مستقبل انصارالله الحوثيين في الجزيرة العربية
عمران نت/ 4 نوفمبر 2017م
بقلم الشيخ /
حسن فرحان المالكي
أرى في البعيد؛ – استراتيجياً- أن هذه الحرب والتفاهمات السياسية ثم الصلح ؛ هي صورة مكبرة لما جرى في الحرب السادسة
سيتمدد أنصار الله بعدها إلى أوسع نطاق؛ وسيكون لهم شعبية تنتشر كالنار في الهشيم؛ ويكتسبون سمعة كبيرة لقدرتهم على مواجهة تحالف دولي كبير)؛ فهم الذين في الواجهة وفي صدارة مقاومة العدوان؛ لاسيما اذا تفرغوا للفاسدين الذين مسوا بسمعتهم في أصعب الظروف
نعم هذا نموذج مكبر للحرب السادسة رقم ٢ ؛ قدموا ما يشبه استسلام في الظاهر ثم اجتاحوا الشمال بسمعة كبيرة وحب وايمان ونظافة وعمل على الارض
يحتاجون لسنة واحدة حتى يكونوا لسان اليمن كله وسلاحه وعزه وشموحه بل وإيمانه
؛ ثم سنوات قليلة ليكونوا أكبر قوة في الجزيرة العربية وأعادة صياغة جزء كبير من ثقافة الاسلام الاولى؛ اعرف هذا في صدقهم وتواضعهم وتضحياتهم وحيويتهم وقدرتهم على توظيف المشتركات
لاسيما وأنهم لا يدينون بفضل لأحد لا إيران ولا غيرها؛ لقد انزرعوا من روح القرآن ونور محمد وثقافة الامام علي وشيء من حكمة الحسن وكثير من كربلاء الحسين مع تربة اليمن الأصيلة
فهم رغم الحرب الكونية والخيانات وسوء الادارة وقلة الخبرة وكثرة الدعايات إلا انهم كانوا الواجهة وثبتوا بهذا الاعجاز الذي ترون
فالأمور تسير نحو ما قلت
وتذكروا بداياتهم؛
هم قدر الله الذي لا يرد
اقرأوا السنن الالهية
احفظوا كلامي هذا ؛ وانتظروا
والله أعلم بالأمور
لكن هذا ما يظهر جلياً كأنني أراه بالعين..!
..
“الفرق بين أنصار الله وحزب الله
حزب الله أتى من مذهبية بحتة ثم وصل للمشتركات
وهم بدءوا من المشتركات نفسها؛ وثقافة السيد حسين ستبقي على المشتركات وبهذا يتميزون ثقافيا
لا تستهينوا بهم
نصيحتي لهم المحافظة على الثقافة القرآنية واستمرار التوكل على الله
والصدق والتواضع ومراقبة حاجة هذا اليمني المظلوم وتتبع المستضعفين والايتام والمحرومين سيجدون الله عندهم
انصار الله هم المستقبل