ندوة ومعرض صور حول آثار العدوان على القطاع السياحي
عقُدت، اليوم الأحد، في بيت الثقافة، بالعاصمة صنعاء، برعاية رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد على الحوثي، ندوه حول آثار العدوان السعودي الأمريكي، على القطاع السياحي باليمن .
وفي الندوة تم مناقشة خمس أوراق عمل، تلخصت في مجملها حول المواقع الأثرية، التي تم استهدافها، والآثار السلبية على قطاع السياحة، وكيفية توثيق هذه الجرائم، وفضحها .
وأدان المجتمعون استهداف العدوان السعودي الأمريكي للمدنيين، والمبنى التحتية، والهوية اليمنية من خلال المعالم الإسلامية، والأثرية، والوجهات السياحية.
واستنكروا تدمير العديد من المعالم، والمواقع الأثرية كالمدن التاريخية، والقلاع والحصون والجوامع، وغيرها، والتي يعود تاريخ بعضها إلى فترة ما قبل الإسلام، وعلى رأسها مدينة صنعاء القديمة، ومدينة زبيد التاريخية .
وأهاب المجتمعون بالمنظمات الدولية أن تقوم بدورها في حماية التراث اليمني، مع احتفاظ الشعب اليمني بحقه القانوني في مقاضاة دول العدوان، وعلى رأسها السعودية .
كما شددوا على ضرورة سرعة المسح، والحصر للأضرار التي لحقت بقطاع السياحة من خلال الدراسة الميدانية، والتوثيق، والعمل على نشرها. وربط المشاركون بين الاستهداف الممنهج من قِبل العدوان السعودي على المواقع السياحية الأثرية والطبيعية في اليمن، وما تقوم به الجماعات التكفيرية من جرائم، وأعمال تدمير لأهم وأعظم المواقع الأثرية والتاريخية في سوريا، والعراق، وأفغانستان .
وطالبوا المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو بضرورة تشكيل لجان فنية لفحص الأضرار، وتقييمها في كافة المواقع التي اُستهدفت من قبل العدوان. وأكد المشاركون إن التدمير المتعمد للتراث الثقافي الإنساني في اليمن يمثل جريمة حرب، واستمرار استهداف مواقع التراث اليمني يمثل جريمة حرب مع سبق الإصرار والترصد. وفي نهاية الندوة وجه المشاركون دعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بأن الشعب اليمني كان ومازال حاملا راية المحبة والتعايش السلمي، كون اليمن بحاجة ماسة إلى صدق النوايا، وتكثيف الجهود، لرفض وردع انتهاك سيادة الوطن، والعـبث بالتراث .