نصرالله : يا كعبة الأحرار ..!
نعم : أقولها وقلبي ، وعقلي، وروحي ممتلئة بحبّ هذا الرّجل الإنسان ، قلتها ولو كانت قولتي فيها من استدراج أصحاب النفوس المريضة ، في أن يروا ويسمعوا امرأة تقول لقائد عبر سطور الأوراق ، وعبر شاشات النت ، بل و عبر كلّ الأرض و من عليها، وعروجا بالسماء ، ؛ ووحده خالقي يعلم خائنة العين ومايخفي الصدر ، لكنّي أعلنها بكلّ اعتزاز ، وفخر ، و شعور بحرية حقيقية ، حرية لا ابتذال فيها ، ولا غريزة ، ولا سقوط ، ولا خدش يمكنه أو يسطيع أن يلوّث عشقي الطّاهر ، النّقي ، التّقي لذلك العَلَم ، الرّمز ..
أنطقها و أتمنى لو يسمعني الأحياء والأموات :
نحبّك ، يا نصر الله حسينيّا ، نعشقك ثوريّا ، نتنفسك حريةً،،،
و كأنّ كلّ ممتهِن في اهتراء الإنسانية ، وأزمة الشعور بالمسؤولية ، وانسلاخ الضمير الحيّ ، أصبحتَ أنت – يا نصر الله – المعنيّ بتربيته ، وتصحيح مسار معاني الإنسانية المنحرفة ، الممسوخة ، المشوهة فيه ،،،
كأنّك – يا نصر الله – الموكل إليه الانتصار لمظلومي العصر والزمان ، بل إنّك سيّد النصر ، و أنت الرجل الذي عشقته بعد عشق والدي ، الذي مضى حرّا في سبيل الله مجاهداً من موقعه بالكلمة ، و الموقف الحقّ إلى أن لقي الله شهيدا ، وإن كان غائبا بجسده فمقامه وروحه حاضرة في روحي لم تزل حين قلتُ له يوماً في 2006 م : يا أبي ، ألا أكون جريئة جداً لو أخبرتكم بأنّي أعشق شخصية القائد المنتصر ، سماحة السّيد حسن نصر الله ؟
ابتسم سيّدي وصديقي الحبيب قائلا : يا ابنتي الحبّ مفهوم تم استغاله لفهمه وحصره في علاقة الرجل بالمرأة العلاقة الجانبية ، النّاقصة من قيم العفاف ، والحياء ،العلاقة التي تغضب ربّ العالمين ، بينما الحبّ أسمى ، وأوسع ، وأرقى ، فالله هو الحبّ ، والحبّ هو الحياة ، وطال حديثنا عن ذلك ، واختتم والدي جوابه بالقول لي : أعرف طُهرَ نفسك ..
وكأنّ و الدي يخبرني بنظراته العميقة ، الحانية، الفخورة بابنته التي أصبحت تميّز بين الحقّ وأهله ، والباطل و أهله، ،كأنّه يقول لي مبتسما :
أنا نفسي أعشق نصر الله ، و ظل نقاشنا يدور حول الرجل الأسطورة كثيرا …
وأمّا اليوم فلن يختلف معي ، ولن يخالفني إلا منافق ، وجبان ، وضال ، لو قلتها ملئ فمي وبكل جرأة وسموّ وطهر :
– يا نصر الله – شعبك في اليمن يعشقك ، تعشقك فيه الحرية ، الإنسانية ،،
يعشقك النّصر ، تعشقك القيم والمبادئ ، يعشقك الوعد الصادق ، يعشقك تموز وكانون وتشرين وكلّ الشهور ،،،
يعشقك الربيع ، والشتاء ، والصيف ، والخريف ،،
تعشقك شمس اليمن ، وقمرها ، وأرضها ، وبحرها ، وجوها،، تعشقك الجبال الشامخة ، والأنهار الّدفّاقة ،،،
يعشقك النّور ، والحب ،ّ والعدل والسّلام ،،،
تعشقك الرجولة ، والبطولة ،،
نعشقك بنورك ، بإخلاص جهادك، بصدق حروفك ، بقوتها، بدفئها ، ببيانك ، و حتّى لثغتك في الرّاء التي نلتذّ بسماعها منك…
يا نصر الله : وهذه الحروف تكتبك أنقى ، وأشرف ، وأصدق رجال الله ، يا من حفظتُ كلماتك حين كنتَ توجهها لرجالك فتقول : يا أشرف النّاس ، وأكرم النّاس ، وأطهر النّاس ..
يا نصر الله : أقسم إنّ من أمنياتي زيارتك ، والاكتحال برؤيتك حقيقة ، وكنت على موعد مع أبي الشهيد الذي أخبرته بأنّ لي أمنية عليه ، وهي الحجّ إليك ،،،
نعم : الحجّ إليك فأنت كعبة الأحرار ..
الحجّ إليك : إيمان ، ويقين بأنّي سأرى فيك حقيقة (دون خوف ممن قد ينعتني بالكافرة وهم الوهابية وأذيالهم ) ، ،،
سأرى فيكَ روح محمد ، و نَفَس علي ،ّ و علم الحسن ، و ثورة الحسين ..
يا نصر الله : يكفينا لعشقكَ أنك قاهر إسرائيل ، ويكفينا لعشقك أنّك ترعبهم من أعلى مقاماتهم الماسونية إلى أحقر موظفي استخباراتهم ، وعلى كلّ المستويات ،،
ترعبهم حتى في صفحات الفيس فحين نضع صورتك تُهكر حساباتنا ، ويظنون أنّ لهم القدرة في أن يخفوا ويطفؤوا سطوعك ، وكيف لهم ذلك وأنت نور و نصر من الله ؟؟!!
فلك السّلام ما تعاقب الليل والنّهار يا أوضح من ضوء النّهار ..