لا تندهش انه اليمن

عمران نت/ 8 سبتمبر 2017

مقال صحفي ل.(ابراهيم سنجاب) كاتب مصري

مقال ثري بالحقائق عميق الدلائل نحن شعب اليمن نشعر بالفخر والامتنان بعد قرأته لقد كتب بكل شفافية ووضوح صور المشهد كما هو واسمى مقاله …ما لا يريد ان يفهمه العالم عن اليمن..ولهذا المقال ترقاء الدمعة في عين كل من يفهم معناه…

 

يتسائل في مستهل كتابته لماذا لاتسعى قوة عربية او مسلمة عاقلة ومعتدلة لجمع الفرقاءعلى حل يوقف نزيف الدماء في اليمن خاصة ان الرئيس الاسبق علي صالح يلح على ضرورة الحوار مع السعودية والسيد عبدالملك يؤكد رغبته في وقف القتال وبالتالي هذين الشخصين يمثلان ملايين راغبين في حسن الجوار و وقف النزيف
والعالم يعرض عن فهم هذا

و تحدث هذا الصحفي ذاكر مناقب شعب اليمن والتي تطرق إليها في عدة مقالات سابقة مثله مثل الكاتب عبدالباري عطوان الذين يؤمنون بصدق قضيتنا وبأخلاقياتنا التي ترفض العبودية والتي تربت علئ العزة والشموخ وعلى القوة والتربية القتالية التي لا تهزم

موضحا في مقاله اننا شعب لانهزم حتى لو ارتزق من تربى على الارتزاق او خان من ترعرع على الخيانة

وقال من لا يعرف اليمن عليهم ان يعرفوه بأنه يحتفل الذكرى الثانية لقصف كل شبر في بلاده وفي اكبر الميادين…وفعلا هذه النقطة لم تتكرر في اي من الشعوب الخروج في مسيرات مهيبة واعداد مهولة تحت تحليق الطائرات الخبيثة
واضاف يخرجون والقصف مستمر وأكثر من ٢٠ جبهة مفتوحة ولا امل في اغلاقها بسهولة

ويضيف الذين لا يعرفون اليمن يجب ان يستوعبوا خروج مشاهد خروج نسائهم وبناتهم للمايدين حاملات السلاح وهن من لا يخرجن الاسواق سوى بمحرم انهن يستقبلن اجساد اولادهن بالأهازيج

ويقول مخاطبا العالم
ايها الناس يامن تعرفون اليمن ومن لا تعرفونه (هؤلاء نوع من البشر تتساوى لديهم إرادة الموت مع إرادة الحياة ..والفقر مع الغنى ..إلا ان ارادتهم في النصر لا تعترف بالهزيمة مطلقا)
سلمت يمناك يا الحر المصري يجب على العالم ان يفهم مختصر حكايتنا

واضاف…
ايها الناس يامن تعرفون اليمن ومن لا تعرفونه افهموا انهم عدة امم في امة واحدة وعدة قبائل في قبيلة واحدة بل مجموعة من الانظمة في دولة واحدة
والغريب انهم بهكذا وضعية قادرين على الحياة في امن وسلام

ويضيف يا ايها الناس وكانه يعي انه يخاطب اناس يدعون عدم السماع او عدم الفهم لأن صمتهم قد طال فهو كمن يخاطبهم من علو شاهق قائلا

اليمن حالة خاصة ونموذج غير متكرر اخلاقيا وتراثيا وسياسيا ومذهبيا واجتماعيا لا شبيه له فهو غير متوفر الآن !!
ايها الناس
يولد اليمني ايا كان مستواه الاجتماعي وتفتح عيناه على خنجر يتزين به وبندقية على جدار حجرته
هؤلاء بشر خلقوا ليقاتلوا ولا يعرفون الهزيمة مطلقا حتى ولو تحولوا إلى اشلاء ولم يجدوا ما يطعموه

وذكرني هنا بالسيد حسن نصر الله و عطوان اللذان لطالما رددا مثل هذا الكلام الواقعي والذي نؤكد بدورنا لن نقبل الهزيمة مهما كانت قوة الخصم فبعزمنا وصنودنا نحن اقوى …ولانهتم لقل في المؤن

…..
وتخيب مجددا توقعات هذا الصحفي الحر في العالم الذي خذلنا وخذل كل من يؤمن بصدق قضيتنا فيضيف
تخيلت كثيرا ان العرب سيردون الجميل هذا الشعب الذي تكفل مع اشقائه في الحجاز بحمل رسالة العروبة والاسلام إلى العراق والشام ومصر ثم إلى عموم آسيا وافريقيا
وتصورت ان العرب والمسلمين يعرفون ان اليمن اهل المدد وانهم مدركين انها قبلتهم عندما تقوم الفتنة
لكن هيهات فعروبتنا اصبحت مذلة وإسلامنا تحول إلى مشروع !!!
نعم يا اخا العرب الكل تنكر لعروبتنا وتنكر لمواقفنا كنا نكرم اي زائر مصري واردني وسوداني و نقدم له كل التسهيلات والكرم الحاتمي فجزونا بعدها بأستهتار بمرضنا في مستشفياتهم وفي مطارتهم وكذلك بصمتهم تجاه ما يحدث لنا من مجازر بشعة

اجل يا الحر المصري قلوبهم قاسية تركونا نذبح ونختنق ونجوع ونتعرى قصفونا وروعونا وغرسوا فينا غارس الفتنة وبذور الشقاق لم يرحموا شيخ واو طفل او امرأة
عمت بصائرهم
اجل قادتنا حكيمة ونحن نفخر بها وصمودنا اسطوري وسنواصله ولسنا بحاجة لمن خذلونا فالله هو من يؤيدنا بالنصر وبه نمرغ آناف العداة والغزاة والمرتزقة
عاش اليمن حر
وعشت يا ابراهيم سنجاب
انت وكل من يحيي قضيتنا بالشكل الحقيقي دون رهبة او زيف او خداع
ولا تندهشوا …..انه اليمن.

✍ عفاف محمد

 

مقالات ذات صلة