ماذا يعني استعادة الجيش واللجان منطقه الخوخه الساحليه ؟؟
عمران نت/ 29 ديسمبر 2017م
بقلم / أ.زين العابدين عثمان
استعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية منطقه الخوخه الساحليه الواقعه في محافظه الحديدة من الجهه الجنوبيه الغربيه تحمل من الابعاد والحقائق الجيواستراتيجيه التي لها وقعا وتأثيرا سيغير من المعالم وموازين الحرب سواءا على المستويين العسكري والسياسي .
وبداية بالمستوى العسكري فملف استعادة الجيش واللجان منطقه الخوخه الساحليه من قبضه مرتزقه السعوديه والامارات فهذا يعكس اولا« الفشل العسكري للعمليات الميدانيه التي تنظمها السعوديه والامارات كرهان هو الاخير من اجل التقدم والسيطرة على سواحل الحديده ومينائها الاستراتيجي » هذا من جهه اما الجهه الاخرى فقد مثلت استعادة الخوخه ضربه قاصمة على مخطط التحالف السعودي الاماراتي الهادف للسيطرة على الخط الساحلي الغربي لانه كان سيكفل حماية الملاحه البحريه، وتأمين البوارج والسفن الحربيه وسفن الانزال البحري من اي هجمات للقوات البحريه اليمنيه المتنوعه سواءا كانت هجمات صاروخيه او عبر زراعه الغام بحريه او هجمات من خلال زوارق لذا فالسعوديه والامارات بخسارتها منطقه الخوخه وتراجع قواتهما نحو منطقه يختل المحادده للخوخه من الجهه الجنوبيه يعني خساره معركة الساحل الغربي التي تتضمن السيطرة على سواحل الحديده وبالتالي فهي خساره لمعركه البحر بكل تفاصيلها .
اما بالنسبة للقوات البحريه اليمنيه فقد مثلت عودة الخوخه لسيطرتها انتصارا استراتيجيا ابقاءها قائمه على نطاق اوسع من السواحل وهذا بدوره يعطيها سيطره واسعه على مستوى البحر .
اما على المستوى السياسي فسقوط الخوخه يمثل انصارا سياسيا لقيادة الجيش واللجان بقدر مايكون عسكريا
فمع ان التحالف السعودي الاماراتي خسر معركة الساحل الغربي التي اطاحت بدورها بمخطط السيطره على الحديده بشكل كامل فهذا له تداعيات مدوي ابرزها انها ستسقط امن الملاحه البحريه لسفن التحالف العسكريه والتجاريه في خبر كان لان فشله اي التحالف في السيطرة على سواحل الحديده يعني بقاء القوات البحريه اليمنيه تشرف على البحر وبالتالي فسفن الشحن التجاري السعودي او الاماراتي لن تكون بمنآ عن الهجمات البحريه .
لذلك فهذا له وقعا سياسيا سيدفع بالسعوديه والامارات الى طاولت التفاوض وتقديم مسوده من التنازلات وذلك مقابل عدم استهداف البوارج العسكريه او السفن التجاريه من قبل البحريه اليمنه لهذا تكون القيادة السياسيه بصنعاء امام انتصار سياسي وعسكري في ذات الوقت يجعلها توغل يدها اكثر لتتحكم بشكل افضل بسير مشهد الحرب على اليمن بمختلف جوانبها الميدانيه .