ثورات الربيع العربي : حلم الغرب في الجنة !!!
مشكلتنا كعرب ومسلمين منذ قرون مع الغرب المصاب بمرض التقدم التقني على حساب القيم والاخلاق تمثلت في حسن نوايا المسلمين تجاه الاعداء الحقيقيين بدعوى الوسطية وعدم المغالاة في الدين كنت هي السبب الرئيسي من هيأت الساحة والأجواء للعدو أن يصول ويحول كيف شاء ولذلك اصبحت معظم الجيوش العربية جنودا تساق خدمه للمشروع الغربي… نعم إنهم دعاة التعايش والسلام مع الغرب من دجنوا وجنوا على هذه الامه !! ومأساتنا اليوم كعرب اننا اصبحنا حقول لتجارب الغرب العسكرية وميدان مناسب لمعرفة فعالية وكفائه سلاحهم. الشعوب العربية يمكن ان تتحرر وتخرج من عباءة الغرب من خلال الوعي الصحيح ومعرفة العدو الحقيقي لهذه الامة.
بعد أن انكشفت الأنظمة الغربية وامريكا بشكل خاص عن عجزها لتنفيذ ما تبقى من مشروعهم ” الشرق الاوسط الجديد” نظرا لنشؤ تيارات مناهضه لهم ابتداء بحركة انصار الله في اليمن عندما اعلن مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي في وقت مبكر النفير العام ضد هذا المشروع كانت هذه الخطوة الرئيسية التي اعاقت مشروع الشرق الاوسط لدى الغرب لذا حاولوا جاهدين انتهاز الفرصة المتاحة بأي وسيله مهما بلغ ذلك من تضحيات وتحديات كي يمرر المشروع بسلام .جاء بزوع الثورات العربية وكانت لهم كحلم إبليس في الجنة فقاموا بامتصاص غضب الشعوب لصالحهم وتوظيفهم في استكمال لعبتهم القذرة.
كثيرا من الشباب العربي العاطل عن العمل والمتحمس لفكرة الدين بوعي او بدون وعي انخرط ليصبح كذلك طرفا فعالا بيد الغرب لنجاح العملية. استغل الغرب ردة الفعل المتهورة عند الشباب العربي الذين فعلا كانوا لا يجدون أملا ومتنفسا في حياة حره وكريمة بسبب الظلم المادي الغربي والمحلي ضد ابناء الشعوب العربية. سلاح المكر والتضليل وتزييف الحقائق والقدرة العالية على لبس الحق بالباطل كانت الحاضرة والمسيطرة كليا على وعي ونفوس العالم العربي من قبل الغرب المخادع … هيهات لهم ذلك فغرب اليوم بسياسته التضليلية بات مفضوحا عيانا بيانا بل انه يعلن احيانا عن نفسه متسترا خلف اسوار واقنعة اياديه الاستخباراتية كالقاعدة وداعش.
من حسن حظنا نحن اليمنيين اننا شهدنا الارهاب الغربي ماثلا بأياديه بأم اعيننا وجدناه وهو يقتلنا في مساجدنا وأسواقنا بشكله الرسمي وغير الرسمي.