في ذكرى استشهاد الاسد الملصي…
عمران نت/ 23 سبتمبر 2017م
يا ايها الرجل القدير..يشتاقكم صوت الضمير …
عندما يرحل عنا من خلف أثر عميق وبليغ نظل نذكر مآثره في كل وقت وحين ..
فتلك السيرة العطرة والمنتشرة في الأفق الرحيب ما نلبث ان نترنم بها في كل وقت وحين ..نهايكم عن عظمة شأنه عند الله قبل الخلق فهو ذاك المكرم في جنان الخلد …
ابو حرب….
ومن ذا الذي يجهله ومن لم يسمع صوته الجبلي الذي كان الجبال تعانقه في جبهات العزة فهو ذاك الشبيه بها راسخ كرسوخها ومشرئب صوب عنان السماء …
فما استشهاده سوى اصطفاء من الله اختاره ليكون بين الصديقين والانبياء واكتملت تلك الرواية لبطل مغوار خاض الحتوف والمنايا اكتملت بخاتمة اختارها الله له ان يستشهد فتفوح سيرته بعبق اكثر من ذي قبل …
بطولة واستبسال وعظمة فهو ذاك رجل المواقف هو رجل قول وعمل …هو مدرسة جهادية تخرج على يديه الف والف ابو حرب اليوم صوته وكلامه ومواعضه نسترجعها ونتلمس فيها كل ما يرتقي بالنفس ويزجرها عن هواها كل ما يهذبها ويجعل منها نفس معطاء خيرة وتمتلك العزيمة والإصرار…
اليوم المجاهدون في الجبهات يعلقونه صورة على صدورهم ليقتبسوا منه كل جميل وهو ذلك الذي لم يصدر منه سوى كل جميل
الأحرف لا تستوفي مناقبه ابداً فتلك العظمة عيت ان تحكى في سطور …
هي منقوشة في القلوب وفي الصخر هي معمدة بالدم …
اليوم في ذكرى استشهاده في قرية ربد بسنحان يجتمع كل محبيه وكل مريدي ثقافته وفلسفته في الحياة ليقتبس من نورها الأزلي هناك حيث ترك بضعة من لحمه من يسيرون على خطاه وينتهجون نهجه اولاده الذين في تقاسيم صورهم نجد ذاك الشموخ وذاك العنفوان بل ان لهجتهم تنطق عن العزة والأنفة تلك الهيبة التي استمدوها من والدهم فهم اشبال من ذاك الأسد
فلترقد روحك يا ابو حرب يا ابو الأبطال بسلام فهناك الكثير ممن ساروا على درب وسيكملوا المسير هناك من تعلموا من دروسك ومن فكرك النير الذي لامس الثرى الطاهر ولامس الصخور المعتلية التي عرفتك يوماً اسد تعدو في باحتها في تلك القفار التي احتمت هي بك ولم تحتمي انت بها تلك الصخور التي تفخر انك اتكأت يوما ما عليها وارهفت سمعها لحديثك ومواعضك وهي تلك الصماء فما بالك بالبشر الذين يتحاكون بك فخراً وعزا وكيف لهم ان ينسوك وان ذكرى مخلدة لا تنسى انت بصمة قوية في إشراقات هذا الزمن وانت كتاب في رفوف مكتبة التاريخ يلمع ويفوح مسكاً وريحان …
فسلام الله على روحك يا بطل الأبطال….
✍ عفاف محمد