السيد نصر الله / حكام السعودية يمثلون رأس الحربة في المشروع الصهيوني ضد محور المقاومة
عمران نت/ 1 اكتوبر 2017م
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن النظام السعودي يمثل رأس الحربة في المشروع الصهيوني الهادف الى ضرب محور المقاومة، وما عدوانها على اليمن الا خدمة للمشروع الصهيوني الهادف الى تفتيت المنطقة وزرع الصراعات بين شعوبها.
ودعا السيد نصر الله النظام السعودي الى تغيير نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني الذي لا زال رغم ثلاث سنوات من العدوان والقصف المتواصل يملأ الساحات بالمسيرات والمظاهرات وهو في الوقت نفسه بات على أسوار مدينة نجران.
وأعلن السيد حسن نصر الله أن المنطقة في نهاية مرحلة تحتاج بعض الوقت، وأوضح أن داعش في نهايته العسكرية في سوريا، وقال إن ما جرى في اليومين الماضيين أمر طبيعي، لان هذا التنظيم حوصر، ومن الطبيعي أن ما لدى داعش من انتحاريين وانغماسيين سيحاولون القيام بهجمات متفرقة عاجزة عن استعادة الأرض والميدان.
الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله خلال كلمة له في احياء ليلة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدد على أن محاولة داعش استنزاف الجيش السوري لتأخير حسم المعركة في سوريا، لن يجدي نفعا لأن القرار اتخذ في ذلك والامر يحتاج الى بعض الوقت. وأوضح أن في هذه المعركة في هذه المساحة الشاسعة، يبقى تهديد داعش الأمني في العراق وسوريا.
ولفت السيد نصر الله إلى انه يتم التخضير لشيء خطير في المنطقة، ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي قلق لأن داعش يهزم والجماعات التكفيرية تهزم، وإلى أن الفضل لكل من قاتلوا في العراق وسوريا ولبنان في مواجهة داعش من كل الجنسيات، لأنه لو انتصر داعش لكانت كل هذه الحكومات ومن طبخوا السم لأكلوه، وقال السيد نصر الله أنه يتم وضع المنطقة امام مرحلة خطيرة جدا وهي مرحلة تقسيم والعودة الى الشرق الأوسط الجديد الذي تم اسقاطة في حرب تموز 2006.
وأوضح السيد نصر الله أن مشروع الشرق الأوسط الجديد كان تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفة ومذهبية وتدخل في صراعات فيما بينها وتكون “اسرائيل” هي الأقوى وتصبح ملاذا كل الطوائف. وأوضح السيد نصر الله أنه بعد فشل مرحلة داعش التي كانت مشروعا في خدمة أميركا واسرائيل اليوم يدخلون في مشروع جديد وهو اعادة تقسيم المنطقة والبداية من كردستان العراق.
ودعا السيد نصر الله الأكراد إلى عدم الانخداع بـ “حق تقرير المصير”، وأوضح أن وهذه المسألة هي في سياق مختلف هو تجزئة المنطقة على أسس عرقية ومذهبية. وشدد السيد نصر الله على وجوب وقوف كل الشعوب العربية تقسيم المنطقة لان التقسيم سيلحق الجميع وارضية التقسيم في كل المناطق، وقال إن “تقسيم المنطقة سيصل الى السعودية وهي أكثر دولة معرضة للتقسيم، .. وهذا السيف سيصل الى اعناقكم وهذا السم سيوضع بأطعمتكم فإنتبهوا”.
ودعا السيد نصر الله الجميع إلى التعاطي بمسؤولة مع هذه المسألة، وأوضح أن المشكلة مع سياسيين أكراد وليس الكرد، وقال إن الأكراد “هم جزء من أمتنا وشعوبنا ولا يجب الوصول الى مسالة عداوة مع الأكراد”.
وأشار السيد نصر الله إلى مسألة مهمة وهي ان بعض الدول العربية تدفع لانجاز تسوية بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية، ويقال”انه اذا اردتم جمع الطاقات لمواجة ايران وان نصل الى نتائج يجب مساعدتنا لحل الموضوع الفلسطيني وهذا يأخذ الذريعة من ايران ومحور المقاومة”.