القيادة الحكيمة طوق النجاة ….
عمران نت / 2 فبراير 2018م
بقلم /عفاف محمد
نتيجة للأحداث المستعرة في الشمال وفي الجنوب اليمن الغالي في مسيس الحاجة الى الوصول لبر الأمان بعد استنزاف بشري هائل لابناء اليمن الشرفاء والمخدوعين ،الدماء التي نزفت ومازالت تنزف يمنية والاداوات التي تقطع الاوصال والنسيج الإجتماعي ادوات داخلية وخارجية ولعل الماكينة الكبرى هي الخارجية والتي عملت جاهدة على توضيف كل جهودها وكل سبلها لتقسيم اليمن لكنتونات صغيرة ولنثر بذور الخلاف وغرس الطائفية والعنصرية ونشر الفوضى الخلاقة فالخارج مازال يعتمد على قاعدته القديمة والتي تحرز نجاح دون عناء وهي فرق تسد …او اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون …
وهذا ما طبق في الشعوب العربية المتناحرة فيما بينها اليوم وكذلك في اليمن !!!
كان لسماحة السيد عبدالملك دورا هاما في اخراج اليمن من هذا المأزق وحاول جاهدا وهو ذلك العالم الجليل ذو الخلق النبيل والسجايا الحميدة التي تنعكس في خطاباته النيرة وفي قراراته الحصيفة فلم يكن يوما عاشقا للحروب بل هي من فرضت نفسها عليه ..وما احرزه مواقف قوية اليوم و من قاعدة جماهيرية كبيرة يؤكد انه غير مايقال عنه ويؤكد انه سعى لاخراج بلده لبر الأمان بالرغم من كثرة الصعاب وحجمها …
نجد اليوم ان القيادة الحكيمة هي مربط الفرس الذي هو عامل هام في اخراج اليمن من بركة الدماء ومع تواتر الأحداث نجد الجزء الجنوبي في اليمن قد استفحلت به قوى الشر الخارجية وكأخطبوط خبيث مد اذرعته في الجزر والمواني والمضايق وكل المنافذ البحرية الهامة وجعلت من ابناء الجنوب نار مشتعلة تأكل نفسها ..ونجد ان الوضع يتأزم بشكل اكبر في الجنوب وخاصة مع تواجد ساسة مرتزقة وكذلك تنوع الإدارة في الجنوب بين داخلية وخارجية وتغذية طائفية تأجج الموقف
يقدم اليوم الرئيس الجنوبي الأسبق لدولة اليمن الديمقراطية في الجنوب علي ناصر محمد مبادرة سياسية جديدة لوقف الحرب في اليمن والتي اعتبرها خارطة طريق لحل الأزمة في اليمن لإيقاف الحرب بشكل كامل والاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحله الانتقالية ….
وطرح خارطة منظمة دقيقة تهدف إلى اخراج اليمن لبر الأمان وقد اكد الرئيس الاسبق ان الخارج كان سبباً رئسي في الصراعات القائمة والحروب التي عصفت باليمن والتي قال عنها انها فرضت منذ عام ١٩٦٢-١٩٦٧ م وحتى اللحظة واشار الى ان الصدام المسلح الذي حدث مؤخرا في الجنوب وخلف اكثر من مائتي شخص بين قتيل مسؤلية تقع على عاتق الجميع ..
ودعا الرئيس الأسبق علي ناصر محمد الى التصالح والتسامح وإعادة الثقة مابين الناس بما يينشر السلام والوائام ويعيد تماسك اللحمة الوطنية ..فقال عن حكومة بن دغر في عدن وحكومة بن حبتور في صنعاء ليستا قادرتان على تقديم الحلول لأزمة عميقة ومركبة يعيشها الشمال والجنوب واضاف ان ما نحتاجه اليوم هو مشروع وطني يمسك بالقضايا الكبرى وكانت هذه الخطة كل ما تحوية تعكس الحكمة القادية التي اكتسبت خبرة حقيقية لسنوات خلت …وليست كما يصورها المتحذلقين في شخصية عبد الربه هادي الذي لا يفقه شيء وانما كان مجرد دمية ولعبة ارجوز يحركها الآخرون ولا يستحق ان تسفك قطرة دم واحدة لأجله فلم يكن يوماً رجل الملمات …بل انه مجرد شماعة يعلق عليها العدو اسباب لتدخله وتصرفه الغير مسؤول في بلدنا وهو اصلا لا يحترمه اي طرف من الاطراف الداخلية والخارجية ….
وهذه الخطة عبارة عن ثمان نقاط اساسية تتمحور في حلول جذرية سينعكس ناتجها بعد التنفيذ وبلا شك الى طوق نجاة ينجي اليمن من المزيد من الغرق ….