السن بالسن , والجروح قصاص
عمران نت/ 28 ديسمبر 2017م
بقلم / فاطمــة حسيــن
في كل يوم يتجدد ويتكرر سيناريو الإجرام بحق المدنيين الأبرياء في عموم أرجاء اليمن , منذ مطلع الشهر الجاري بعد سقوط مخطط الفتنة ,
حيث يتم ارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال والأبرياء , والتي تعد انتهاكاً سافراً لكل القيم والشرائع والمبادئ والقوانين الإنسانية , وكل هذه المجازر الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية , تعبر عن مدى وصول قوى العدوان إلى الحضيض والفشل اللامحدود جراء ما ارتكبته أياديهم الآثمة بحق الشعب اليمني , وماوصلوا إليه من الشر والفساد والطغيان , في صورة تعكس مدى التخبط والعجز التام الذي يعانيه تحالف العدوان أمام القوة والبأس اليماني المتنامي يوماً بعد يوم ,
والذي جعل العدوان يتمادى أكثر في ارتكاب الجرائم سببه صمت المجتمع الدولي وتغاظي وتواطؤ العالم , الذي بقي متفرجاً وساكتاً إزاء ما يحصل للشعب اليمني المسلم الذي تُستباح دماؤه , وتستهدف كل مقومات الحياة فيه ,
ولكنّ الشعب اليمني ورغم ذلك أثبت وبكل جدارة قدرته على الصمود إلى ما لانهاية , فمن صمد لألف يوم قادرٌ على أن يصمد ألف عام ,
فكلما ازداد العدوان بغياً ازداد اليمنيون قوةً وبأساً وتنكيلاً بالأعداء في كل ميادين وساحات القتال , وخصوصاً قوة الردع الصاروخي الذي تتنامى قدراته كلما طال أمد الحرب , حيث بات الأمريكي والإسرائيلي والسعودي يعيشون في وتيرة من الرعب والارتباك والهستيريا على كل الأصعدة , ويحاولون الترويج دائماً عند إطلاق صاروخ بإنه إيراني , وذلك لحرف الأنظار عن تداعيات الصاروخ , والتغطية على فشل أنظمة الباتريوت الأميركية من اعتراضها , خصوصاً بعد مرور ألف يوم من العدوان , والذي جعل موازين الحرب تنقلب , وذلك بوصول الصاروخ البالستي إلى قصر اليمامة في العاصمة الرياض في يوم الألفية , وبدء استراتيجية الردع والرد بالمثل , وهذا ما جاء على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير , وتأكيده أن ما بعد الألف يوم ليس كما قبله , وسيكون السن بالسن والجروح قصاص ,
وعلى النظامين السعودي والإماراتين أن يأخذا كلام السيد القائد بعين الأعتبار , قبل أن يقع الفأس في الرأس , فاستمرارهم في العدوان ستترتب عليه عواقب وخيمة , وستكون مدمرة للأقتصاد والأمن السعودي والإماراتي , وخيار استمرارية الحرب في اليمن سيكون خطوة انتحارية بكل المعنى …