من يذبحنا …!؟
عمران نت/ 26 نوفمبر 2017م
بقلم / عبد الحليم سيف
(305) شهداء قضوا بفعل تفجير إجرامي بشع، استهدف أبرياء في مسجد العريش بسيناء المصرية أمس الجمعة، وهو رقم مهول، يمثل قمة الفاجعة المصرية والإنسانية.
ولعل أبلغ تعبير مؤثر وموجع، ما نراه في صورة فتوغرافية ، تناقلتها وسائل الإعلام اليوم، لمشهد مؤلم لجثامين الضحايا، وهي متراصة بصفوف طويلة وملفوفة بالأكفان البيضاء.
داخل مسجد، للصلاة عليها، قبل أن توارى الثرى..لتبقى ارواحها حية، تنتظر إنزال القصاص العادل بالقتلة والمخططين والممولين.
الحدث الإجرامي الذي هز أرض الكنانة ، يفجر حولنا وفي وسطنا ومحيطنا عشرات التساؤلات القديمة – الجديدة، الباحثة دوما عن إجابات ناطقة بالحقيقة دون سواها..منها- بدون ترتيب -:
* لماذا المنطقة العربية وحدها تكتوى بنيران الحروب..وأسلحة الدمار الشامل..الأمريكية والروسية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية الصنع ?!
* وإلى متى ستبقى الشعوب العربية محكومة بقوانين القتل اليومي ?
* لماذا كل المواطنين العرب متساوون في انتهاك حقوق الإنسان..وفي عقوبة التعذيب الجسدي والنفسي ?
* لماذا تحرص الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي وخارجه على حقوق الأمريكيين الأوروبيين والروس ويعذبوننا نحن ?
* وكيف تسرع منظمات حقوق الإنسان الدولية في إصدار بيانات الإدانة بحق العربي والمسلم وتوصمه بالإرهاب ، قبل أي تحقيق ..وسط تحرك حلف الأطلسي لبوارجه وأساطليه البرية والبحرية والجوية ، في حالة أن ينجرح قرد في دولة عربية ..أفريقية أو أسيوية..أو كأن يصاب جندي / مستوطن صهيوني بموس حلاقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة..في حين تصاب بالسكتة الكلامية تجاه مجزرة مروعة توقع الألف من الضحايا العرب ونحوهم ?
وتتناسل التساؤلات وتتفرع صارخة :
* من يذبح العرب اليوم بدم بارد من الوريد إلى الوريد?
وبسلاح من….?
* من يمول.. ويخطط.. وينفذ كل هذه الحروب الفاجرة وأعمال العنف القذرة…?
ولماذا..?
* من المسؤول عن تحويل المدن العربية إلى مقابر مفتوحة وجماعية لدفن الموتى والقتلى?
* إلى متى سنظل نحصي عدد الموتي والجرحى والمعاقين والنازحين والمشردين واللاجئين والجوعى والفقراء والمرضى?
* ومن ياترى بمقدوره أن يرصد المبالغ الفلكية التي تصرف يوميا، من أموال الشعوب العربية المستلبة، لتلتهمها محارق الحروب، ودوامة العنف ، ومصانع الأسلحة الأمريكية ?
* أليس هناك من سبيل لوقف الموت المجاني، وقد أصبح وأمسى متجولا بحرية في مدننا العربية ?
الخلاصة …ونحن كعرب نظل في موقع السائل التائه والغارق في بحر الظلمات، ونتعرض لانتهاك مركب أو مكثف ..
ومن ثم فلنا الجنة بإذن الله تعالى.!!