من الحرم النبوي .. مشهدية جديدة لتمتين التطبيع “السعودي-الإسرائيلي”
عمران نت/ 23 نوفمبر 2017م
في سابقة إستفزازية، نشر الناشط والصحفي الصهيوني “بن تسيون” صورًا له مع كلمة صهيون على حقيبته في أكثر الأماكن الإسلامية قداسة داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة، ليعزز إستفزازه للمسلمين بمقطع فيديو داخل الحرم النبوي للآذان، معلقًا بتغريدة في حسابه عبر إنستجرام “الصلاة من أجل السلام جنبًا إلى جنب مع إخوتي العرب، من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها لجميع الناس، السلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين والأقباط والدروز والبدو ولكل سليل إبراهيم يعرف أيضًا باسم إبراهيم، سلام وشالوم”. هذه المشهدية، تكشف عن مرحلة جدية من التطبيع غير المسبوق بين الرياض وتل أبيب، ما يشي بأن إحتمالية تمتين العلاقات في كافة الميادين أصبحت حتمية، خاصة أن سلطات آل سعود سمحت بدخول الصهيوني إلى أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، الأمر الذي أثار غضب الشارع العربي. تحمل صفحة الناشط الصهيوني شعارات الصهيونية وأدائه للصلوات والتعاويذ اليهودية في أماكن مختلفة حول العالم، ونشره للثقافة اليهودية مصحوبة بصوره مع عدد من القيادات الدينية اليهودية، محاولًا إبعاد الأنظار عن الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، والحروب السابقة مع العرب، غير أن الصور أثارت موجة من الغضب في الشارع العربي ليحتل هاشتاغ “صهيوني في الحرم النبوي” المرتبة الثانية ليلة انتشار الصورة، مما يثبت أن حالة التطبيع على المستوى الشعبي مرفوضة بقوة.