#السعودية : تعليمات مشددة بوقف حملات التشويه والتحريض ضد #ايران و #الشيعة
عمران نت/ 6 سبتمبر 2017م
وتلجأ الرياض إلى استحضار ترسانة الشحن الطائفي ضد الشيعة وإثارة النعرات القومية ضد الإيرانيين كلما اضطرت لخوض معارك سياسية ضد طهران في صراعها على النفوذ في المنطقة، حيث يرى مراقبون أن سلطات الرياض هي المسؤول الأول عن تفجير السعار الطائفي والمذهبي في المنطقة, فضلاً عن تأجيجها للعداء ضد الشيعة في الداخل اعتماداً على ترسانة الفكر الوهابي المتطرف الذي يكفر الشيعة ويبيح دمائهم, حسب ما يقوله نشطاء ونخب الشيعة،،،
كشف إعلاميون وصحفيون سعوديون يعملون في صحف وقنوات سعودية محلية ودولية تلقيهم تعليمات صارمة شددت على الامتناع عن نشر وتناول أي مواد وبرامج إعلامية تتعرض إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها وكذلك المذهب الشيعي وعموم الشيعة في العالم خصوصاً في الوطن العربي.
وأوضحت المصادر لـ”مرآة الجزيرة” أن السلطات السعودية حرصت على توجيه التعليمات الصادرة عن ديوان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر مستشاره الإعلامي سعود القحطاني، شفهياً وتجنبت إرسال أية مراسيم أو خطابات مكتوبة في تجاوز للبروتوكولات المتبعة، فيما بدا أنه إجراء متعمد بعد أن تسرّبت آلاف الوثائق الحكومية خلال السنوات الأخيرة.
القحطاني نقل تعليماته باسم ولي العهد إلى كافة رؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات التلفزيونية في داخل البلاد وخارجها، مشيراً إلى “اقتضاء المصلحة الوطنية وقف الحملات الإعلامية التي اعتمدت خلال السنوات الأخيرة لمواجهة المدّ الشيعي والتوسع الإيراني” حسب تعبير المصدر.
وشهدت العلاقات بين طهران والرياض تحسناً ملحوظاً خلال الشهرين المنقضية بعد تلبية الرياض مطالب طهران بخصوص تسوية قضية الحجاج الإيرانيين, وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن الرياض بعثت إلى طهران عبر عدد من الوسطاء رسائل وإشارات لرغبتها في تحسين العلاقات ووقف الاشتباك السياسي والإعلامي بين البلدين.
ورغبة الرياض في تسوية ملفاتها العالقة في المنطقة لا سيما في اليمن وسوريا والبحرين حيث باتت الرياض مرغمة على التعامل مع إيران كمحور رئيسي في حلحلة هذه الملفات وتسهيل خروج السعوديين من الأزمات التي حاصروا بها أنفسهم في المنطقة والعالم.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد الأحد الفائت ان طهران منحت تأشيرات لوفد دبلوماسي سعودي سيزور بلاده قريباً، ويتوقع، لتفقد المقرات السعودية الدبلوماسية في طهران ومشهد والتي تعرضت للحرق والتدمير من قبل الجمهور الغاضب في أعقاب إعدام الرياض للرمز الشيعي الفقيه الشيخ نمر باقر النمر في 2 يناير 2016.
قاسمي أكد بأن وفداً دبلوماسياً إيرانياً تسلم قبل أسبوعين تأشيرات زيارة السعودية من سفارة الرياض في عمّان، دون أن يحدد موعداً لزياره وفد بلاده للرياض.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقارب بين البلدين يأتي على وقع التصعيد السعودي العنيف ضد الشيعة في الداخل، وبعد نحو 120 يوماً من اجتياح بلدة العوامية وهدم مسورتها وسقوط 30 شهيداً وعشرات الجرحى. فيما لا يزال نحو700 شيعياً من القطيف والأحساء رهن الاعتقال بينهم عدد من علماء الدين والكفاءات الشيعية البارزين, فضلاً عن أكثر من (30) شاباً آخرين محكومين بالإعدام.
وتلجأ الرياض إلى استحضار ترسانة الشحن الطائفي ضد الشيعة وإثارة النعرات القومية ضد الإيرانيين كلما اضطرت لخوض معارك سياسية ضد طهران في صراعها على النفوذ في المنطقة، حيث يرى مراقبون أن سلطات الرياض هي المسؤول الأول عن تفجير السعار الطائفي والمذهبي في المنطقة, فضلاً عن تأجيجها للعداء ضد الشيعة في الداخل اعتماداً على ترسانة الفكر الوهابي المتطرف الذي يكفر الشيعة ويبيح دمائهم, حسب ما يقوله نشطاء ونخب الشيعة.
مرآة الجزيرة