كانوا وكنا وأصبحنا!
عمران نت/ 17 ديسمبر 2017م
بقلم / سعاد الشامي
قبل ألف يوم وقبل أن تبسط طائراتهم أجنحتها على السماء لتذرف بصورايخها ذات الشمال وذات اليمين مترقبة بنا العناء والشقاء والفناء!!
كان هناك على الارض قنابل ومتفجرات بشرية صنعتها لحية علماء السوء والفتن وبمبادئ الوهابية القذرة التي تناقض ثقافة القرآن الكريم وطبيعة النفس البشرية وكبداية لمعالم الإجرام ويمهدون منها لمرحلة قادمة لها معطياتها ومؤاشراتها الدالة على النوايا الخبيثة التي تكنزها قلوبهم تجاه هذا الشعب!
وبعد أن أمتزجت أحلامهم مع أحقادهم لتصنع في البيت الأبيض ماأسموها عاصفة الحزم بعد تعمق وطول دراسة في مجال الإجرام وسياسة القتل وأختراع مايناسب وقاحتها من عدة وعتاد والحصول على التأييد والمباركة من جامعة النعاج المستعربة وتحت مظلة الامم المنحلة!
كانوا يعدونها مجرد ايام معدودة ولم يخطر ببالهم بأن خزائنهم ستبكي الإفلاس وهي تنزف المال لتشتري به ذمم الأمم و السلاح تلو السلاح والمرتزق تلو المرتزق عسى أهدافهم تنال على شيء من النجاح ولكن دون جدوى فسرعان ماتبخرت عاصفة الحزم ليبحثوا عن مسمى جديد في أعادة الامل وهكذا تعددت المسميات وطالت الأيام وأستمر الفشل وبقيت الجرائم والمجازر اليومية!
وبعد أن سألت دماء الشهداء الطاهرة حتى أرتوت منها طينة هذا الوطن ودمرت مدننا وقرنا ومنشآتنا الخدمية وبنيتنا الخدمية بنيناعزيمتنا وإرداتنا وعمرنا قلوبنا بالإيمان وعدالة قضيتنا ومظومية شعبنا وكنا في المواجهة شعب صامد أذهل العالم وقلب موازين المعركة الخاسرة لامحالة وكان صمودنا اقوى سلاح في وجه ترسانة الشر والتدمير .
وأصبحنا اليوم و بعد الف يوم من العدوان أعظم قوة واشد تماسكا.
اصبحنا الآن كتلة واحدة وأمة واحدة وأغلبية ساحقة نقية خالية من العملاء ..
أصبحنا جبهة واحدة يجمعنا خندق واحد وهدف واحد وحاضر واحد ومشروع واحد عنوانه ” لن ترى الدنيا على أرضي وصيا” .
