الأحداث تتسارع
عمران نت/ 8 نوفمبر 2017م
بقلم/ احمد خالد شملان
الصاروخ البالستي اليمني الذي ضرب شمال شرق الرياض بمطار الملك خالد بن عبدالعزيز ال سعود وأصاب هدفه بدقة عالية خلط الأوراق وأربك الأعداء وتسارعت بعده الأحداث بشكل غير متوقع فبعد ان وصل الصاروخ وحط رحاله في عاصمة العدوان الرياض تناقلت وسائل الأعلام العالمية الخبر بشكل ملفت لأن الضربة كانت موجعه ومؤثره وكل ساكني الرياض سمعوا الانفجارات وتناقلوا مقاطع الفيديو التي تؤكد الحدث, وبعدها ماذا حدث؟
اصدر ملك الزهايمر سلمان بعدها بساعتين أوامر ملكية بتغييرات كبيره من ضمنها وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله وقائد القوات البحرية بشكل مفاجئ تلاها بنفس القرار تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد بصلاحيات اعتقال وتجميد أموال برئاسة أبنه ولي العهد محمد بن سلمان.
وبعد اصدار القرار بدقائق صدرت اللجنة أوامر بضبط وإيقاف عشرات الأمراء وعدد من الوزراء ورجال الأعمال الكبار كحدث مزلزل داخل مملكة قرن الشيطان تبعها أخبار موت أمير هناك وسقوط مروحية بداخلها أمير ومسئولين معه في حادث غامض تثار الشكوك حول عملية اغتيال واضحة وكما حدث من هروب بعض الأمراء كتركي بن محمد بن فهد إلى إيران وطلب اللجوء السياسي.
الأحداث لم تتوقف هنا ولايزال تخبط مملكة ال سعود مستمر ووصل إلى الأمارات وتصريحات وزير دولة الأمارات للشؤون الخارجية تبين الخوف والهلع من وصول الصاروخ اليمني إلى الرياض وأيضا لا يخلو أتهام إيران في اي تصريح.
في اليوم الثاني من ضرب الصاروخ المملكة تسارع في أغلاق جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية لليمن بما فيها المناطق المحتلة التي تقع تحت سيطرتهم, وأيضا أغلقت المملكة جميع منافذها الحدودية البرية والبحرية خشية من ان تتم عمليات هروب جماعية من أمراء ورجال أعمال إلى خارج المملكة.
وبمقابل الإجراءات المتسارعة لدول العدوان ومملكة قرن الشيطان افتتح الرئيس اليمني قائد القوات المسلحة صالح الصماد معرض انتاج السلاح البحري منها الصاروخ البحري المضاد للبوارج والسفن مندب1 بمميزاته العالية من حيث الدقة والمدى لأكثر من ثلاث مائة كيلو متر والقادر حسب اعلان القوه البحرية عن استهداف اي سفينة حربية او بوارج العدوان وحتى التي في موانئهم وكذا حاملات الطائرات في حدث مفاجئ ومرعب للأعداء يمثل بذلك القدرة على السيطرة على مياه البحر الأحمر كممر عالمي يربط بين ثلاث قارات ويربط شرق الأرض بغربها.
الأحداث متسارعة وهى أشاره للنصر الموعود من الله وثمرة التضحيات التي قدمها الشعب اليمني في سبيل نيل حريته واستقلاله والخروج من الوصاية الأمريكية والسعودية فالأحداث المتسارعة أخرجت للعلن علاقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل فالأخيرة أعلنت تأييدها للسياسة السعودية تجاه لبنان ومحاربة حزب الله ومن جهة أخرى يعلن الرئيس الأمريكي ترامب تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة من عمليات الاعتقالات وتوقيف الأمراء ورجال المال ويبدي ثقته بسلمان وأبنه متجاهلا خطورة الإجراءات من حيث التصدع الداخلي لأسرة ال سعود وتأثيرها على مملكتهم كبداية تؤشر إلى سقوطهم.
ماذا بعد؟ القوات البحرية اليمنية تحذر, وناطق انصار الله يحذر, وأخيرا المجلس السياسي الأعلى يعلن عن دراسة خيارات اكبر وأشد حسما لوقف الحصار المفروض ويكشف على انها مدعومة بشكل مباشر من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.