ثقافات مغلوطة ومسيئة للنبي صلوات الله عليه وآله الأطهار
عمران نت/ 23 نوفمبر 2017م
بقلم / امة الملك الخاشب
بعد الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار. سأحكي لكم الليلة جزء من ذكرياتي.لكي أؤكد مدى حاجتنا ونحن في ذكرى مناسبة المولد النبوي الشريف
أن نصحح ثقافات مغلوطة ومسيئة للنبي صلوات الله عليه وآله…
وأريد أن أعترف لكم بأني وأنا صغيرة وأثناء دراستي الأساسية لا أعرف كيف تكونت في رأسي فكرة عن شخصية سيد البشرية أنه كان شخص مسكين ضعيف طيب جواد يضحكوا عليه بسهولة ..
صوروا لنا رسول الله صلوات الله عليه واله أنه شخص ضعيف درويش يصوم ويصلي فقط ..وأن كل الدين هو أركان الاسلام بس
هذه والله حقيقة أتحسر عندما أتذكرها حيث كان لدينا أحد أقربائي وأنا صغيرة وكان معروف بطيبته الزايدة وجوادته..
واستغفر الله عن ذنبي كنت أتخيل أن شخصية رسول الله تشبه من ذلك الشخص السلبي مع أنه المصلي والمؤمن
طبعا الذنب لم يكن ذنبي ولكن المناهج التي كنا نأخذها لم تخبرنا أن رسول الله كان قائد محنك وسياسي عظيم
لم يخبرونا أن رسول الله كان فارس شجاع بل صوروا لنا أن الصحابة هم من كانوا يدافعون عنه ..وتخيلت أنه كان ضعيف البنية لا يستطيع أن يدافع عن نفسه
حتى عندما كانت تخبرنا المعلمة أن أبواه كافرين وغير مسلمين ؟؟كنت أحس أن هناك شي غير معقول وغير مقنع ومناقض للفطرة
كيف يكون أبواه غير مؤمنين وهو خاتم الأنبياء.. ؟؟
فطرتي السليمة كانت تعيش صراعا رغم صغر سني وقتها
وكذلك لا زلت أتذكر كلام معلمة وهي تشرح لنا أن أهون العذاب هو عذاب أبو طالب عم النبي لأنه حسب قولها مات وهو لم يؤمن بعد.
طبعا أنا هنا لا أحمل أي حقد على المعلمات بالعكس الآن أدركت أنهن كن ضحايا ثقافات تجهيلية وأحمد الله تعالى أنه انتشلنا من ذلك الجهل وأتمنى أن تكون معلماتي وكل الناس قد أدركوا حقيقة من هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ومن هم والديه ومن هو عمه والد الإمام علي عليه السلام
وعندما كبرت ووصلت لمرحلة مابعد الثانوية فوجئت بأن هناك من يقول أن زيارة قبر رسول الله والتبرك به يعتبر شرك وعندها استوعبت أن هناك محاولة لتشويه الدين وتشويه سيد المرسلين .. وبدأت بفضل الله أقرأ وابحث واسأل وأفهم مالذي يجري من خلال معرفتي بالمذهب. الزيدي
ولم أجد ضالتي إلا في ثقافة أهل البيت المنبثقة من الثقافة.القرآنية التي حاربت كل الثقافات المغلوطة والمسيئة لرسول الله وأهل بيته
سلام الله على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
ولا زال هناك الكثير والكثير من الذكريات المؤسفة التي أتمنى أن ننتشل منها أجيالنا ومناسبة المولد الشريف أنسب مناسبة لكشف كل الاساءات بحق النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بما فيها إساءات البخاري