وداعا للوهابية !!
عمران نت/ 10 نوفمبر 2017م
بقلم / عبد الله الاحمدي
ما يقوم به محمد بن سلمان هو اشبه بانقلاب ضد دولة آل سعود الوهابية، وتأسيس دولة آل سلمان العلمانية المدعومة بالتوجه الامريكي الصهيوني.
لم يعد محمد بن سلمان ومن يسنده من اسرته في وارد الاحتياج الى فتاوى هيئة كبار العلماء، وعصي الشرطة الدينية لتبرير بقاء الدولة الوهابية، والمحافظة عليها.
أكثر من مرة يقول بن سلمان: نحتاج الى الاسلام المعتدل، وهذا الاسلام المعتدل هو الاسلام المتأمرك، والمتصهين بمعنى انه مستغني عن اسلام الكهنوت الوهابي الذي، استنفد عوامل بقائه، وانجز مهامه.
يتصور المغرور ابن سلمان ان العلمانية هي ازاحة مجموعة من الامراء الفاسدين، ومجموعة من المهطرقين الوهابيين في الهيئات الدينية، وان الدولة العلمانية هي الملاذ له، ولآل سلمان من المنافسين، وان هذا التوجه سيؤسس لفترة زمنية قادمة، ولم يدر بخلده ان العلمانية هي منظومة من الفاعليات الاجتماعية في الفكر والسياسة، اساسها الحريات العامة والسياسية، وهي لا تتوفر في مملكة الدواعش التي تعيش في عصور ما قبل التاريخ. قبل البدء، المملكة الداعشية ليس لها دستور، أو قانون ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فما بالك بالحريات.
المغرور ابن سلمان مسكون بهاجس المؤامرة، فكل من يقول لا هو عدو، وفاسد وجب اجتثاثه، ليس فقط اعتقال ومصادرة اموال، وانما وصل الامر الى التصفيات الجسدية.
منذ السبت 4 نوفمبر الحالي والاعتقالات على قدم وساق.
تقول النباء ان عدد المعتقلين من الامراء، والوزراء ورجال المال والاعمال وصل الى اكثر من مأتين، وطال أميرات من بينهن ابنة الوليد بن طلال الاميرة ريم، التي تم اعتقالها يوم الاربعاء 7 نوفمبر، وهي سابقة في اعتقال سيدة من العائلة الهالكة، كما امتدت يد شرطة ابن سلمان الى الراسمال الحضرمي، فقد جاء بالانباء ان مجموعة على رأسها بن لادن، والعموي تم اعتقالها.
الشرخ يزداد اتساعا داخل الأسرة الهالكة، لقد وصل الامر الى القتل، كما حدث للامير عبد العزيز ابن الملك فهد الذي قتل في تبادل لاطلاق النار بينه وبين قوات الامن.
اما حادث تحطم الطائرة في عسير فقد كان بفعل صاروخ اعترض الطائرة لان من فيها كانوا هاربين للالتجأ الى دولة مجاورة، وقتل في الحادث الامير منصور بن مقرن امير عسير، ومعه وكيل الامارة، ومدير الشرطة، ومدير الزراعة.
يتهم محمد بن سلمان فوق انه مغرور بالغباء، وان ترامب، ونتنياهو وراء اعماله الصبيانية، فهما يدفعانه لاشعال المنطقة بالحروب، وتوتير العلاقات بين المملكة وكثير من الدول، وفي الاخير سوف يتنكران له. في هذا السلوك. امريكا لا ترحم عملاءها، الشاه كان أكبر عميل، للامريكان، واسرائيل، وقدم لهما خدمات، لا تعد، وفي الاخير لم يجد، حتى قبرا يؤوي رفاته.
أمريكا، واسرائيل تدفعان بمحمد بن سلمان، ومملكته لمواجهة ايران، وفي الاخير سيتركانه في فم الوحش.لكن
اذا استطاع ابن سلمان كنس الوهابية، وتأسيس دولة علمانية، فلربما يكسب الجولة. وتلك – لعمري – تحتاج الى استقرار يصنعه ابن سلمان، وهو غير مؤهل لذلك.