كيف تم اعتقال العودة والقرني والزامل والشريف؟
عمران نت/ 16 سبتمبر 2017م
أفادت مصادر حقوقية من داخل السعودية أن السلطات استخدمت أساليب مُهينة بحق الدعاة والكتاب الذين اعتقلتهم مؤخرًا، معتبرة أنها أساليب لا تُستخدم حتى مع أعتى المجرمين، ما يؤكد طبيعة العقلية الاستبدادية التي تمارسها السلطة بحق كلّ من تحتمل معارضته لسياستها.
رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى العسيري كشف في حديث تلفزيوني مع قناة “الحوار” طريقة اعتقال الداعية البارز عوض القرني، فقال إن “قوة أمنية دهمت منزل القرني وقامت بمصادرة بعض الحواسيب وتفتيش منزله، قبل أن تقتاده إلى سجن شعار، شمال مدينة أبها (جنوب غرب)، وهو سجن سياسي يتبع المباحث العامة”، وأضاف “منذ نقل القرني إلى هذا السجن لم يسمح له بإجراء أي اتصال مع عائلته، مؤكدا أن الدخول إلى منزل الأخير كان بطريقة سيئة للغاية، ويمكن وصفها بأنها “همجية ومحطة للكرامة”.
وعن اعتقال الداعية سلمان العودة، قال العسيري إن عددًا من الأشخاص حضروا إلى منزل العودة بلباس مدني، وطُلب إليه أن يرافقهم إلى التحقيق بشأن تغريدته التي اعتُبرت انحيازا لموقف قطر في الأزمة الخليجية الراهنة، وأضاف أن العودة قال للرجال الذين حضروا لاعتقاله إن باستطاعتهم أن يرسلوا له طلبًا رسميًا، وسيحضر إلى مقر التحقيق بمجرد استلام هذا الطلب.
وتابع: “غضب أحدهم (رجال الأمن) وكان يمثل دور الغاضب، واتهم الدكتور (العودة) بأنه يقف ضد وطنه، بينما كان آخر يحاول أن يهدئ الموقف، ويطلب إلى الدكتور أن يرافقهم إلى المباحث للسؤال حول التغريدة، وبالفعل استجاب الدكتور ورافقهم، وحتى الآن لم يخرج من السجن”.
وفي سياق متصل، كشف حساب العهد الجديد على “تويتر” طريقة اعتقال الداعية البارز محمد موسى الشريف والكاتب والباحث الاقتصادي عصام الزامل، فقال إنّ اعتقال الأخير جرى بعد اقتحام البيت.
وأوضح أنّ امرأةً مُغطاة بالكامل -لا يُعرف إن كانت امرأة أم رجلًا-، دخلت المنزل، ثم طُلب إليه الذهاب مع القوة المداهمة للبيت فورًا، فيما قال الشريف إن الأسلوب المستخدم في عملية الاعتقال لا يحدث مع المجرمين، حينها تمّ تهديده واقتياده أمام الجيران ونقله إلى جهة مجهولة.
وعن اعتقال الزامل، قال “العهد الجديد” إن الرجل أوقف بعد عودته من رحلة إلى الولايات المتحدة؛ حيث تم توقيفه في المطار لمدة ساعتين، وبعد ذلك نقل إلى السجن.
المصدر : العهد الاخباري