أمريكا تدعو السودان للتحقيق في مواجهات بمخيم بدارفور
عمران نت/ 27 سبتمبر 2017م
دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، السودان إلى إجراء “تحقيق شامل وشفاف” في صدامات دارت، الجمعة الماضية، في مخيم بدارفور بين قوات الأمن ونازحين وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وبحسب وكالة ” فرانس برس” قالت السفارة الأميركية في السودان في بيان على “فيسبوك” إن واشطن “تشعر بقلق بالغ إزاء الاستخدام المفرط للقوة” من جانب القوات الحكومية السودانية.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تدعو الحكومة بشكل فوري إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في الواقعة التي قد تكون قوات الأمن السودانية أطلقت خلالها النار على النازحين، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص”.
وأشارت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن الخرطوم إذا وجدت أن حكومة السودان تحرز تقدما مستمرا في هذه المجالات بنهاية فترة المراجعة الممتدة (3 شهور).
وتظاهر النازحون الجمعة ضد الرئيس السوداني عمر البشير الذي كان يزور قرية مجاورة للمخيم.
وبينما كان البشير يزور قرية شطايا، شهد مخيم كلمه صدامات بين متظاهرين يحتجون على زيارته وبين قوات الامن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح، بحسب بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد).
لكن الولايات المتحدة قالت الثلاثاء إن عدد القتلى في تلك الصدامات بلغ خمسة.
والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء نزاع دارفور.
واتت جولة البشير على اقليم دارفور في محاولة منه لتحسين صورته أمام الولايات المتحدة، قبل ثلاثة أسابيع من قرار واشنطن حول العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على السودان منذ عام 1997 والتي ستقرر في 12 أكتوبر رفعها أو الابقاء عليها.
وكانت واشنطن قد أجلت في 11 يوليو الماضي البت في قرار رفع العقوبات بشكل دائم عن السودان لمدة ثلاثة أشهر، بسبب ما وصفته بـ “سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى”.
ولاحقا تعهد ولي العهد السعودية محمد بن سلمان بالضغط على واشنطن برفع العقوبات على السودان في مقابل أن يرسل البشير المزيد من القوات للمشاركة في الحرب على اليمن، وهو ما وافق عليه البشير وقام بموجب ذلك بتمديد مشاركة قواته بالإضافة إلى إرسال قوة التدخل السريع للمشاركة في العدوان على اليمن.