مكامن الوجع ؟!.
عمران نت/ 30 نوفمبر 2017م
بقلم / زيد البعوة
ظهر السيد القائد عبد الملك اليوم بشكل مباشر ليست كلمة تسجيليه كما كان يتوقع البعض رغم ظروف العدوان والترصد الكبير بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس والاستخبارات وغير ذلك الا ان السيد تحدى كل ذلك واطل واقفاً في ليرتجز خطاب المولد النبوي الشريف الذي لم يتجاوز اكثر 40 دقيقة لكنه كان خطاباً حاراً بحرارة المناسبة العظيمة والحضور الجماهيري المشرف تحدث السيد عن عظمة رسول الله كرحمة للعاملين ثم تطرق الى الكثير من الأمور السياسية على المستوى الداخلي والخارجي بعشر نقاط كانت كل نقطة بمثابة ملحمة عسكرية في موجهة العدوان..
كان من ابرز واهم واغرب ما ورد في خطاب السيد القائد انه تحدث بلهجة غير مسبوقة تعبر عن القوة والثقة بالله وبالنفس هذا العام لم يطلب السيد من السعودية ان توقف عدوانها فقط نصحهم لمصلحتهم ولكنه حذرهم من الاستمرار في الحصار وهذه في حد ذاتها فيها رسالة عسكرية وسياسية لم يسبق لها مثيل بمعنى اذا ليس لديكم أي نية لوقف العدوان فلا بأس استمروا ونحن على اتم الاستعداد للتصدي لكم لكن نحذركم من الاستمرار في حصار الشعب اليمني واذا لم تفكوا الحصار فأننا نعرف ( مكامن الوجع ) لن نقف مكتوفي الأيدي بل سوف نرد عليكم بشكل يجبركم على فك الحصار وانتم على يقين من صدق هذا التحذير الذي ليس مجرد كلام اجوف بل قول يتبعه الفعل ورمى الكرة في ملعبكم والخيار امامكم اما ان تفكوا الحصار او فانتظروا ما يكدر صفوكم..
خطاب اليوم استثنائي ويحمل رسائل ودلائل ومؤشرات يجب تفهمها جيداً من قبل الجميع وخاصة دول العدوان لم يطلب السيد من دول التحالف وقف عدوانها على اليمن كموقف هزيل وضعيف بل نصحهم نصيحة صادقة تعبر عن حرص على وقف العدوان لما فيه مصلحة الجميع وخصوصاً ال سعود الذين أصبحت خسارتهم وفشلهم ووجعهم ظاهراً وبارزاً للجميع لا يستطيعون اخفائه في نفس الوقت وهذا الموضوع الذي يحتاج الى دراسة وتدبر وبحوث وتفكير بشكل جدي حذر السيد دول العدوان من الاستمرار في الحصار مالم فهناك من الخيارات ما سوف يجعلهم يتوجعون ويتألمون فليستمر العدوان ولكن ان كان فيكم ذرة من رجولة أوقفوا الحصار وليجمعنا ميدان المعركة ..
لقد استطاع السيد القائد اليوم في خطابة القصير ان يختصر المسافة ويعبر عن الواقع القوي الذي يعبر عن مستوى الصمود والثقة بالله وبالشعب اليمني ورجال الله من ابطال الجيش واللجان الشعبية بطريقة غير مباشرة مفادها ما مضى ليس كالاتي اليوم نحن بالله اقوى ولدينا من الخيارات العسكرية والقدرات الصاروخية والقوة البشرية والتكتيك العسكري والاستراتيجية ما يجعلنا نطمئن ونثق اننا المنتصرون بأذن الله..
وكما عهدنا دائما في كل ذكرى مولد رسول الله محمد ص واله من حفيده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ان يدشن في المولد مرحلة جديده من المتغيرات السياسية والعسكرية على مستوى الداخل والخارج تحت عنوان ما بعد المولد ليس كما قبل سنواجه عبر الأجيال الى يوم القيامة ولو قدمنا ملايين الشهداء في سبيل العزة والكرامة ومواجهة الطواغيت والمستعمرين ولمصلحة الامة والاجيال القادمة.