خلاصة الأحداث في سطور… والمسار القادم.. ومصير المؤتمر والشراكة…
عمران نت/ 5 ديسمبر 2017م
بقلم/ أبو مالك الوشلي
الشراكة طوال الفترة الماضية كانت جيدة نسبة ما ؛ ولكنها لم تكن شراكة موفقة شراكة بما تعنية الشراكة وهذا ما كنا نلمسه أكثر من مرة حينما كان ينادى زعيم أنصار الله بتصحيح الشراكة أو حينما كانت تنشب خلافات أو حين تقايسه في الواقع تجد فوارق كبيرة..
تطورت الامور اتضح في الاخير بان هناك مخططا يحاك ضد الوطن وعرفه أنصار الله مبكرا وحاولوا أكثر من مرة افشاله ومعهم الأحرار من أبناء الشعب و حتى بلغ ذروته وخرج عن السيطرة..
نعم إن ما حدث لم يكن موفقا ولم يكن متوقعا وكان مفاجئ للجميع وفي مقدمتهم قيادات واعضاء في المؤتمر الشعبي العام حتى ان الاغلب التبس عليه الوضع في آخر الأيام وقبل أن تندلع الاشتباكات حتى قرأ البعض أو كان يفسرها المحبين له بأن هذه إنما هي مجرد سياسة ولها إبعادها وخاصة حينما كان يقابله صمت من أنصار الله والمناداة والتصريحات بالشراكة رغم وجود أغلب قيادات المؤتمر في دول العدوان ولم يتخذ أي موقف بحقهم وغيرها من الإعاقات لإصلاح مؤسسات الدولة وووو.. الخ..
فكانت النتيجة هي أن وصل الحال إلى إعلان صريح وواضح الإنضمام إلى صفوف العدوان والدعوة إلى الفتنة والاقتتال واعتراف بأن كل ما سبق كان خيالا أو حلما وكانت فاجعة كبرى لكل الشرفاء والأحرار في الوطن من داخل الحزب وخارجه ..
قبل هذه الحادثة كان أنصار الله والشرفاء من أبناء المؤتمر الشعبي العام وهم كثير قد عقدوا العديد من اللقاءات والاجتماعات وابدى قيادات واعضاء في المؤتمر استغرابهم مما كان يكشف لهم من تواصلات وتنسيق مع العدوان من قيادات في الحزب مع العدوان وافادوا بعدم معرفتهم ورفضوه رفضا تاما وقطعيا مغلبين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .. وكان لهم سعيا حثيثا في محاولة معالجة الوضع وتداركه ولكنه في النهاية خرج عن السيطرة بإعلان إنقلاب وانضمام إلى العدوان ودعوة إلى الاقتتال الداخلي وتحقيق ما لم يحققه العدوان منذ ثلاثة أعوام…
ظهر زعيم أنصار الله في خطاب له يناشد ويدعو الزعيم للعدول عن قراره وناشده بكل عبارات المناشدة وناشد العقلاء والحكماء بل وحكمهم على نفسه وامتثاله لأي خطأ ولما يراه حكماء وعقلاء الحزب نفسه وفي ذلك الخطاب والخطابات التي تليه ظهر السيد الحوثي متألما ومقهورا واصفا إياها بالطعنة والخيانة والانقلاب والعار ويا عاراة ..
وهذا ما دفع علي صالح مباشرة إلى إلقاء خطاب دعى فيه العدوان وأعلن كليا التحالف وكشف وأكد إنه كان هناك تنسيق مسبق منذ البداية وأنه ليس له من الشراكة شيء وأن كل الشراكة كانت خمس دقائق يظهر فيها يلقي خطاب للشعب وباسم العدوان – وان اطالة العدوان كانت منه وبامل منهم اليه وصرحوا بهذا مسبقا – وهنالك دعى دعوة أثارت حفيظة الشعب كل الشعب من العقلاء بأن دعى إلى الهبة هبة رجل واحد والاقتتال مع أنصار الله ومع الشركاء ووجه التحالف إلى عدة أمور ووووو.. كانت صدمة كبرى..
لجان الوساطات تحركت القبائل تحركت وبذلت جهودا كبيرة ولكنها فشلت وهذا زاد من دفع الشرفاء إلى إقرار مواجهة هذا الانقلاب جنبا إلى جنب مع انصار الله..
