إستهداف التعليم فصل من فصول العدوان
عمران نت/ 2 اكتوبر 2017م
بقلم / علي الشرفي
لطالما عمد العدو الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم منذ إعلانه الحرب الأولى على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عبر السلطة الظالمة على استهداف المعلمين فقتل الكثير منهم وشرد الكثير وسجن الكثير وفصل الكثير من وظائفهم بذرائع واهية تعود إلى التمييز المذهبي والمناطقي والعنصري ايضاً ، فكم شهدت انا من وقفات احتجاجية لعشرات المدرسين الذي فصلوا إبان الحروب الست العدوانية في محافظة صعدة وماجاورها ولا زالوا حتى اليوم لم يتم تسوية اوضاعهم ، واسألوا بذلك الأستاذ عبد الرحمن فايع والاستاذ ضيف الله ابو غيدنة وغيرهم العشرات .
إن ذلك يعد ملخصاً لعدد من الفصول الذي تم فيها استهداف المعلمين لما لهم من أهمية بالغة للأجيال ، فخلقت أمامهم عقبات كبيرة وتهميش للمدرسين الذين لا زالوا في السلك التربوي والتشريد بهم في مناطق بعيدة جداً عن أماكن سكنهم حتى قلت همتهم في التعليم وهو الهدف الذي كانت تريده السلطات المتعاقبة ، أضف على ذلك ما رافق ذلك التعامل السيء مع المعلمين من تردي الكتاب المدرسي ومحتواه حتى صار معقداً بدون أدنى فائدة وأدخلت فيه الكثير من الشوائب فرغته مما تبقى فيه وصار شكلاً بدون مضمون .
ومن العام 2011م حتى العام 2014م أي خلال حكم السفارات استهدف التعليم بكل أشكاله ، المعلم والكتاب ، بشكل كبير جداً وكان هناك تركيز على محتوى الكتاب خصوصاً من قبل السفارة الأمريكية حيث اشرفت على تلك التغييرات والشوائب مباشرة وبموافقة من قبل الحكومة آنذاك والتي اتضحت في هذه الأيام كيف أنها لم تبع الكتاب المدرسي والأجيال والمعلم فقط بل باعت اليمن بكله ارضاً وإنسانا ..
وخلال هذه الأيام وبعد أكثر من عامين ونصف من عدوان أمريكي سعودي صهيوني إماراتي غاشم استهدف شعبنا اليمني بشره وحجره وفرض طوقاً من الحصار الظالم منذ بداية العدوان بتوطئ أممي واضح ومكشوف ، حيث تم استهداف كل مقومات الحياة من المطارات والميناء والاقتصاد بكله بما في ذلك نقل البنك المركزي أدى ذلك مع كثافة الغارات والجرائم الى خلق وضع سيء ألقى بظلاله على كل الموظفين وعلى رأسهم المعلم الذي بذل جهوداً كبيرة خلال العامين الماضيين وواصل تعليم الأجيال بدون أي راتب ،، ونحن هنا نقف اجلالاً لكل المعلمين الذين يساهمون في تعليم أبناء الشعب معتبرين ذلك جبهتم المقدسة في مواجهة العدوان الغاشم .
وبعيداً عن كلام المزايدين والحاقدين والمزيفين للحقائق والذين يسعون إلى توقف التعليم خدمة للعدوان نطالب معكم ايها المعلمون الحكومة إلى توفير ما أمكنها توفيره من رواتب المعلمين في كل المحافظات لاستمرار عملية التعليم ، كما نخاطب المجتمع اليمني المعروف بكرمه وإنسانيته أن يمد يد العون للمعلمين خصوصاً في هذا الظرف الصعب ، فأنا أعرف مناطق في محافظة صعدة تكفلت برعاية المعلمين في تلك المناطق ووفرت لهم ما يشبه الراتب ،، وذلك كي نقطع الطريق على من يحاولون استغلال قضية رواتب المعلمين بشكل لا إنساني ولا أخلاقي ايضاً فالمعلمون اباؤنا والطلاب ابناؤنا ويدٌ واحدة لاتستطيع التصفيق .