كلمة بعيدة المدى شديدة الحرارة.
عمران نت/ 14 سبتمبر 2017م
تم الاعلان عن كلمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم هكذا فجأة دون سابق انذار وادركنا ان هناك ما يستدعي ظهور السيد وتذكرنا في نفس الوقت انه كان قد وعد في اخر كلمة له في ذكرى يوم الولاية انه سوف يلقي كلمة يتحدث فيها عن اخر المستجدات وها هو اليوم يفي بوعده ويلقي كلمته ولكنها لم تكن مجرد كلمة عادية ونحن نعتذر عندما نقول عنها كلمة فهي ملحمة عسكرية سياسية إعلامية تنطلق من قاعدة القول والفعل ليست كسابقاتها كانت وستبقى محط جدل وذهول من قبل الصديق والعدو من خلال المفاجآت والقدرات العسكرية التي كشف عنها السيد ولهذا نستطيع اليوم القول ان اليمن اصبح قوة عسكرية إقليمية لا يستهان بها بل ان اليمن اليوم غير يمن الأمس في مختلف المجالات العسكرية البرية والبحرية وحتى الجوية وان على العدوان الذي يحلم بدخول صنعاء ان ينتبه لأبوظبي ودبي والرياض وجده وينتبه لما تبقى لديه من طائرات وسفن ومنشأت ..
من اول موضوع تطرق فيه السيد عبد الملك في كلمته علمنا ان الكلمة عالمية حيث انه بدأ حديثه عن الوضع القائم في المنطقة بشكل عام وثبت ذلك من خلال المفاجأت العسكرة التي تحدث عنها السيد والتي أصبح رجال الجيش واللجان الشعبية يملكونها اليوم بفضل سواعد القوة العسكرية الصناعية قدرات في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية صواريخ قادرة على استهداف أي هدف داخل الأراضي السعودية والاماراتية ومنظومات عسكرية بحرية قادرة على استهداف أي ميناء واي سفينة نفط واي بارجة عسكرية على طول الساحل اليمني بل اكثر وابعد من ذلك ومنظومة دفاع جوية كشف عنها السيد وهي التي ستذهل العدو قال عنها السيد انها منظومة حديثة ولها تقنية عالية قادرة على اسقاط الطائرات الحربية الحديثة ثم تحدث السيد عن طائرات يمنية الصنع بدون طيار تسافر كيلوهات في عدد من المهام قابلة للتطوير ستشارك في المعركة المقبلة وهذا يعني ان المعركة المقبلة ليس لها حدود..
عندما يحاول الواحد ان يستوعب ما تم الحديث عنه في كلمة السيد البالستية العابرة للحدود تعجز كل حواسه لا يدري من اين يبدأ وماذا يقول ليس لأن ما قيل فيها مبالغ فيه بل لأن ما تم ذكرة حقيقة حتمية لا غبار عليها هذا بالنسبة لنا نحن المحبين للسيد والمنتمين لأنصار الله وللشعب اليمني فما بالكم بالعدوان كيف ستكون نظرتهم الى ما ورد في الكلمة وهم لا يزالون يتذكرون تلك الكلمة التي تحدث فيها السيد عن صواريخ بالستية سوف تصل الى الرياض وما بعد الرياض ولم يمضي على حديثه فترة من الزمن حتى وصلت الصواريخ لتقول لهم بلسان الحال ما قاله السيد هو اليوم في ينبع والرياض انهم على ثقة ان كل حرف تفوه به السيد ليس حرب نفسية ولا استعراض اعلامي بل ان نسبة التصديق لما تم الأفصاح عنه 100% تصدقه طائراتهم والياتهم وسفنهم رغم انها لا تمتلك عقول ولا قلوب لكنها أصبحت تحس بحرارة تلك الصواريخ اليمنية وهي لم تفعل بعد..
هل سيدرك العدو الغبي الساذج ان المعركة المقبلة ستكون هي المعركة الفاصلة والقاصمة وان النفط السعودي والنهضة العمرانية في ابوظبي والامارات بشكل عام ستصبح مجرد ذكريات وصور فتوغرافية للمقارنة بين قبل وبعد لم ينسى السيد عبد الملك ان يقول بفضل الله وبأذن الله بعد كل انجاز في القدرات العسكرية التي تحدث عنها وهذا يعني ان ما تم ذكره هو في اطار واعدو لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم ما تم الأفصاح عنه اليوم وكشفه عن القدرات العسكرية اليمنية لن يقلق ويرهب فقط ال سعود وال نهيان بل سيربك ترامب ونتنياهو وكل طواغيت الأرض وسوف يجعلوهم يفكرون ملياً ويحتارون الى اعلى مراتب الحيرة والقلق وهذا طبيعي بل ان هذا احد اهم اثار هذه المنجزات اثار حسيه ومعنوية واثار عسكرية في الميدان..
لقد استطاع السيد عبد الملك اليوم ان يذيب الغيمة التي كانت مخيمة على الجميع فبينما كان العدو يراه على انفجار الوضع في صنعاء بين انصار الله والمؤتمر ظهر السيد ليقول هناك توافق وهناك تفاهم والجميع اليوم متجهين للجبهات لمواجهة العدوان وبينما كان العدو يرعد وبيرق ويهدد ويتوعد بدخول صنعاء خلال 30 يوم ظهر السيد ليقول لهم صنعاء بعيده انتبهوا لمدنكم وعواصمكم وجيوشكم والياتكم وفكروا جيداً فليس الأمر كما تتصورون نحن بالله اليوم اقوى من العامين الماضية بل نحن اقوى منكم وانتم اليوم اضعف من ان تقفوا صامدين في المعركة المقبلة حفظك الله يا سيدي لقد اثلجت صدورنا والهبت الحماس في داخلنا واشعلت الخيبة والهزيمة في قلوب الأعداء وكأني أرى سلمان وابنة وعيال زايد وترامب وهادي وكل المعتدين والخونة يشربون الاف الأرتال من المياه المثلجة ليخففون عن انفسهم حرارة ما ورد في كلمة اليوم التي لا يطفئ حرارتها الا قول الله تعالى وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.
بقلم/ زيد البعوه.