المساعدات الأمريكية للفلسطينين مقابل إستئناف المفاوضات والقدس باتت خارج المفاوضات .. فما هو الرد المزلزل ؟
عمران نت / 27 يناير 2018م
عدنان علامة
يبدو أن منتدى دافوس أصبح مصدر وحي وإلهام للرؤساء ورؤساء الوزراء والمسؤولين السياسيين المشاركين في المنتدى وأدلوا بكل جديد ومثير أمام وسائل الإعلام . *فترامب أكد وخلال لقائه مع نتن يا هو بأن السفارة الأمريكية ستكون في القدس العام المقبل .* ويبدو أن نتن يا هو استطاع أن يلزم ترامب بتصريح يبعث بالراحة في نفس رئيس وزراء الكيان الغاصب والمستوطنين لينفذوا باقي خطوات مشروع “الدولة اليهودية” بعد مصادرة معظم الأراضي الفلسطينية حتى التي تم الضحك على المفاوضين بعد تصنيفها بمناطق *”أ”* و *”ب”* و *”ج”* ولونوها بألوان زاهية ، فطارت مناطق الأبجدية كلها بذريعة الإمتداد والتوسع الطبيعي للمستعمرات .
ونقلت وكالة سي ان ان باللغة العربية تصريح ترامب بغطرسته المعهودة حول نقل السفارة فقال :-
*”سننقل سفارتنا إلى القدس العام المقبل”*
وتابعت الوكالة تصريحات الرئيس ترامب، خلال لقائه برئيس حكومة الكيان الغاصب نتن ياهو، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، *حيث أكد ترامب بأن الإدارة الأمريكية لن تقدم أي مساعدة مالية للفلسطينيين طالما لم يعودوا إلى المفاوضات مع اسرائيل، مشدداً على أن القدس باتت خارج المفاوضات.*
فهذه الصفعة الثانية بعد “صفعة” القرن لكل اللاهثين وراء سراب نتيجة المفاوضات .
لقد وضع معظم حكام العرب وعلى رأسهم السعودية كل ثقتهم بالإدارة الأمريكية ولم يضعوا أي خطة بديلة ؛ فخطت أمريكا كافة بنود مبادرة السلام وعرفت بمبادرة الملك عبد الله لتصبح مقبولة ومباركة. وفرح الحكام بسرعة تأليف لجان المفاوضات وبرعاية أمريكأ ليوهموا الشعب العربي والفلسطيني بجدوى هذه المفاوضات التي سترجع فلسطين أو بعضا منها وقد تناسوا نصيحة بلدان محور المقاومة بالتريث وعدم الهرولة بكل قواهم وراء أمريكا ووعودها الزائفة ولم يعوا حجم المؤامرة حتى صرحت الإدارة الأمريكية علنا وفي عهد المتغطرس ترامب *بأنه سينفذ ما قررته الإدارة الأمريكية الامريكية في العام 1949 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذي عجز عن تنفيذه كافة رؤساء الجمهورية السابقين لعاهده .*
وقد صم الحكام العرب أذانهم عن النصيحة بأن *اللجان مقبرة القضايا*
لقد شارك الحكام العرب والمسؤولون الفلسطينيون بالمفاوضات عن علم أو غير دراية بالمؤامرة على ما تبقى من أراض فلسطينية وأهمها القدس .
وقد تناسوا عن قصد بأن الذي يقول *ألف* في المفاوضات عليه أن يقول *الياء* .
ونظرا لضعف موقف الطرف الفلسطيني والعربي المفاوض فرضت الإدارة الأمريكية *اليأء* وأنهت كل شيء متعلق بالمفاوضات حول القدس ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تصف القدس بالمدينة المحتلة .
*أمام هذا الواقع المرير فهل نتوقع موقفا فلسطينيا مزلزلا يمحو أثر لتصريحات ترامب ؟*
*إن غدا لناظره قريب*