أمريكا تهدد السعودية بمصير “صدام حسين”… والسبب هي اليمن “تفاصيل”
عمران نت/ 22 أكتوبر 2017م
قد انقلب السحر على الساحر.. قد وقعت السعودية في فخ أمريكي اسرائيلي بريطاني بسبب حرب اليمن، وتفاجأت السعودية حين ادرجت في القائمة السوداء من قبل الامم المتحدة لجرائمها البشعة بحق الشعب اليمني من الاطفال والنساء والعزل.
كما ان العدوان الذي شنه التحالف بقيادة السعودية على اليمن، سبب بـ تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية، من بينها انتشار الفقر والمجاعة والأوبئة مثل الكوليرا.
بسبب زيارة ملك سلمان الى روسيا، وكما فسر بعض المحللون ان هذه الزيارة كانت ضربة للولايات المتحدة، وبعد ان توجهت الادارة الامريكية الى الامارات لتنفيذ مطالبها ومشاريعها في اليمن والمنطقة بصورة عامة بدلاً من النظام السعودي قررت السعودية ان تغيير استراتيجياتها وسياساتها في المنطقة.
ويمكن ان هذا الخلاف الامريكي السعودي قد يكشف العديد من الامور في المنطقة بما فيها اليمن وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين.
لكن استبعد الكثير من المحللين والمتابعين لهذه القضية، ان تسمح الادراة الامريكية للنظام السعودي ان يشق عصا الطاعة، وان الهجوم الذي حصل على قصر السلام كان ردة فعل عكسية وتحذير مبطن للنظام السعودي، بأن أمنه الداخلي يعتمد على مقدار طاعته وبقائه تحت المظلة الامريكية.
قد بدأ الخلاف الامريكي السعودي على خلفية حرب اليمن بعد ان فشلت عسكريا واقتصاديا وسياسياً، وباتت اراضيها مهددة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية قبل المصالح الامريكية في المنطقة، ورغم مشاركة أمريكا في حرب اليمن من خلال صفقات السلاح والدعم اللوجيستي، تسعى أمريكا ان تلقي اللوم على النظام السعودي وتظهره للعالم كـ مجرمة حرب بعد ان اصبحت ورقة محروقة.
وكما افادت مصادر اعلامية أمريكية، بأن نوابا في الكونغرس قدموا مشروع قانون أيده نواب في الحزبين الجمهوري والديمقراطي لوقف دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، حيث إن أربعة مشرعين -اثنان منهم ديمقراطيون واثنان جمهوريون- من مجلس النواب تقدموا بالمشروع بموجب قانون صلاحيات شن الحرب، ويطالبون بالتصويت عليه خلال 15 يوما من أجل وقف تدخل الولايات المتحدة في تدمير السعودية لليمن.
واعترف الاعلام الامريكي، أن الجيش الأميركي منذ بدء العدوان في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تقديم المساعدة للحملة السعودية على اليمن، وذلك من خلال توفير طائرات كصهاريج للتزود بالوقود في الجو، ومن خلال الدعم الاستخباري واللوجستي، وتحديد الأهداف ورصد تحركات الجيش واللجان الشعبية.
وتفيد المعلومات الاعلامية ايضاً أن النفوذ السعودي نجح في عرقلة جهود هولندا لفرض تحقيق دولي بشأن جرائم الحرب في اليمن، وأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر الشهر الماضي قرارا يدعو إلى تعيين خبراء دوليين مستقلين للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية وتحديد المسؤولين عنها.
وفي الختام…
الاحداث الاخيرة (الخلاف السعودي الامريكي) لم يأتي لاجل سواد اعين الشعب اليمني، بل هذه جزء من اللعبة السياسية القذرة، وكما تشير المعلومات السابقة، ان النظام السعودي من خلال نشاطاته الاخيرة وخروجه من بيت الطاعة الامريكي سيؤدي بهم الى نفس المصير الذي لاقاه النظام البعثي في عهد صدام حسين، حيث انه بمجرد خروجه من تحت مظلة السلطة الامريكية وانفراده في تعيين سياساته واغتراره بما اكتسبه من قوة جعلته يعتقد بأنه يمكنه بناء تحالفات بنفسه جائته الضربة القاصمة حيث انقلبت عليه الحكومة الامريكية واسقطت نظامه.