الإفلاس ودلائل الإنتكاس
عمران نت/ 28 ديسمبر 2017م
بقلم / أحمد علي الجنيد
إفلاس يصحبه إنتكاس بدليل القصفٌ الجنوني فاقد الضمير وميت الإحساس ، هذا مالاحظناه من العدوان السافر بإستهدافه الأسواق الحية والمخازن الغذائية وكافة المتاجر والهناجر .
بعد إستهداف سوق شهرة في محافظة #تعز والذي خلف ذلك الإستهداف العدواني أكثر من 100شهيد ، لنسأل أنفسنا لماذا الأسواق بالذات يختارها هؤلاء اللا آدميون كأهداف لغاراتهم بين الحين والآخر ؟ أليس ذلك هو استهداف للوطن أرضاً وإنساناً ! أليست حرب إقتصادية بنوع آخر ؟!
أليس الهدف من ذلك هو خلق ذعر في نفوس من يسعى للبحث عن لقمة العيش أو سد رمق الجوع الحاصل جراء الحصار المفروض منذ بدء العدوان على هذا الشعب المُسالم بعد الإفلاس الحاصل لهم نتيجة تورطهم بعدوانهم على شعب أبيٌّ حُـر ؟!.
بالنسبة للجبهات والجيش واللجان الشعبية فهم يعرفون جيداً كيف يتصرفون مع قوى العدوان الهمجي ويتقنون بفن وبذكاء كيفية التعامل مع القصف الهيستيري لهؤلاء العدوانيون ؛ لكن من هم باعة متجولون في الأسواق ومن هم أبرياء قابعون ودائمون ذهاباً وإياباً يسابقون الصباح ويعاندون القدر باحثين عن ما يشبعون به بطونهم ليبقون على قيد الحياة ما ذنبهم ؟!!.
إنها حرب اقتصادية ولكن بقناع آخر والسؤال الذي يطرح نفسه للإجابة عليه هو ألم يأن للمرتزقة أن يعودوا لرشدهم في حين أن الغارات لاتستثنيهم في أي جبهة كانوا في مواجهة أبناء جلدتهم مع العدو المتغطرس الغاشم الظالم ؟! ومن لم تقضي عليهم بشتى الجبهات تقضي عليهم في المنازل الخاصة والأسواق العامة وتستهدف تحركهم لتقيدهم عن سد رمق جوعهم .