ذهبت “بثينة” إلى هناك !
عمران نت/ 25 سبتمبر 2017م
ولكن أبواها ، أخوتها ، أقاربها وكل من كانوا تحت سقف ذاك البيت مكثوا هنا … تحت تراب اليمن لم يغادروا ولن يغادروا لا هم ولا مظلوميتهم سيمكثون هنا رغماً عنهم ورغماً عنا ، شائوا ذلك أم أبينا نحن هذا لن يغير من الواقع شيء …!
قوانين الخليقة لاتقبل التحايل ، وقواعد الحقيقة غير قابلة للكسر والثابت ثابت وأن تحركت الشمس وأصبح لها مدار حول المجرة !
قد يتمكنون من إقناعنا بأمر ذهابهم إلى المريخ وقد يثبتون بأنه قد تم نقل الكعبة !
ولكن من المستحيل بل من سابع وثامن وتاسع المستحيلات أن ينجحوا من ( الذهاب بمظلومية بثينة و نقلها خارج حدود اليمن ) مهما حاولوا ذلك !
ذهاب بثينة إلى السعودية لايغير من كونها “ضحية”
وظهورها في أحضان من أباد أسرتها لايغير من كونه “قاتل”
هكذا هي الحقيقة لايمكن عكسها أو قلبها أو تغييرها بالإنتقال والضغط والسحب والتعرية ! ستبقى حقيقة سواء كانت هنا أم هناك
بل على العكس تماماً لقد أثبت النظام السعودي بهكذا خطوة أنه سفاح مسعور يقتل ويفني كل من في طريقة دون النظر لهوياتهم وانتمائاتهم لقد أثبت أنه مجرد آلة قتل لاتفرق بين أحد وتخطف أرواح كل اليمنيين حتى من كان منهم يميل إليه ويسعى لكسب وده وما عم بثينة إلا مثال !
لقد أثبتوا فعلاً أن المظلومية هي مظلومية كل اليمنيين بلا استثناء ، مظلومية شعب كامل بكل من فيه ، حوثي ومؤتمري وإصلاحي وناصري ، مقاوم وعميل ، مجاهد ومرتزق خائن وشريف كلهم يقتلون ويشردون على يديه وكلهم ضحايا حربه الجنونيه وإن اختلفت مقاماتهم وأثمانهم!!
ستكبر بثينة غداً ، بندباتها ورضوضها وكسورها ، ستكبر بثينة بوحدتها ويتمها وغبنها ، وتلعن قاتلي أبويها وتشتم كل رخيص من ذويها ساعد على إخراجها من اليمن !
وفي أخر المطاف مازال لدينا “ألف بثينة” وألف حقيقة وألف مظلومية وفي مقابلها كلها قاتل ومجرم واحد نحن أدرى بقصاصنا منه وأعلم بكيفية أنتزاع حق كل يمني من وسط احشائه والقادم كفيل بإثبات ذلك …!
–
#لدينا_ألف_بثينة
✍ مالك المداني