للنّفس نكزات
عمران نت/ 23 ديسمبر 2017م
بقلم / أشواق مهدي دومان
في مصارعة الإنسان مع الموت يقوم الطّبيب بنكز قلب المريض بالطاقة الكهربائية محاولا إنعاشه بتفعيل ما بقي حيّا من نبضاته ،،
وفي هذا العالم الافتراضي لو شعر أحدنا بأنّ صفحته معرّضة للهكر ، استغاث وطلب نكزا ،،
فهل لنا أن ننكز أرواحنا محاولة لاستثارة ماحيي من ضمائرنا ، واستنقاذ ما أغرقه عالم الافتراض من الانغماس في وحل التّسابق على اللا قيم واللا أخلاق ؟؟
ليت أنهم اخترعوا ّ نكزات نستطيع استخدامها كإشارات شعورية ونكز لمن ينحرف عن سواء السّبيل ، وقد أشفقنا من أن يتلطّخ بسوء المنقلب ، فأحببنا نكزه ، فليت و ذلك محقق ،،
نكزات لتلك النّفس الغارقة في ملذّات الدّنيّة ، لنقول لها بنكزة :
إن كنتِ لاتري اللّه بعينيكِ فاجعلي من روحكِ روحا تراقب وتخشى اللّه ، وراقبي كلّ خطواتك ، فهو يراكِ،،
ولا تحتقري كبوة صغيرة تظنّكِ ناجية منها ، فمستعظم النّار من مستصغر الشّرر ، و طرق وشراك الشّيطان سهلة ويسيرة ، ولكنّ سبيل اللّه واحد وهو يحتاج لنقاء نفس وجرأة في مصارحة الذّات ، فالتزمي العفّة وتقيّدي بالحياء ، وتحلّي بالمصداقية معها ، و اطرحي سؤالا عليها :
إن كنتِ مقتنعة بما تفعلين فلماذا تنطوين على ذاتكِ وتخافين أن يعرف النّاس بفعلك ْ؟؟
فإن لم تمتلكي الجرأة للاعتراف بالخطأ فاعلمي أنّ من نعمه على خلقه السّتر ، ولكن لا نغترّ به ، فاللّه ينعم علينا فإن شكرنا فقد وعدنا بالزّيادة وإن جحدنا فعذابه شديد ، ولنضع خطا أحمر تحت جملة عذابه شديد ، الذي لم يحدّده بزمان أو مكان معين ، فهو عذاب وقد يكون بغتة ،،
ولهذا ف :
إن كنتَ في نعمةٍ فارعَها
فإنّ المعاصي تزيل النّعم