مساء وفي نفس ذلك اليوم الذي ألقى الحوثي خطابه صباحا وناشد صالح وفي نفس اليوم الذي اعقبه رفض صالح وأعلن الإنضمام للعدوان ودعى إلى الفتنة والاقتتال معتقدا ضعف أنصار الله حسب ما حلل له وهنا كان الخطاب الثاني مساء للحوثي وبعد فشل الوساطات جدد الحوثي دعوته لصالح وأشهد الشعب والقبائل وأرسل رسائل التحذير لكل الإتجاهات ولكن لا حياة لمن تنادي ولتعم الفوضى كل صنعاء وكل اليمن..
النتيجة قطعت الطرقات وسلب المواطنين والقتل والنهب والاختطافات …. الخ..
تحرك رجال الأمن ومعهم الشرفاء من أبناء الشعب وفي مقدمتهم قيادات وانصار المؤتمر الشعبي العام وحسم الأمر والذي أدى إلى مقتل قيادات وأسر أخرى وفي مقدمتها علي عبدالله صالح وعارف الزوكا وياسر العواضي وآخرين . …
كانت مؤلمة للجميع ولكن كان الوطن أغلى فالوطن لا يحتمل خائنا كان من كان وأعلنت وزارة الداخلية بيانها..
عقبها تصريحات للناطق الرسمي لأنصار الله مؤكدا بأن المشكلة ليست مع المؤتمر الشعبي العام وإنما هي مع الارتهان إلى العدوان.. وهي نفس ما أكده زعيم أنصار الله في خطابه الأخير وأشاد به عدة مرات داعيا إلى مزيدا من التعاون والإخاء والذي وصف ما حدث من تعاون مع شرفاء المؤتمر عبر عن الإخاء…
مساء ألقى زعيم أنصار الله خطابا وكالعادة شرح الحادثة ودعى فيها الجميع إلى أن الوطن ليس شخصا وان الجمهورية ليست شخصا وان النتيجة كانت هي نتاج الخيانة وأنها لم تكن عداوة شخصية أو تشكيكات بل كانت إعلان ودعوة علنية واضحة وصريحة جاءت على لسان علي صالح وتحرك للقتل وإسقاط الجبهة الداخلية وتحقيق مخطط إماراتي سعودي… وأكد أن الأخوة باقية وأشاد بالشرفاء من أبناء الشعب وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام ووجه العديد من الرسائل والدعوات وختمها بصاروخ كراز الذي أطلقته القوة الصاروخية بأنها كانت الضربة الثانية في ظل اعتقاد الانهيار لليمن.. ..
هكذا كانت وهكذا إنتهت والجميع يأسف لكن كان ليكن أشرف لعلي صالح بأن يختار الشهادة في صف الوطن لكنه اختارها في غير هذا…
اليمن اليوم بات أقوى من ذي قبل وتغيرت معادلات كثيرة ويمكن بأن تتغير معادلات كثيرة داخلية وإقليمية وعالمية وبقيادة أنصار الله…
فعلا كان مخططا كبيرا واحتاج اليمنين إلى معجزة لتنقذه من كارثة مؤكدة وطويلة الامد وكان الله ارحم واطفأها وكانت مؤامرة كبرى سقطت وسقط معها كل الرهانات الخارجية والداخلية..
اليوم وبعد مقتل صالح هنا المؤتمر بين عدة سيناريوهات :-
يبقى في حالة فراغ ومتفرج حتى تعلن قيادات له من هادي وقيادات المؤتمر التي في صف العدوان وبالتالي ترك الانصار فريسة تستمر في التخلص منها وتوظيفها توظيف يحقق رغبات الغزاة كسابقتها..
ينقسم ويتحزا إلى أجزاء وكل له مسار وهذا يحقق وعد الإمارات..
قياداته الداخلية والوطنية والشريفة تسعى إلى سد هذا الفراغ والدخول في حوارات وتفاهمات مع الشركاء وباقي المكونات وترتيب البيت الداخلي..
وبالتأكيد هذا كله سيحدد مصير الشراكة ومستقبل الحزب وانصاره… اما اليمن فقد رسم مساره وحدد مصيره ومصير المنطقة .. وبالله التوفيق…