الحملة الدولية / الإمارات تمول الجماعات الإرهابية حول العالم
عمران نت/ 26 نوفمبر 2017م
نشرت “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة” خريطة تمويل الإمارات العربية المتحدة للإرهاب في عدد من البلدان حول العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً للخريطة، فإن الإمارات دفعت أكثر من 760 مليون دولار بين العام 2015 إلى العام 2017 موزعة على حركات وجماعات إرهابية مسلحة في سوريا وباكستان وليبيا والصومال ومصر وأفغانستان وغيرها، حيث مولت الإمارات جماعة تابعة لولاية سيناء بـ31 مليون دولار، وحركة الشباب الصومالية بقيمة 60 مليون دولار، والجيش الإسلامي في ليبيا بقيمة 42 مليون دولار.
أما الجماعات المسلحة في باكستان فحصلت على أكثر من 120 مليون دولار، من أبرزها طالبان باكستان وجماعة اتحاد المجاهدين في باكستان وجماعة موالية للقاعدة وأفراد ينتمون لجماعة حقاني أفغانستان.
وبينت “الحملة الدولية” أنه وفي أفغانستان وصلت قيمة دعم الجماعات الإسلامية الإرهابية أكثر من 172 مليون دولار، جزء منها خصص للقاعدة وجزء لشبكة حقاني. حيث تم الدعم عن طريق شبكات غسيل الأموال في دبي وأبوظبي والتي تتخذها هذه الجماعات كمركز تمويل بحسب وثائق للسفارة الأمريكية في الإمارات.
وقالت “الحملة الدولية” إن لبنان لم يسلم أيضاً من تمويل الإمارات، حيث تم ضخ أكثر من 170 مليون دولار لجماعات إرهابية صغيرة خصصت لإثارة القلاقل ومواجهة حزب الله مثل جبهة النصر — لبنان، وجيش الفتح، ومجموعات تابعة للأسير والقاعدة، ومجموعات سلفية صغيرة.
خريطة الدعم
وذكرت “الحملة الدولية” في الخريطة أن دعم الإمارات امتد ليطول سوريا، حيث سبق للإمارات أن مولت جماعات مسلحة بقيمة 500 مليون دولار بين العام 2011 إلى العام 2015. وبحسب الخريطة الجديدة، فقد انحصر دعم الإمارات للجماعات ليصل لأكثر من 145 مليون دولار.
وقالت “الحملة الدولية” إنها حصلت على هذه الأرقام من وثيقة مسربة عبر “ويكليكس”، تحدثت فيها السفارات الأمريكية والمخابرات الروسية عن أرقام دعم الإرهاب من قبل الإمارات والبحرين أيضاً.
وتمول الإمارات جماعات إرهابية في عدد من مناطق النزاع بالشرق الأوسط، كما زودت جماعات قتالية في ليبيا بالأسلحة، ووفقًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فإن الإمارات كانت مركز دعم مالي ولوجستي لمنفذي هجمات 11 سبتمبر2001 على الولايات المتحدة، إضافة إلى تسببها في مقتل أكثر من 15 ألف شخص في اليمن خلال العامين الماضيين بفعل غارات التحالف الإماراتي السعودي على الأحياء والمحافظات المدنية.
وأكدت مختلف البعثات الدبلوماسية الأميركية في الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق أن دبي تعد مركز تمويل الإرهاب في أفغانستان وباكستان ودول أخرى، فيما أظهرت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسريبها مؤخراً أن الدبلوماسيين الإماراتيين ضغطوا أيضاً على المسؤولين الأميركيين حتى تستضيف أبو ظبي مكتب طالبان”، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
من جانب آخر، اتهم تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الإمارات العربية المتحدة بتسهيل دعم الجماعات الإرهابية وبين التقرير أن الجماعات الإرهابية استغلت الإمارات كمركز مالي في تعاملاتها المالية.
الإرهاب في اليمن
وامتد الدعم الإماراتي إلى منظمات إرهابية في اليمن، فعلى الرغم من أن اليمن ليست الدولة الوحيدة التي تعمد فيه دولة الإمارات على سياسة المقاول العسكري، إلا أن دورها هناك أصبح الآن مزكماً للأنوف. فقد اعتمدت الإمارات وتحديداً إمارة أبوظبي على مقاتلين مرتزقة من الخارج يعملون ضمن إطار القوات الإماراتية، إلا أن أولئك الذين تعينهم الإمارات لا يشبهون بوضوح المقاولين الأمنيين الخاصين في أماكن أخرى. كما أن الجنود الأجانب هم بعيدون كل البعد عن هذا النوع الذي تستخدمه الإمارات.
هذا الدور كشفت عنه وسائل إعلام عالمية ومحلية على السواء، حيث أفادت مصادر محلية أن عددا من المرتزقة الأجانب قتلوا في اليمن من بينهم ستة كولومبيين وقائدهم الأسترالي وتحديداً في محافظة “تعز” جنوب شرق البلاد، بما يعني أن تلك القوات تحملت عبء الخسائر البشرية نيابة عن دولة الإمارات.
كما أكد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن المرتزقة الكولومبيين هم أول من أفادت التقارير عنهم بأنهم يقاتلون في اليمن منذ سنوات عندما قيل أن حوالي 100 مقاتل كولومبي سابق انضموا إلى قوات التحالف.
وتفيد التقارير بأن الكولومبيين الذين يقاتلون لصالح دولة الإمارات يتطلعون إلى بعض الفوائد مقابل القيام بذلك، حيث ذكرت مجلة كونتر بانش الأمريكية أنهم سوف يحصلون على معاش وأيضاً على الجنسية الإماراتية، جنباً إلى جنب مع أفراد أسرتهم. وإذا ماتوا في القتال، فإن أطفالهم سيذهبون إلى الجامعة مجاناً.
دعم الإرهاب بالإقليم
وعلى الصعيد الإقليمي، تمول الإمارات مختلف الجماعات الإرهابية في سوريا، كما زودت الجماعات القتالية في ليبيا بالأسلحة، فضلًا عن كونها مركز الجرائم المالية وغسيل الأموال، وفقًا لوكالة الاستخبارات المركزية. إضافة إلى تسببها في مقتل أكثر من 15 ألف شخص في اليمن في العامين الماضيين بفعل غارات التحالف الإماراتي السعودي على الأحياء والمحافظات المدنية.
وفي اليمن تعتبر الإمارات أكبر داعم لأبو العباس الذي صنفته الولايات المتحدة كإرهابي، حيث وجدت أبو ظبي نفسها في مأزق كبير لأنها من دعمته بالمال والسلاح والمدرعات والعربات العسكرية والذخيرة لتجد أن أموالها صبت في خانة القاعدة وورطت الإمارات أمام المجتمع الدولي، وكافة المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وستظل هذه اللعنة تلاحق الإمارات سنوات طويلة.
وتشير التقارير إلى أن الإمارات دعمت أبو العباس بالمال والسلاح وأكثر من 1500 مقاتل لتشكيل ما يسمى بالحزام الأمني في تعز وتعميم التجربة التي اعتمدتها في عدن ومحافظات أخرى
جريدة الشرق