حلم السعودية بعد سوريا واليمن.
عمران نت/ كتابات
بقلم/ المحامي محمدالمسوري. –
توقعات بين الخيال والواقع.
من البداية أجزم أن السعودية لن يتحقق لها النصر في اليمن وسوريا.
خاصة وأن إنتحار النظام السعودي يظهر تدريجيا وبقوة..بل إنه وصل لمرحلة الانتحار الجنوني بإعلانهم الاستعداد للمشاركة في الحرب البرية في سوريا.
عدوانهم على اليمن أظهر ضعفهم الشديد بالرغم من القوة العسكرية المهولة التي تكبدوا ثمنها تريليونات الدولارات ..بل وأظهرت ضعف حلفاؤهم الذين استدرجتهم أمريكا وبريطانيا لكشف حقيقة بيوت العنكبوت التي يتباهون بها ..
لنخرج من دائرة الواقع..
ونلج إلى دائرة الخيال..
ونتسأل…ونسأل..
ماذا لو حققت السعودية انتصارها في اليمن وسوريا وأستطاعت بسط سيطرتها بالكامل على أهم قطبي الأمة العربية التي باركهما سيد البشرية ..
ماذا بعد ذلك؟
هل تعتقدون أنها ستتوقف وطفلها المدلل عند هذا القدر؟
وهل ستتجه أنظار جشعها التوسعي على من هم أدنى أهمية من اليمن وسوريا؟
طبعا..لازلنا في دائرة الخيال.
حتما من هم أدنى سيرضخون صاغرين.
وستتجه أنظار النظام السعودي مباشرة إلى حلفائها السابقين معها في عدوانها على اليمن وسوريا..
فهناك دول تعتبر هامة في نظر النظام السعودي بل والعالم أجمع وطبعا ليست من دول الخليج.
فهل ستتجه أنظارهم نحوها في إطار الوطن العربي ثم نحو غيرها بعد ذلك حتى في الإطار الإسلامي بعد التوسع العربي..
ويصبح حليف الأمس هدف اليوم.
وتتحول أكذوبة الحرب الطائفية إلى حرب السيطرة والنفوذ والعشق الإمبراطوري الموجود في المخيلة فقط..
وتتحول أكذوبة القتال السني الشيعي إلى قتال سني سني..
ويبقى العرب المسلمون يقتلون بعضهم البعض .
أعود وأكررها…
النظام السعودي لامحالة ينتحر تدريجيا..وسيننتهي فعلا..
ولكن ..
هل يدرك حلفاء السعودية أنهم الهدف القادم للنظام السعودي؟
فهل يعون ذلك ؟
هل يشاركون النظام السعودي ويعجلون بانتحارة؟
أم يساعدون النظام السعودي ليصبح إمبراطورية وهم بذلك أي الخلفاء يعجلون بإنتحار نظامهم ودولهم..بإعتبارهم الهدف القادم؟
وبالتالي في كل الأحوال..
فالنتيجة تدمير للدول العربية وإبادة الشعب العربي..بسبب أكاذيب صنعها أعداء العرب والمسلمين وبتنفيذ ذاتي محلي..
والمستفيد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل …..الخ.
عموما …ترقبوا..
إما زوال النظام السعودي بانتحاره المدعوم من حلفائه العرب قبل الغرب..
وإما إمبراطورية سعودية ستمتد أطماعها لحلفائها المغفلين..
والقانون لايحمي المغفلين.
هكذا وجدت الإمبراطوريات العظمى..
وهكذا دمرت أيضا..
حفظ الله سوريا والأمتين العربية والإسلامية.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم