بيان علماء اليمن حول قرار ترامب المشئوم
عمران نت/ 8 ديسمبر 2017م
بسم الله الرحمن الرحيم
بإعلان القدس عاصمة إسرائيل
الحمد لله القائلم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾ والقائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُون﴾ والقائل: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير﴾.
والصلاة والسلام على رسول الله محمد الذي أنكر نبوته اليهود بعد أن عرفوه فاستحقوا لعنة الله الأبدية ، قال تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـه عَلَى الْكَافِرِين﴾ صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار .. وبعد
فقد تابع علماء اليمن الخطاب المشئوم والقرار الظالم والإعلان العنصري لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والذي أعلن واعترف فيه زوراً وبهتاناً بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقرر بكل وقاحة وعنصرية نقل سفارة بلاده إلى قلب مدينة القدس المباركة، وأمام هذا القرار الباطل والآثم والجنوني وأمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تآمر عالمي وصمت غربي وتنازلات ومبادرات عربية مذلة ومخزية وأمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من قيدٍ يهودي يهدف لتغيير هويته وطمس معالمه الإسلامية فإن علماء اليمن يؤكدون على التالي:-
أولاً: يعتبر علماء اليمن هذا القرار قراراً باطلاً وظالماً وسيفتح أبواب جهنم على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مصالحها في العالم وسيزيد الشعوب كراهية وعداءً لنظام أمريكا العنصري الإمبريالي المنحاز كليًّا مع الصهاينة الغاصبين ضد شعبٍ لا زال يعاني من تبعات قرار بريطانيا المشئوم، ويعتبر العلماء هذا القرار إمتداداً وتتويجاً لوعد بلفور المشئوم الظالم.
ثانياً: يحمَّل العلماء النظام السعودي الحليف التأريخي لأمريكا وكل حكام العرب المسئولية الكاملة عن تبعات هذا القرار، ويدعونهم لرفضه صراحةً وإعلان موقفٍ صادق وحاسم من سياسة ترامب الجنونية والعنصرية.
ثالثاً: يؤكد العلماء على أن القدس مدينة عربية إسلامية مباركة ولا يمكن بحال من الأحوال أن تتحول إلى مدينة لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين شذاذ الآفاق.
رابعاً: يدعو العلماء كافة العلماء والدعاة والخطباء والمؤسسات العلمائية لاستنهاض الشعوب الإسلامية وتحريكها نحو نصرة القدس والقضية الفلسطينية وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية أمريكا وإسرائيل.
خامساً: يؤكد العلماء على أهمية تفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية ويعتبرون ذلك أقل واجبٍ ويعتبرون أي تعامل اقتصادي مع أمريكا وإسرائيل خيانة عظمى لله ولرسوله والمؤمنين واستهانة بالمقدسات ويخصون بالذكر دول النفط التي يتوجب عليها أمام الله وأمام القدس وأمام هكذا قرار أن يوقفوا إمداد أمريكا بالنفط إن كانت القدس تعنيهم، ولا زالت في قاموسهم وثقافتهم إسلامية.
سادساً: يؤكد العلماءُ على أن الجهاد والمقاومة لليهود الصهاينة والتحرك الجهادي من قبل حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية حقٌّ مشروعٌ تكفله الشريعة الإسلامية والأعراف والقاونين الدولية، وعلى كل الدول والشعوب الإسلامية أن تدعمهم بالمال والسلاح وأن تناصرهم بكل الوسائل والأساليب.
سابعاً: يدعو علماء اليمن الأمة العربية والإسلامية إلى الإتحاد ونبذ الفرقة الطائفية والمناطقية والحزبية وتوجيه الطاقات البشرية والمعنوية والمالية في مواجهة العدو التاريخي للإسلام والمسلمين بنص القرآن الكريم قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾ وبما يؤكده الواقع المعاش والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
وفي الأخير نسأل الله تعالى أن يخلص القدس الشريف من الغاصبين وأن يؤيد حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية وأن يمن بالنصر العاجل لفلسطين ولكل أمتنا العربية والإسلامية
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 19/ ربيع الأول 1439هـ
الموافق 7/ديسمبر 20017م