“مركز” إسرائيلي يكشف / دول عربية تدافع عن تل أبيب بالأمم المتحدة
عمران نت/10 سبتمبر 2017م
كشف مركز أبحاث مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، النقاب عن أن دولا عربية مارست ضغوطا مكثفة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لثنيه عن محاولة “تدويل الصراع واستصدار قرارات أممية تضر بإسرائيل في المحافل الدولية”.
وفي تقدير موقف نشره الأحد كشف “مركز يورشليم لدراسة الجمهور والدولة” أن رسائل بعثت بها حكومات عربية حذرت عباس من “تحدي توجهات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعني بعدم إقدام السلطة على أي تحرك في المحافل الدولية ضد إسرائيل”.
وأوضح التقدير أن الضغوط العربية أسهمت في دفع عباس لاتخاذ قرار بالعدول عن مخططات سابقة لاستغلال انعقاد الجلسة الدورية للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري لطرح عدة مشاريع قرار “لتحسين البيئة السياسية للسلطة”.
ضغوط أممية
وزعم المركز الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق أن الضغوط التي تمارسها الدول العربية تلتقي مع ضغوط تمارس من قبل الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن عباس تهرب من عقد لقاء مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة الأخير للضفة الغربية مؤخرا خشية أن يمارس عليه ضغطا لوقف الإقدام على خطوات في المحافل الدولية.
ونوه المركز إلى أن غوتيريس يخشى أن يفضي تبني الأمم المتحدة لأي قرار لصالح الفلسطينيين إلى إغضاب ترامب ودفعه لاتخاذ قرار بوقف المخصصات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للمنظمة الدولية.
وبحسب المركز فقد مارس صهر ومستشار ترامب جاريد كوشنر في لقائه قبل ثلاثة أسابيع بعباس ضغوطا كبيرة على عباس لثنيه عن التوجه للمحافل الدولية مقابل طرح مبادرة سياسية تصلح لبدء التفاوض بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في غضون أربعة أشهر.
وكانت دراسة صدرت مؤخرا عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي استنتجت أن “تحولا إيجابيا” طرأ على مواقف الأمم التحدة تجاه “إسرائيل” بعيد تولي غوتيريس مهامه كأمين عام للأمم المتحدة.
ونوهت الدراسة حينها إلى أن غوتيريس تبنى مواقف تتطابق مع مواقف “إسرائيل”، لا سيما تصريحه بأن “الهيكل الذي دمر على يد الرومان في القدس كان هيكلا يهوديا”.
وأوضحت أن غوتيريس عبر عن مواقفه الإيجابية من تل ابيب باقتراحه تعيين وزيرة الخارجية والقضاء الإسرائيلي الأسبق تسيفي ليفني نائبة للأمين العام، وهو الاقتراح الذي أثار الكثير من الانتقادات بسبب الاتهامات الموجهة لها بمسؤوليتها عن جرائم حرب.
وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أن غوتيريس أوعز بإزالة تقرير أعدته المفوضية الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (ESCWA) من موقع الأمم المتحدة على الإنترنت لأنه يتهم إسرائيل بممارسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وأوضحت الدراسة أن غوتيريس أعلن أن رفض حق “إسرائيل” في الوجود يعد سلوكا “معاديا للسامية”، خلال الخطاب الذي ألقاه أمام “الكونغرس اليهودي” في نيسان/ أبريل الماضي.
المصدر: عربي21