التجنيد “مشروع المقاتل المحترف ” وزارة الدفاع اليمنيه تطلق اكبر حملة تجنيد تطوّعيه في تاريخ اليمن الحديث بعنوان .. أنفروا خفافاً وثقالا
عمران نت / 31 يناير 2018م
أ. احمد عايض احمد
ان الحمله الاعلاميه الشرسه التي يشنها اعلام الغزاه والمرتزقه والخونه ضد مشروع التجنيد العسكري الوطني التطوعي في اليمن هو نابع من ذعر عسكري واستراتيجي كبير وواضح وليست المسأله مقتصره على التجنيد بل على محاربتهم الحاقده الاجراميه لهدف مشروع التجنيد الذي يقضي الى بناء جيش وطني في غاية التدريب والتاهيل العملياتي لذلك لايهدف مشروع التجنيد التطوعي الرسمي الى رفد الجبهات بالمقاتلين لان التعبئه العامه التي اطلقها سماحة قائد الثوره السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره هي الكفيله والحامله للمشروع الدفاعي المواجه لتحالف العدوان منذ ثلاثة اعوام ولازالت هذه التعبئه لرفد الجبهات بالمقاتلين بذروة نشاطها لان الشعب اليمني هو المحرّك لها وخزان المقاتلين الراغبين بالالتحاق بالجبهات لذلك تعد التعبئه العامه هي تجنيد الزامي اختياري اما مشروع التجنيد التطوعي هو ضخ دماء جديده في المؤسسه العسكريه اليمنيه الحديثه بمنتسبين يتسلحون بكافة التخصصات العسكريه ..
فماهي اهميّة حملة التجنيد التي اطلقتها وزارة الدفاع اليمنيه .
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة الأنفال: ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) ) اي الاعداد للمواجهه حيث وان التجنيد جزء من الاعداد العسكري الوطني سواء دفاعي او هجومي او استراتيجي لتحصين البلاد والاستعداد لمواجهة الظالمين والمجرمين والمستعمرين وكل عدو يسعى للخراب والقتل والفتن ان التجنيد تتخلله برامج بناء الشخصية وطنيا و بدنيا وفكريا وثقافيا واجتماعيا، وبرامج في التثقيف على الإسلام الوسطي والمنفتح على الآخر، وتنمية ثقافة حقوق الإنسان، وأهمية ومعايير السلام و ثقافة اللاعنف، وهي فرصة لأن الشباب اليمني تحت اليد، وفي المعسكرات والثكنات العسكرية، لكي يخرجوا نحو الحياة العسكريه وهم محاربين منضبطين متسلحين بالمعارف العسكريه لذلك يُعتمد عليهم في كل لحظه دون الحاجه للتأهيل والتدريب كونهم جاهزين مسبقاً بفضل التجنيد…
إن التجنيد يجعل الدولة اليمنيه في شكلها الحديث مرجعية نهائية للانتماء ،وقاسما مشتركا بين أبناء اليمن الواحد ، فهو اي التجنيد يقضي على الرؤى المناطقيه والمذهبيه والطبقيه والحزبيه و الأممية والوحدوية للتيارات المتطرفة الارهابيه فالتجنيد العسكري التطوعي يعد مشاركة شعبية و ولاء و انتماء و مصير مشترك عنوانه الوطن والمواطنة، و لا يمكن حصره أبدا في نطاق الحاجه الماديّه حاضراً ومستقبلاً بل في نطاق الواجب الوطني الاخلاقي الانساني الديني مما يجعل نظام التجنيد في اليمن من شأنه إنقاذ جيل كامل من الوقوع في الاستقطاب و الجرائم والإدمان من خلال إحياء عزائم الشباب عبر الحاقهم بالجيش لكي يكونوا نواة بناء جيش قوي لم يشهده اليمن حديثاً وهذا طموح قائد الثوره ، حيث يكون أفراده على أعلى مستوى من الانضباط والحزم و التدريب العسكري والتأهيل العلمي واكتساب اللياقة الذهنية والبدنية ، قادر في الوقت ذاته على مواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات الدولية والحفاظ على كرامة وكبرياء وهيبة الوطن، والقضاء على بعض الظواهر التي تمحو الحضارات وتدمر الأمم من خلال الغزو الفكري والثقافي، ونشر الفساد الأخلاقي، والترويج للرذيلة، وهدم الأسرة وتفكيك منظومة العائلة اليمنيه والمجتمع المحافظ التي تتماهى مع بعضها البعض والذي ينفذ هذا الغزو المستعمرين المجرمين ويسهل لهم ذلك المرتزقه والخونه في سعي حثيث لبناء مليشيات مذهبيه ومناطقيه تحمي مصالح امراء الحرب ومصالح اسيادهم مما يجعل اليمن غارقا في اتون الفوضى والفتن والاحتلال نتيجة عدم امتلاكه مؤسسه عسكريه قويه وقاهره لذلك يخاف الغزاه والمرتزقه والخونه من الاستراتيجيه العسكريه القاضيه ببناء جيش يمني له مكانته المرموقه بين جيوش العالم …
أن التجنيد يمنع الاعداء من استقطاب شبابنا في تدمير وطنهم وقتل شعبهم ان التجنيد يمنح الشباب اليمني تدريبات نفسية وسلوكية وبدنية وعقليه وفكريه وثقافيه لا تبقيهم في المعسكرات و تقضي على طاقاتهم الجبارة في الابتكار والتجديد فيما يشبه العبودية و الأعمال الشاقة وتسخير البشر كما يصنع الغزاه الحاقدين المجرمين ،ولكن من خلال مساعدتهم على تحقيق طموحاتهم العزيزه في الواجبات الوطنيه التي يميلون لها، ويستفيدون منها على المستوى الشخصي بجانب التدريب ،الذي يجب أن يبنى على أسس عسكريه عملية سليمة لا تصبح لعبة في يد الظروف كأن تطبق فترة ثم تلغى، وبنفس الوقت لا تغري البعض ليخلق منها حالة فاشله بل
حالة كريمه عزيزه نشطه ناجحه على كل مستوى من الحياه العسكريه والوطنيه !أن التجنيد مصنع للرجال ومخرجاته شخصية متزنة متكاملة تحترم القانون، لأن الجزء الأساس من التدريب العسكري هو الانضباط والالتزام والانصياع للأوامر ، كما أن دوره حيوي في ثبات الاقتصاد الوطني وخطة هادفة للقضاء على مشكلة البطالة حيث سيكون دعامة لتحريك خطط التنمية والتطوير والتغير في المستقبل ، و لأن جيشاً قوياً يساوي اقتصاداً راقياً، لا يمكن اختراقه ، فإن تجديد دماء الجيش اليمني الرسمي يخلق معادلة الامن القومي اليمني القوي…نحن اليوم في مشروع التجنيد الوطني التطوعي وهذا يخدم مراحل كثيره أهما الجاريه وهي مرحلة الدفاع عن الوطن والتي تليها وهي مرحلة تطهير اليمن من براثن ومخلفات العدوان والتي تليها وهي مرحلة فرض هيبة القانون في كل ربوع الوطن وووالخ…
التجنيد مفتاح نصر وبناء على المستوى العسكري والوطني ….
لذلك ” أنفروا خفافاً وثقالاً” لننتصر بزمن الحرب والسلم…