشهاده
قال تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون )
ويقول تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )
الشهاده الحقه والشهاده التي ارتبط بها الوعد الألهي بالحياة الكريمة عند الله سبحانه وتعالى والزلفى لديه وان يحضى الأنسان بتلك الحياة برعاية الهيه خاصه وعظيمة حيث يحل الأنسان الشهيد ضيف في رعاية الله محفوفآ بهذه الرعاية الألهيه في ظل انتقاله الى حياة حقيقية مؤكده في نفس النصين القرأنيين وان كانت غير الحياة المألوفهة في واقعنا لا نعرف التفاصيل الكثيرة عن هذه الحياة الا في حدود.ماقُدم في القرأن الكريم أو أُثر عن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم
هذه الحياة ينتقل الأنسان فيها الى حاله من الأطمئنان التام والأمن والأستقرار النفسي والأستبشار بجنة الخلد التي هي مابعد حالة القيامه والحساب يعني ليست الحاله حالة انتقال الى جنه الخلد مباشره ينتقل الشهيد اليها مثلآ التي يمكن الأفتراض الأنتقال اليها بالنسبة للمؤمنين والموعودين بها ممن يرضى الله سعيهم في الحياة ويرضى عنهم ويتقبل ايمانهم التي هي مابعد قيام قيام القيامه
هنا مسأله اخرى
الشهيد يحضى ماقبل ذلك بحياة لها شكلها الآخر في ظل رعاية الهيه مؤكدة عظيمه وفي ظل ضيافة الله سبحانه وتعالى
مستبشرآ وفرحآ برزق الله لقوله تعالى (بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم ألله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )يتنعمون حقيقه الله اعلم بتفاصيل هذه الحياة وهذا النعيم وعن كيفية هذه الحياة
النص القرأني يؤكد انها حياة حقيقيه لأن البعض كذلك يستبعدونها ويتصورون المسأله وفق تأويلاتهم مسأله تحكي عن المستقبل البعيد مستقبل مابعد القيامه فيما هي تأكيدات وتطمينات الى أخره
لكن ( لا )النص القرأني يؤكد هنا لا يدع مجال للشك لأنها حياة حقيقيه وفيها النعيم والرزق وفيها الأستبشار بالمستقبل الموعود العظيم وفيها الأستبشار بمن خلفهم ممن هم في نفس الطريق في نفس النهج والمشوار والمبادئ والتوجه والألتزام والهدف القرأن يؤكد هذا ولاشك فيه
هؤلاء الذين يحضون بهذا الشرف الكبير برضى الله عنهم بتقديره العظيم لعطائهم وتضحياتهم لدرجة أن يخلدهم في حياة ابديه وان لا يذهبوا للفناء والأنعدام الى يوم القيامه
بل يحضوا حتى من بعد لحظة أستشهادهم الى قيام الساعه بهذه الحياة بهذه الضيافة الإلهيه هذا تقدير كبير لعطائهم وشكر لسعيهم مكافئه الهيه عظيمه تعبر عن عظمة هذا العطاء والتقدير والتثمين والرضى الألهي عن هذا العطاء
قابل الله عطائهم وتضحياتهم بهذا العطاء العظيم
الشهيد يرى نفسه مابعد الشهاده مع فارق لحظة أستشهاده يرى نفسه في ذالك العالم الله اعلم اين وقد صار في ظل تلك الحياة بكل اجوائها
هذه الشهاده ليست مجرد توجه من الإنسان برغبه ماديه بحته
يعني انسان لم يكن يهمه من الشهاده الا معانقه الحور العين والوصول إلى تلك الماديات لا
العنوان الواضح في الأيات القرآنيه لمعنى الشهاده سواء في قوله (ولا تقولوا لمن يقتلُ في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون )
او (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءعند ربهم يرزقون )
(في سبيل الله )
هذا العنوان العظيم المهم الكبير المقدس الذي يوضع تحته الف خط بالأحمر
وهو،، في سبيل الله،،
يوضح لنا ان للشهيد قضيه وله هدف وله مبتغى ليس مجرد شخص لم يكن يفكر في اي شيئ ولا يهمه ولا يرتبط بشيئ ماعدا ذلك الهدف المادي الذي استعجل للذهاب إليه لا
الشهيد لهُ مبدئ لهُ قضيه لهُ اخلاق لهُ قيم لهُ اهداف وهو ينطلق على اساس تلك القضيه فيضحي وهو يحمل تلك القضيه هذه القضيه يعبر عنها في انها قضية عادله وفي انها قضيه مشروعه وفي انها قضيه محقه وفي ان الهدف فيها هدف مقدس بهذا العنوان الشامل الجامع وهو
( في سبيل الله )
لا يمكن أن يكون هناك عنوان يعبر عن حق وعدل وصدق وهدف مقدس وتوجه صالح وعمل مشروع مثلما يعبر هذا العنوان
وهذا هو التعريف والمعنى الصحيح والحقيقي لمعنى الشهاده
وهذا كان نص خطاب السيد العلم القائد
عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه في
ذكرى أسبوع الشهيد للتوضيح الشامل لمعنى الشهاده ومن هو الشهيد الحق
والله الموفق
#الذكرى -السنويه – للشهيد