عذرا ًرسول الله
عمران نت/ 25 نوفمبر 2017م
بقلم/ وفاء الكبسي
بعد موت رسول الله انحرف العرب عن دينهم، وعن نهج نبيهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يومنا هذا، و لازالوا ممعنين في جهلهم، وكفرهم، وغيهم، وطغيانهم ، فمافعله العرب من أفعال وإساءات مشينة في حق الله و رسوله والاسلام أولا ً، ثم في حق اليمن أرضا ً وانسانا ًهي أفعال لاتغتفر، فما تابوا أو عادوا إلى صوابهم وماخجلوا من رسول الله!
ولكني والله خجلة من أفعالهم في حق رسول الله، وإني أتبرأ منهم!
لهذا فإني في هذه المناسبة العظيمة والحبيبة إلى قلوبنا ذكرى المولد النبوي الشريف أقدم الإعتذار إلى رسول الله!!
عذرا ًرسول الله لحال العرب اليوم كيف جحدوا وكفروا بكل ماجئت به فأنت كنت ومازلت لنا هاديا ًومبشرا ً ونذيرا ًأخرجتنا من الضلالة والجاهلية الأولى إلى النور والإيمان، ولكن العرب عادوا الى الجاهلية والضلالة ولكنها جاهلية أشد وأقسى ، فماراعوا لنا نحن اليمنيين أي حرمة قتلوا وذبحوا وحرقوا وسحلوا وصلبوا بأسمك وأسم دينك !!
أسأؤا إليك وإلى الإسلام حتى صار العالم يكرهنا ويكره الأسلام فكانت فرصة لعدونا ليمعن في قتلنا و إمتهاننا وإذلالنا واستعبادنا ورغم كل هذا صار العرب لهم خدام يرعوا حقوقهم وحرماتهم فكانوا رحماء مع عدونا أشداء علينا!
عذرا ًرسول الله؛ لأن العرب لم يرجعوا إليك وإلى الله خالقنا في حل مشاكلهم قال تعالى : {فإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}وإنما عادوا إلى عدوهم ليحكم فيما بينهم من مجلس أمن وأمم متحدة أتحدت علينا!!
عاثوا فينا مع عدونا فسادا ً وقتلا ً، وخرابا ً، وحصارا ً، وتجويعا ً، وشرعنوا لكل هذا بقرارات فاجرة ماكرة كانت للنفاق عنوان وكلما أمعن عدونا في قتلنا هنا العرب يقبلوا أيدي عدونا الملطخة بدمائنا، بل وكانوا يدا ًللجلاد تولوا عدوهم من أمريكا وإسرائيل؛ليكونولهم ربا ًمن دون الله ، فبئس العرب من أخوان !!
عذرا ًرسول الله ؛ لأن العرب لم يعشوا حسب مسؤولية وتعاليم الإسلام وإنما عاشوا العصبية القبلية والعشائرية والطائفية والمذهبية والمناطقية، فتفرقوا وتبلدوا حتى صاروا كما قلت غثاء كغثاء السيل يضرب بعضهم رقاب بعض فضربوا رقابنا وتحالفوا في عدوان همجي غاشم على بلد الإيمان والحكمة!!
عذرا ًرسول الله صار الحرام حلال وانفتاح وتطور ، والحلال حرام، وتخلف ورجعية ، والخجل والحياء اشمئزوا منه والتكبر والبجاحة اعتزوا وافتخروا بها!!
عذرا ًرسول الله الكاذب فينا جعلوه سلطان مكرم والصادق منا عادوه وجرموه !!
عذرا ًرسول الله وأي عذر وأسف يجدر بي أن أرسله إليك هل أرسله بدموع الحزن والقهر والألم والمظلومية التي حلت علينا بسبب عدوانهم الوحشي الغاشم علينا، وكيف تحالف إخوتنا مع عدونا؟!
أم أعتذر بدموع التقصير، والتفريط ، والجهل الذي حل على بعض أبناء جلدتنا اليمنيين، فماعرفوا أين الحق وأين الباطل فكانوا عونا ًللعدوان!!
عذرا رسول الله فقد دنس العرب مسجدك بتخاذلهم وتهاونهم وتطبيعهم مع عدوهم، كيف منعوا المسلمين اليمنيين وغيرهم من دخول مكة ومسجدك وادخلوا يهودي ليدنسه ويعيد تاريخ خيبر القديم فحق لنا بفتح جديد لمكة وتطهيرها وتطهير جميع مقداساتنا من دنس بني سعود واليهود فلابد من الفتح الجديد.
سيدي وحبيبي محمد أخشى أن أعتذار منك كل سنة لكل هذا وماهو أكثر منه !!
لن أقول لوكنت بيننا كيف كان حالنا ؟!
فأنت معنا وبيننا حي فينا لم تغب عنا أوترحل سيفك معنا، وكأنك ياسيدي تقاتل معنا نراك في الجبهات مع المجاهدين قائدا ًوموجها ً، فماغبت عناياسيدي ، ولكن العرب غابوا ورحلوا عنك حتى قست قلوبهم وعميت أبصارهم فما عادوا يروك أو يخجلوا من أفعالهم!!
عذرا ًرسول الله وحق لك أن لاتقبل لي عذرا ًفي العرب!