امريكا وراء كل جرائم العدوان
لم يعد خافياً على احد الدور الامريكي الاساسي في العدوان على اليمن منذ بداية اعلانه وتوالي التصريحات المؤيدة الى تصريح كيري الاخير الذي كشف زيف الحوارات السابقة واللاحقة ودور مبعوث الامم المتحدة التي هي بالأساس استهلاك للوقت وتمييع القضية وتكرار سيناريو سورياً مؤتمر بعد مؤتمر دونما نتيجة حتى تحقيق الهدف وهو إدخال البلد الى حروب لا نهاية لها ضمن مشروع الفوضى الخلاقة ،كذلك الدعم الامريكي بالأسلحة والخبراء وكل اشكال الدعم والتأييد .
تصريح وزير الخارجية والبريطاني قبل ايام بالمشاركة في العدوان وتحديد الاهداف والمشاركة مع الامريكيين في غرف العمليات يتضح بجلاء من يقود العدوان والاهداف وما النظام السعودي والاماراتي والمرتزقة إلا مجرد عبيد ينفذون لأسيادهم المؤامرات في المنطقة واليمن.
كل جريمة إنسانية على مدى عشرة اشهر وكل تدمير البنية التحتية لليمن وكل المآسي والحصار وتبعاته المسئولة الاولى عنها أمريكا وهي من يجب ان يتوجه السخط اليها فهي الآمر والمخطط والمشرف والداعم والمحرك لكل تفاصيل العدوان على اليمن وما محاولة التستر بنظام آل سعود إلاَ لحرف انظار اليمنيين عن امريكا واسرائيل واهدافهما الحقيقية في اليمن ،
هذه الاهداف اصبحت واضحة ويتمثل بعضها في احتلال باب المندب والشريط الساحلي الغربي لليمن لصالح العدو الاسرائيلي كما ان مدينة النور التي اعلن عنها ضابط المخابرات السعودي التي يريدون اقامتها من حضرموت الى جيبوتي هي أيضا لصالح كيان العدو الاسرائيلي ليضمن سيطرته على نفط الخليج والعراق ، و محاولتهم السيطرة على مأرب والجوف لما فيهما من ثروات طبيعية كبيرة ، وفوق كل ذلك القضاء على ثورة 21 سبتمبر وإفشالها لكي لا تكون نموذجاً يحتذى به لدى شعوب المنطقة لأن هذه الثورة ثورة فكر وقيم ومبادئ وثقافة قرآنية وهذا ما لا يريده اعداء الامة،
هذا باختصار بعض اهداف امريكا واسرائيل في اليمن وعلينا توجيه العداء والسخط لكل من يرتكب المجازر بحق اليمنيين وهم امريكا واسرائيل وبريطانيا لنختصر كثير من المسافات ولنكون على مستوى الوعي بالمؤامرات على بلادنا لأن العدوان وإعلامه يحاول استغفال الناس عن حقيقة هذه الاهداف وغيرها باختلاق مواضيع تافهة وسخيفة كالشرعية ودعم الحكومة ووو…..الخ ليبقى البعض غارقاً فيها وفي تفاصيلها بينما العدو يمرر مخططاته بكل سهولة ، وكما قال قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (المؤامرات على هذا البلد اكبر من وعي بعض ابناءه)