ما بعد النصر ليس كما قبلة
عمران نت/ 5 ديسمبر 2017م
بقلم / كوثر محمد
واجه الشعب اليمني خلال ثلاث سنوات حربا ًشديدة واجهها بالصبر والثبات ولكن كان أسواها الفساد الذي كان ينخر في صمود هذا الشعب من الداخل فإلى جانب معارك الجبهات كانت هناك حرب الشائعات والتي واجهتها القيادة السياسية بالصبر والنفس الطويل حتى أثمر هذا الصبر بثمرة الحق الذي انجلى كفلق الصبح.
فهذا الصبر والصمود أرهق العملاء وصمودهم وأثر على جبهاتهم وسبب جنون في مواقفهم والتي كانت سبب في تخبطهم وفضح انفسهم بعد تقمعهم لون الوطنية، فقد باع التحالف عفاش بعد أن راهن علية كورقة أخيرة وقدمه عاري عن الحق وعن الصواب وعن كل ماكان يروجة في خطاباته وتمت عملية تطهير الفساد بنجاح كبير حيث أن صمود ثلاث سنوات قابلتة عملية تطهير في ثلاثة أيام وهذا فقط لأن الشعب أعتمد وتوكل على الله “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ويشفي صدور قومٍ مؤمنين “هو الله نعم، هو الله.
فقد توحدت كلمة المواطنين واجتمعوا على إجتثاث الفساد ووضعوا أيديهم بأيدي بعض حتى تم لهم النصر ونتمنى أن تكون الاشتباكات وطريقة التعامل معها نموذجاً يحتذا به في مناطق الصراع الأخر.
بدأوا بمشروع إفتعال أزمات هنا وهناك والحديث عن عودة الرجعية ومحاولة إنهاء الجمهورية ولكن الجمهورية باقية بل في سلامةٍ وتقدم قريب وسيكون ذلك بتحسين الأداء القادم للحكومة لأن الحكومة السابقة كانت حكومة ميليشات ولم تكن تحرص على تنفيذ وتطوير أي خطط للتنمية بل كان هدفها إضعاف الحكومة وإضعاف للشعب في إقتصادة ومحاربته في قوته وفي أبسط الحقوق.
إخوتنا في المؤتمر هلموا بنا يدا بيد نبني وطننا وندافع عن مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة فقد إنزاحت الغمة وقرب الفرج بإذن الله فأنت من يعول علية لبناء دولة يمنية قوية عظيمة الشأن، أنتم أبناء الوطن فيكم الخيرون والشرفاء الذين رفضوا الإنقياد للفتنه وأبوا إلا دحر الفساد وإستتباب الأمن الوطني ونشد على أياديكم بعدم الإنجرار لشائعات التي يراد بها إستخدامكم كوسيلة قتال داخلي فنحن جميعاً أبناء هذا الوطن الغالي ولا يوجد لدينا هدف إلا بناء اليمن وتطهيرها من الفساد فهذة مسؤليتنا جميعاً لكي ننعم بالأمن والأمان والاستقرار ولكي نحافظ علية من الضروري العودة لتعاليم ديننا السمح فيما بيننا ونبذ الفرقة والخلاف في سبيل إستقرار الوضع الداخلي الذي بقوته تزداد صلابة مجاهدينا في جبهات القتال ويكون النصر حليفنا بإذن الله ،فما بعد النصر ليس كما قبلة فمحاربة الفساد الداخلي هي أول خطوات النصر التي يحلم بها الشعب اليمني فلتكن الأيام القادمة مبشرة بالخير لنا جميعاً بتظافر جهودنا وتوحيد صفنا وتوحيد كلمتنا.